يعد أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق "84 عاما" الذي أدار حكومتها من عام2001- 2006 حالة طبية نادرة. فأصيب بغيبوبة كاملة نتيجة جلطة مخية منذ 7 أعوام ، والاثنين 28 يناير، أكد أطباء أمريكيون وإسرائيليون وجود نشاط ملحوظ في وظائف مخ شارون بعد كل تلك الفترة التي غاب فيها عن الوعي. قالت جامعة "بن جريون" بجنوب إسرائيل، إن متخصصين في علم الأعصاب بالجامعة بالتعاون مع الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، مارتن مونتي، أخضعوا شارون لاختبارات رائدة لمدة ساعتين تم خلالها تسجيل النشاط في المخ بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى استجابته للمؤثرات الخارجية، حيث تم عرض صور لعائلته وإسماعه صوت ابنه . أشارت الجامعة إلى أن شارون استجاب لهذه المؤثرات مما يؤكد استجابته لجزء من نشاطه الذهني. واستنادا إلى هذه المؤشرات، أوضحت الجامعة أن نتائج الاختبارات التي خضع لها شارون للتأكد من مستوى الوعي لديه كانت "بسيطة وليست قوية للدرجة"، وأنه تم نقل المعلومات من العالم الخارجي إلى مخ شارون ، إلا أن هذا الدليل لا يؤكد بوضوح ما إذا كان يتلقى هذه المعلومات عن وعي أم لا. أصيب شارون يوم الأربعاء 4 يناير 2006، بجلطة سببها نزيف دماغي حاد أدى إلى فقدان وعيه ، وقد أدخل إلى مستشفى "هداسا عين كرم" في القدس حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات ، ورغم استقرار حالته الصحية نتيجة العملية، فلم يعد إلى وعيه. اضطر الأطباء لإعادته إلى غرفة العمليات بضع مرات بعد أن اكتشفوا وجود مناطق أخرى في الدماغ تعاني من النزيف ، ومشاكل طبية أخرى تميز حالة عدم الوعي. نقل شارون إلى مستشفى "شيبا" في 28 مايو 2006 في رمات جان بجانب تل أبيب ، وفي مقابلة صحفية في 17 سبتمبر 2008 ، قال الطبيب المسؤول عنه إنه في حالة الوعي الأدنى، حيث يحس بالألم ويرد "ردا أساسيا على سماع صوت أقربائه" ، مؤكدا أنه مازال في حالة خطيرة دون أن يطرأ تحسن ملموس على حالته الصحية منذ نقله إلى المستشفى. ذهب شارون يوم 12 نوفمبر 2010 إلى منزله في مزرعة الجميز لمدة 48 ساعة كبداية لسلسلة من الزيارات تمهيدا لإعادته إليه ، واستهدفت المرحلة الأخيرة من العلاج إعادته بشكل دائم إلى المنزل عند توفير التسهيلات المناسبة والرعاية الطبية.