أنا شاب آبلغ من العمر 39 عاما .. حاصل على الدكتوراه.. من أسرة طيبة .. وأعمل في وظيفة مرموقة.. حدث خلال فترة دراستي للدكتوراه في لندن أن التقيت بزميلتي في الجامعة جولي فتقاربنا .. وسرعان ما تحول ذلك الى حب وارتباط .. وبعد حصولي على الدكتوراه قررت العودة إلى الوطن.. فتزوجنا رسميا.. وحضرنا إلى مصر.. وبعد عودتنا وفقني الله إلى الالتحاق بعمل ممتاز .. وكنت سعيدا مع زوجتي الانجليزية رغم أنها لا تجيد الأعمال المنزلية فكنت أحضر لها الخادمة وأطبخ بنفسي بعد عودتي إلى البيت.. كما كنت أستجيب لطلباتها الكثيرة.. ورزقنا الله بابني حنين فاكتملت سعادتي وأصبحت أحلق في السماء.. فالنجاح والزوجة الجميلة والابن والمال .. كل ذلك نعم رزقني الله بها.. واندلعت الثورة وكنت من أشد المتحمسين لها .. ولكن ومع التطورات التي شهدتها البلاد بعد ذلك أخذت جولي تفكر في العودة إلى لندن.. وآخيرا اتخذت القرار وسافرت مصطحبة حنين معها.. رفضت ترك بلدي والذهاب معها ولكنني الآن أفتقدها وأفتقد حنين بشدة وتحرقني نار الشوق لهما .. أصبحت زوجا أعزب .. فأنا الآن لست متزوجا ولست أعزبا وحالي " كمن رقص على السلم".. سيدي انني أشعر بالضياع بدون أسرتي الصغيرة فماذا آفعل؟ عزيزي.. إذا وفقك الله لعمل في لندن فتوكل على الله والحق باسرتك.. أما ذهابك دون عمل واضح هناك فمن قبيل العبث وبالطبع لن تعيش على حساب زوجتك.. ولندعوا جميعا أن تنصلح الأحوال في مصر.. وتستقر باذن الله على شاطئ الأمان.. فتعودون جميعا إلى أرض الكنانة تنعمون بدفء جوها وأهلها.. وفقك الله الى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]