حرص المئات من سكان المحلة الكبرى على المشاركة في الاستفتاء، وتوافدوا منذ الساعات الأولى من الصباح إلى لجان الاقتراح للتصويت على الدستور الجديد. سادت حالة من الهدوء والتزم الجميع بقواعد سير عمليات التصويت، فيما شهدت عدد من مدارس المحلة و القرى تأخر العمل باللجان لتأخر المندوبين والقضاة. حيث شهدت المدينة بشكل عام إقبال فوق متوسط من المواطنين على عمليات التصويت . فقد شهدت مدرسة عبد المجيد سليم الابتدائية بمركز المحلة التي تضم لجنتي رقم (31،32) المخصصة للرجال إقبالا كثيفا من المواطنين منذ بداية فتح اللجان الانتخابية فى تمام الساعة الثامنة صباحا وحضور القضاة في مواعيدهم دون تأخير وامتدت الطوابير لمسافات طويلة وسط إجراءات أمنية مشددة وتواجد كثيف من الشرطة والجيش لتأمين اللجان من الخارج والداخل وتنظيم الصفوف على بوابة المدرسة الرئيسية ولجان الاقتراع فى الداخل . كما شهدت مدرسة طلعت حرب الثانوية بنات التي تضم لجنتين إقبالا كثيفا من النساء حيث وقفن في طابور طويل داخل المدرسة وسط تنظيم من أفراد القوات المسلحة والشرطة .. وأمام المدرسة وقف اثنين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يستخدمان أجهزة " اللاب توب" في استخراج بيانات الناخبين. وشهدت مدرسة عبد المجيد الشهاوى الإعدادية المشتركة بقرية نمره البصل، إقبالا ضعيفا منذ بدأ عمليات التصويت. وشهدت غالبية اللجان بطنطا زحاماً شديداً لم تشهده المحافظة من قبل وقام اللواء جمال شحاته مساعد قائد المنطقة العسكرية بشمال الدلتا بتفقد بعض اللجان بمدينة المحلة الكبرى وبرفقته عدد من القادة وضباط القوات المسلحة واستقبله اللواء إسماعيل فتحي رئيس مدينة المحلة الكبرى. وشهدت لجان لجان طنطا العديد من الشكاوي الجماعية من جانب الناخبين من التباطؤ الشديد في سير عملية التصويت، مما تسبب في حدوث مشاحنات ومشادات بين المواطنين وقوات الجيش والشرطة. كما اشتكي عدد كبير من المواطنين لمحافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر أثناء تواجده في لجنة مدرسة أم المؤمنين الثانوية بطنطا وحاصروه مطالبين بحل تلك المشكلة واتهموا القضاة المشرفين علي اللجان بتعمد تعطيلها . وفي لجنة مجمع المدارس بقرية الدلجمون فوجئ أحد الناخبين ويدعي فوزي سعفان بالتوقيع أمام اسمه وأبلغ القاضي لكنه بحسب روايته لم يتخذ أي إجراء . وشهدت اللجنة رقم 31 بمدرسة جمال حشمت مشادة بين أحد الناخبين والقاضي المشرف على اللجنة بعد أن شك الناخب فى هوية القاضي بسبب إطلاق لحيته ،حيث قام الناخب بمطالبته بإبراز بطاقته الشخصية أو الكارنيه إلا أن القاضي رفض ذلك وحدثت مشادة كلامية تسببت في توقف عملية التصويت لبعض الوقت . وفى مركز زفتى بقرية دمنهور الوحش لجنة رقم 73 تأخر فتح اللجان حتى الساعة 9.30 وذلك بسبب تأخر وصول القاضي وسط إقبال متوسط من الناخبين . أما في مدرسة حانوت لجنة رقم 92 لم يحضر معاونو القاضي باللجنة مما اضطره إلى الاستعانة بمعاونين من العاملين بالمدرسة ،بينما في كفر سنباط لجنة رقم 166 افتقد قاض اللجنة الكشوف الانتخابية وطلب من الحقوقيين تسهيل العمل بتوفير جهاز لاب توب لمساعدة الناخبين لمعرفة أرقامهم باللجنة .