شهدت غالبية اللجان بمحافظة الغربية زحاماً شديداً لم تشهده المحافظة من قبل بعد ظهر اليوم، وبعد خروج الوردية الاولى من عمال غزل المحلة، فيما قام عدد من اللجان الفرعية من ضم اللجان المجاوره قليلة الاعداد لمساعدة اللجان التى تشهد اقبال كثيف، مما ادى الى تزمر المواطنين وامتناع الكثير منهم عن الادلاء برايه . وقام اللواء جمال شحاته مساعد قائد المنطقة العسكرية بشمال الدلتا بتفقد بعض اللجان بمدينة المحلة الكبري وبرفقته عدد من القادة وضباط القوات المسلحة واستقبله اللواء إسماعيل فتحي رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة الكبري كما شاركه فى الجولة الذى زار فيها مدرسة السادات ومدرسة عبد المجيد سليم بشارع البحر الرئيسي . وشهدت لجان عديدة شكاوي جماعية من جانب الناخبين من التباطؤ الشديد في سير عملية التصويت مما تسبب في حدوث مشاحنات ومشادات بين المواطنين وقوات الجيش والشرطة كما إشتكي عدد كبير من المواطنين لمحافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر أثناء تواجده في لجنة مدرسة أم المؤمنين الثانوية بطنطا وحاصروه مطالبين بحل تلك المشكلة وإتهموا القضاة المشرفين علي اللجان بتعمد تعطيلها . وفي لجنة مجمع المدارس بقرية الدلجمون فوجيء أحد الناخبين ويدعي فوزي سعفان بالتوقيع أمام إسمه وأبلغ القاضي لكنه بحسب روايته لم يتخذ أي إجراء . وشهدت اللجنة رقم 31 بمدرسة جمال حشمت مشادة بين أحد الناخبين والقاضي المشرف على اللجنة بعد أن شك الناخب فى هوية القاضي بسبب إطلاق لحيته الطويله حيث قام الناخب بمطالبته بإبراز بطاقته الشخصية أو الكارنيه إلا أن القاضى رفض ذلك وحدثت مشادة كلامية تسببت في توقف عملية التصويت لبعض الوقت . وكانت أبرز المشاهد التعاون الذي أبدته العناصر الأمنية مع المواطنين لتمكينهم من التصويت وقد تسبب تأخر بعض القضاة في عدم بدء لجان التصويت عن الموعد المقرر لمدة نصف ساعة وفي لجان أخرى لمدة ساعة وذلك وسط إقبال كثيف من قبل المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور. ومن اللجان التي تأخر التصويت بها لنحو نصف ساعة لجنة رقم «15» بمدرسة السيد عبد الرحيم بمنطقة سيجر بطنطا ومدرسة طه حسين ومدرسة الحريه بالمحلة الكبرى ولجنة رقم «14» بمدرسة السيد عبد الرحيم واللجنه رقم «1» بلجنة المعهد الديني وكذلك لجنة مدرسة الفاتح الإعدادية بطنطا ومدرسة المحلة الإعدادية لتأخر وصول القضاة وهو ما أثار حالة من الغضب بين الناخبين. وفى مركز زفتى بقرية دمنهور الوحش لجنة رقم 73 تأخر فتح اللجان حتى الساعة 9.30 وذلك بسبب تأخر وصول القاضى وسط اقبال متوسط من الناخبين. أما فى مدرسة حانوت لجنة رقم 92 لم يحضر معاوني القاضي باللجنة مما اضطره الى الاستعانة بمعاونين من العاملين بالمدرسة، بينما فى كفر سنباط لجنة رقم 166 افتقد قاض اللجنة الكشوف الانتخابية وطلب من الحقوقيين تسهيل العمل بتوفير جهاز «لاب توب» لمساعدة الناخبين لمعرفة أرقامهم باللجنة . وقال كمال عرفة امين حزب الكرامة بالغربية انه اثناء تواجده بلجنة رقم 56 بمدرسة فيشا سليم فؤجئ باحد الناخبين ويدعي اسماعيل عبد الغفار ابراهيم نمر موظف بالاتصالات متضرر من القاضي المشرف علي اللجنة بعدما تاكد من الكشوف التعليم علي صوته فطلب اثبات حالة من القاضي فرفض القاضي وقام بطرد جميع القائمين باللجنة مما ادي الي تجمهر اهالي البلدة اصحاب الناخب لمحاولة توقف اللجنة وتحرير محضر ضد اللجنة مما استدعي غرفة حقوق الانسان ومجموعة من المحامين المراقبين علي الاستفتاء لتوقف اللجنة عن التصويت . وتوقفت عملية التصويت بلجنة رقم 27 في مدرسة عبد الله بن الزبير بالجلاء بطنطا بسبب إصابة القاضية المسئولة عن الإشراف بتعب مفاجيء ووعكة صحية مما استدعي نقلها للمستشفي وتسبب ذلك في توقف عملية التصويت وحدوث حالة من الإستياء بين الناخبين الذين يصطفون في طابور طويل فيما شهدت عدة لجان بطءا شديدا في عملية سير التصويت. فيما كانت السمة الغالبة طوال اليوم هو طلب المواطنين من القضاة فى العديد من اللجان القضاه باظهار هويتهم ومايثبت انهم قضاه حيث ان المواطنين كان لديهم العديد من الشكوك ان اعداد القضاه لاتكفى فلجات اللجنه العليا للانتخابات للاستعانة بسكرتيرى النيابات وهو ما ادى بالطبع الى حدوث حالة من الضيق لدى العشرات من القضاه المستشار احمد سالم قال «اعلم ان المواطنين ادركو فى اللحظات الاخيرة خطورة المقاطعة وهذا ما ادى الى حرصهم على التاكد من شخصية القضاه وادراكهم ان المقاطعه سوف تجعل فصيل واحد يقرر مصير الوطن». كما صرح المهندس أحمد العجيزي أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية ان مانراة اليوم من التصويت فى الاستفتاء من اقبال كثيف انما يبرهن على ان الشعب المصرى دائما يصنع التاريخ ويذهل العالم وانة اذكى واوعى من كل الساسة الذين صدعوا رؤوسنا اتوقع ان ينحاز الشعب الى اقرار الدستور بأكثر من 65 %.