علمت الأخبار من مصادر مسؤولة ترشيح المهندس محمد شعيب رئيس الشركة القابضة للغازات السابق لتولي حقيبة البترول في التعديل الوزاري الذي يجرى حاليا. وذكرت المصادر أن حقيبة البترول كانت بعيدة عن التعديل إلا أن هناك اعتراضات من جانب بعض الأحزاب بسبب الأزمات المتكررة للمنتجات البترولية وعملية تطبيق نظام التوزيع. وخاصة بعد ظهور مشكلة نقص الغاز لمحطات الكهرباء والتي عادت معها حالات الظلام لأكثر من 8 محافظات . وأكدت المصادر ظهور المهندس محمد شعيب من جديد لتولى الوزارة لكن مصادر مقربة من شعيب أكدت صعوبة قبوله في الوقت الحالي وأنه سيعتذر عن تولى الوزارة حيث أن له رؤية ودراسة لتطبيق عملية الدعم عن طريق دعوة كل أطراف المشكلة لمناقشتهم على الهواء بحضور المتخصصين ورجال الفكر. وقد طالب شعيب من خلال دراسته بمناقشة كل أطياف عملية الدعم بدء من المواطن العادي وسائق الميكروباص وراكب الأتوبيس لوضع حلول لمشكلة الدعم من الجذور. وقد التحق المهندس شعيب مؤخرا بالعمل بشركة القلعة الاستثمارية عضوا منتدبا لقطاع الطاقة . وكان قد تقدم بطلب للإحالة للمعاش المبكر عند سن 55 عاما اعتراضا على قرار وزير البترول المهندس أسامة كمال بتعيينه مساعدا لوزير البترول منذ شهرين والتي رآها نوع من الإقصاء والتهميش . وأنها لاتناسب كفاءته. وقد تم اختيار شعيب لتولى حقيبة البترول خلفا للمهندس عبدالله غراب في يوليو الماضي بحكومة هشام قنديل واستقر الرأي عليه بعد عدة مقابلات، وجاء الاختيار حينها لعدة اعتبارات أهمها أن المهندس شعيب هو صاحب سيناريو تنفيذ وقف ضخ الغاز لإسرائيل في أبريل الماضي والذي اعتمد فيه على إخفاق الشركة الموردة والوسيطة في الالتزام بتعهداتها وبنود عقدها مع الجانب المصري. كما أنه قام بوضع برنامج شامل لعلاج الخلل في منظومة دعم المنتجات البترولية دون المساس بمحدودي الدخل وهذا البرنامج في حالة تنفيذه سوف يوفر 70 مليار جنيه سنويا وذلك وفقا لدراسات دقيقة تم تطبيقها بعناية. على الجانب الآخر أكدت مصادر تمسك د. هشام قنديل بوزير البترول المهندس أسامة كمال لاستمراره في الوزارة كما ذكرت بعض المصادر أن يستمر حتى الانتخابات البرلمانية القادمة .