صبرى غنيم إرفعوا الاذان في المساجد ودقوا الأجراس في الكنائس.. وصلوا من أجل مصر صبوا دعواتكم وأنتم ساجدون تستعينون بالعلي القدير أن يحفظ مصر من أي مكروه وسوء.. استسلامكم لدعوة العصيان هو استسلامكم للشيطان.. فكيف تهون عليكم بلدكم عندما ياخذنا الي المجهول ونحن نهدم بلدنا وساعتها لا نعرف من المسئول.. صوت العقل ينادينا والرب يحمينا وليس لنا سواه فهو حامي الحما لأنه الرحمن الرحيم وبه نستعين علي البناء والتعمير من أجل مستقبل أولادنا والذي كانت الثورة لهم ولأحفادنا.. لا أعرف من هو صاحب فكرة العصيان المدني.. ثم لماذا هذه الدعوة لم نسمع عنها أيام النظام السابق حتي تصبح أنشودة في اليوم الذي أحني النظام فيه رأسه للثورة والثوار وبدلا من أن نحتفل بسقوط النظام نتبني دعوة العصيان.. الذي يؤسف له أننا علي علم بنتائج هذا العصيان وما يسببه من وقف الحال يكفي أنه يدعو الي تفكيك الدولة وتعطيل الاعمال ولا اعرف كيف يهون علي الداعين له اثارة الفوضي.. عندما يطالبونك بأن تتمرد علي عملك وعلي بيتك وعلي اصدقائك.. ولا يهم ان تخرج من هدومك وتكفر بنعمة الرحمن فبدلا من ان تقول الحمد لله أننا أفضل من غيرنا تجد نفسك وأنت تتمرد علي الثورة التي كانت سلمية ولم تشهد بركة واحدة من برك الدماء التي تشهدها سوريا والتي راح ضحيتها حتي الان اكثر من خمسة آلاف شهيد.. والتي سبق ان شهدتها ليبيا وراح فيها اكثر من ثلاثين الف شهيد.. ثم اليمن التي كانت عنوانا لنا في البطولة والاستشهاد.. ورأينا أمريكا التي تعادينا الان وهي تستقبل قاتل الثوار ألا يكفينا فخرا بأننا أول شعب عربي يحاكم قتلة الثوار.. حق الشهيد لن يضيع لأنه امانة في رقبة القضاء.. ونحمد الله أن رجال القضاء عندنا لا يهابون غير الله واحكامهم هي عنوان لقول الحق.. وهنا اقول لكم.. قولوا يا رحمن يا رحيم ولا تستسلموا لدعوة الفوضي، فالبلد الان اصبح بلدكم لم يعد فيها حاكم او سلطان ولن نسمح للقادم بأن يكون ديكتاتورا او يعاملنا مثل قطيع الاغنام.. إذن تعالوا نتكاتف ونبني بلدنا، نوحد قلوبنا علي حب هذا البلد، نتصدي للفوضي عندما يكون شعارنا الاستقرار إن تجربتنا في أول شهادة ميلاد للديمقراطية تجعلنا نفخر بأول برلمان مصري حر يأتي أعضاؤه بإرادتنا.. فهل يعقل مع صعودنا درجات أول سلم الديمقراطية ان ندعو لهذا العصيان.. ماذا تستفيد الجهة الداعية لتفتيت البلاد.. وتعطيل الاعمال ماذا نقول لأطفالنا عندما تتوقف الحياة لماذا يبقي هذا اليوم الاسود ذكري في حياتهم.. مع انه رحيل الفساد..اسمعوا دعوة الازهر الشريف.. وشيوخه وعلمائه وهم ينادونكم ويطالبونكم بأن تنصتوا الي صوت العقل كل صوت يدعوكم الي الاستقرار الي العمل.. الي البناء.. الي ان اسلامنا ينهانا عن الخراب والتدمير، والعصيان كما يقول علماؤنا هو احدي الكبائر، ونحن كمسلمين لا نقبل ان نرتكب عملا من أعمال التخريب ينهانا الله عنه فكم من الابرياء سيكونون ضحايا يوم أن نتصارع مع بعضنا في جو من الفوضي.. لذلك إدعوا معي ان يجنبنا الله مخاطر هذا اليوم وتهدأ النفوس إلجأوا الي كتاب الله ولا تكفوا عن قراءة القرآن.. ارفعوا ايديكم وانتم تخاطبون الرحمن.. تسألونه عن اللطف بعباده، وأن يجنبهم السوء والمخاطر ويثبت العقول لخير هذا البلد.. قولوا.. يارحمن يا رحيم.. يامن اكرمت المصريين بثورة بيضاء، خذ بأيدينا.. واجعل نهاية هذا اليوم آمنا لكل المصريين.