قال أحمد أنيس وزير الاعلام ، أمام لجنة الثقافة والاعلام والسياحة في مجلس الشعب، أن في مصر فضائيات خاصة تعمل علي اثارة الرأي العام، وتخالف أخلاقيات العمل الاعلامي.. وطالب بإصدار قانون جديد لايقاف فوضي القنوات الفضائية، وتنظيم العمل فيها. اذا كان سيادة الوزير يقصد الزوابع، والمهازل، ووصلات الصراخ والعويل التي يقدمها الثوار الجدد، خيري رمضان، وعمرو الليثي، ووائل الابراشي ومجدي الجلاد واحمد شوبير ومدحت شلبي ولميس الحديدي ومني الشاذلي علي شاشات الفضائيات الخاصة إياها.. فإن هؤلاء »الأفاضل« قد خلعوا لا مؤاخذة برقع الوطنية، ويؤدون المهام التي يكلفهم بها أصحاب تلك الفضائيات المشبوهة.. ويستمتعون بطعم ألوف الجنيهات التي يتقاضاها كل منهم.. وكان الأولي بسيادة الوزير أن ينظر حوله داخل صرح ماسبيرو الذي اصبح سداحا مداحا، واختلط فيه الحابل بالنابل، وضاعت في ردهاته، ومتاهاته كل الاخلاقيات المهنية. في مساء أول أمس الثلاثاء استبد بي الألم، وشعرت بالحسرة، وأنا أتابع برنامجا حواريا إسمه »ستوديو النيل« علي قناة النيل الفضائية.. كان يستضيف اثنين.. الاول لا مؤاخذة اسمه كمال هلباوي.. والثاني لا مؤاخذة أيضا اسمه سليمان البحيري. ساعة كاملة ياسيادة الوزير، والست المذيعة تساند ضيفيها »المبجلين« في المطالبة بإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري، والاستغناء عن خدمات المجلس الاعلي للقوات المسلحة فورا، لفشلهما في ادارة البلاد.. ومحاسبة وزير الداخلية الذي أكدت الست المذيعة أن رجاله أطلقوا الخرطوش علي الثوار المسالمين الذين شاركوا في التظاهر حول مقر وزارة الداخلية!! الطابور الخامس يا سيادة الوزير ليس موجودا فقط في الفضائيات المصرية الخاصة، التي تشارك بمنتهي الشراسة والاصرار في مؤامرة اسقاط مصر وتدميرها.. انه موجود ايضا معك وحولك في المؤسسة العملاقة التي تتربع الآن علي قمتها. ياسيادة الوزير إذا كنت بالفعل حريصا علي الخلاص من الفوضي في القنوات الفضائية.. انظر حولك!!