نجح رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس خلال مناقشات الجمعية العمومية التي شهدها مقر النادي بميت عقبة في ال28 سبتمبر الماضي في أن يعبر بمجلسه إلى بر الأمان ضارباً كل تكتلات المعارضة داخل البيت في مقتل. وعلى الرغم من المعارضة التي كان يقودها عضو النادي مدحت العدل وعمر هريدي، وعدد من الأعضاء والتي كانوا يهدفون من خلالها لإسقاط مجلس عباس لتخاذلهم في اتخاذ القرارات المصيرية بخصوص فريق الكرة بالنادي الأبيض والتي كان من أهمها رفض عباس القاطع لتعيين حسام حسن مديراً فنياً للفريق والإصرار على مدير فني أجنبي ليخلف المستقيل حسن شحاتة وكان ملف حسام حسن هو الورقة الرابحة التي راهنت عليها المعارضة بقيادة العدل ولكنها لم تكن كفيلة للإطاحة بالمجلس الأبيض . وجاء اليوم المشهود واجتمعت الجمعية العمومية للنادي ووصلت للنصاب القانوني لها في الساعة الثانية عشر ظهراً وبدأت جدول المناقشات . وبدأت جبهة المعارضة السير نحو عدم الموافقة على ميزانية النادي البالغ العجز بها 46 مليون جنية لكي يتم الاحتكام لجمعية عمومية غير عادية وسحب الثقة من مجلس الإدارة وقامت بتوزيع عدد من المنشورات لفضح ما أسموه بمخالفات عباس ونقضه لعدد من وعوده الانتخابية خلال فترة تولية . ومع مناقشة الميزانية حدثت عدد من المناوشات بين أنصار عباس ومعارضيه على خلفية مطالبة المعارضة لعباس بضرورة الرحيل عن الزمالك وتطور الأمر لحد الاشتباك بالأيدي مما دفع مدحت السيد مدير عام الهيئات بالشباب والرياضة والمشرف على الجمعية العمومية للأبيض بتهديد أعضاء النادي بتحويل مناقشة الميزانية للجهاز المركزي للمحاسبات. وخلال المناقشات فند أعضاء مجلس الزمالك أسباب العجز الكبير في الميزانية والذي أرجعوه إلى مديونيات النادي على خلفية المجالس المتعاقبة عليه على مدار السنوات الأربع الأخيرة بالإضافة إلى المستحقات المتأخرة لدى الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب نسب البث و كذلك مستحقات النادي لدى وكالة الأهرام من عقد الرعاية مما دفع الجمعية العمومية لتمريرها وسط جدل كبير بين الحضور. وناقشت الجمعية عدد من الأمور الخاصة بفريق الكرة والمدير الفني للفريق جورفان فييرا ولكن مرت أيضاً تلك المناقشات بسلام ومرت الجمعية العمومية للنادي ولم تصل المعارضة لما تريده من إسقاط مجلس الزمالك بقيادة ممدوح عباس. وبعد انتهاء فاعليات الجمعية العمومية قام عضو المجلس السابق عمر هريدي وعمرو جلال برفع دعوى لبطلان عقد الجمعية العمومية للنادي و التي قامت محكمة القضاء الإداري بتأجيلها لجلسة 22 يناير حتى يتم إبلاغ وزارة الرياضة بصفتها أحد المختصمين بالدعوى وكان الغريب في عمومية الزمالك هو الموقف العاقل الذي اتخذه جمهور الزمالك وفي مقدمتهم الوايت نايتس بعدم إفساد الجمعية العمومية للنادي باقتحامها لخلافهم الشديد مع مجلس الإدارة ولكنهم اكتفوا بالمشاهدة وترك الأمر ليكون في يد أعضاء النادي الأبيض على الرغم من توجيههم لهم عن طريق بيانات المجموعة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للمطالبة بعدم تمرير الميزانية وإسقاط مجلس عباس وهو ما لم يحدث. وكان تعامل مجلس الزمالك مع المعارضة الشديدة داخل النادي لهم أكثر من جيد حيث قاموا برمي الكرة في ملعب الجمعية العمومية و قام ممدوح عباس رئيس النادي بعمل خطوة بتعين لجنة كرة برئاسة حمادة إمام وعضوية عدد من نجوم النادي القدامى على رأسهم محمود أبو رجيلة و أيمن يونس وأصبحت تلك اللجنة هي المسؤول الأول عن شؤون الكرة داخل النادي وهي التي تقوم بحل مشاكل الجهاز الفني للفرق الكروية بالنادي و مشاكل اللاعبين و ستحقاتهم المتأخرة، ونجحت بالفعل في إثبات كفاءتها عن طريق حل عدد من مشاكل اللاعبين في فترة قصيرة وخففت تلك اللجنة بما تحمله من أسامي رنانة في تاريخ الزمالك الكروي الانتقادات الموجه إلي عباس بتدخله بشخصه في شؤون فريق الكرة الأول بالنادي مما سبب نتائج ضعيفة بالبطولة الأفريقية التي خرج منها من دوري المجموعات و الإصرار على تعيين جورفان فييرا على رأس الجهاز الفني للنادي بالرغم من معارضة عدد من أعضاء المجلس لهذا القرار. ونجح رئيس النادي ممدوح عباس بالمرور بمجلسه إلى بر الأمان و الإفلات من قبضة المعارضة التي كانت متأهبة لسحب الثقة من رئيس النادي وهو ما لم تنجح فيه ليفوز عليهم مجلس ممدوح عباس بالضربة القاضية .