أنا سيدة عمري 32 عاما ومتزوجة وأم لطفل صغير وأعمل وأعيش حياة حافلة ومشحونة بالكثير من التفاصيل الكبيرة والصغيرة على مدار اليوم كله.. والحقيقة أنني غير قادرة على تحمل الضغوط الكثيرة التي أتعرض لها في حياتي لسبب بسيط هو أنني لا أحب زوجي.. نعم أنا لا أحب صلاح الذي ينتمي للحي الشعبي الذي نشأت فيه فهو أدنى مني في كل شئ وخاصة في التعليم فهو وان كان حاصل على شهادة عليا الا أنه متخرج من كلية متواضعة في حين أنني متخرجة من إحدى كليات القمة كما أنه موظف بسيط في حين أنني أمارس عملا مرموقا.. وهنا قد تتساءل سيدي ولماذا قبلت الزواج من صلاح؟ الحقيقة أنني تزوجته لأنني مثله من أسرة بسيطة ومن نفس الحي الشعبي كما أنني لست جميلة وان كنت مقبولة الشكل.. والحقيقة أن المشكلة ليست في ذلك كله بل هي أخطر من ذلك بكثير.. فأنا يا سيدي أجد نفسي أتودد إلى رؤسائي في العمل بطريقة فجة تثير دهشتي شخصيا فقد سبق وبعثت لأحدهم برسالة نصية أغازله فيها وعندما صدني تحولت إلى مدير آخر وعندما تجاهلني الثاني توددت إلى مدير ثالث وحولت نفسي إلى جاسوسة له على زملائي لا لشئ إلا ليرضى عني.. أفعل كل ذلك وأنا مندهشة من تصرفاتي ولكنني غير قادرة على فرملة نفسي فماذا أفعل؟ عزيزتي.. من الواضح تماما من شرحك لتصرفاتك أننا أمام إمرأة تريد الانحراف بأي ثمن.. إمرأة تشعر بالتعالي إزاء زوجها المسكين فهي تحتقره وتريد الارتباط بمن تعتقد أنها تستحقه حتى ولو كان ذلك بشكل لا يرضاه دين أو أخلاق .. إنك عزيزتي مريضة نفسيا وبحاجة لان تعرضي نفسك على طبيب متخصص يساعدك على تجاوز هذه المحنة التي تعيشينها قبل أن تتورطي في الوحل .. عودي إلى الله وتوبي عن أفعالك هذه واعلمي أن زوجك قد يكون أحب وأقرب إلى الله من كثير من الرجال الذين تعتقدين أنهم أفضل منه.. وفقك الله الى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]