سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدي نصر الله المحامية الوحيدة في هيئة الدفاع عن أسر الضحايا : القرائن تثبت تحريض مبارك علي قتل المتظاهرين
النيابة لم تجد العون من أجهزة الدولة وقيادات الداخلية أخفوا أدلة إدانتهم
أكدت المحامية هدي نصر الله المحامية الوحيدة في هيئة الدفاع عن أسر الضحايا والمصابين في قضية مبارك وأعوانه أن الأدلة في الدعوي مجرد استنتاجات منطقية وليست قاطعة.. مشيرة إلي أن النيابة قامت بجهد كبير لكنها لم تجد العون من أجهزة الدولة. وأوضحت هدي التي تمثل العنصر النسائي الوحيد الذي ترافع في محاكمة القرن ان مرافعتها اعتمدت علي إثبات تحريض مبارك علي قتل المتظاهرين.. مؤكدة ان قيادات الداخلية المتهمين في القضية أخفوا أدلة إدانتهم. وكان المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة قد استمع للمرافعة وأنصت لها تماما وأعطي لها وقتا أكثر من الذي سمح به للمرافعات، وبعد الانتهاء من المرافعة أثني رفعت علي أداء هدي نصر الله بعدما اشتكي كثيرا من خروج بعض المحامين إلي الإنشاء والخروج عن إطار المحاكمات. بداية.. بماذا كنت تهدفين من المرافعة؟ لقد حاولت قدر الإمكان أن أترافع في الدعوي المدنية من خلال علاقة السببية خاصة أن النيابة العامة قدمت المتهمين بما يتفق مع القيد والوصف، والمرافعة تمت من خلال هذا الأمر وهو التحريض وليس القتل لذا لم يتم ضبط الأسلحة التي هي أدوات الجريمة بحوزة المتهمين، أما القرائن والدلائل فتبرهن علي قيامهم بالتحريض. إذن ليس هناك دليل قاطع في الدعوي؟ بالفعل الأدلة في الدعوي مجرد استنتاجات منطقية وليست قاطعة، وهذا يتسق تماما مع ما قدمته النيابة العامة للمتهمين في أنهم محرضون. ولكن أليس الشك يفسر لصالح المتهم؟ نعم.. وهذا ما سيحاول أن يقدمه دفاع المتهمين خلال مرافعاتهم، ولكن هذا الأمر عندما يكون هناك شك بالفعل، أما عندما تكون القرائن ثابتة فإنها لا تقبل الشك، ويأتي ذلك في هذه الدعوي من بعض التصريحات والأقوال والأحداث التي شهدناها في الفترة من 52 يناير وحتي 13 يناير. كنت العنصر النسائي الوحيد الذي ترافع في قضية القرن.. فماذا كان شعورك؟ الحقيقية اننا عقدنا اجتماعا مع نقيب المحامين سامح عاشور للاتفاق علي من يترافع، وكنت قد تعلمت منذ بداية عملي في مهنة المحاماة التي اعتبرها رسالة للدفاع عن المظلومين انه خلال القضايا الجماعية أعمل كأنني المحامية الوحيدة حتي لا أعتمد علي غيري، فأعددت للقضية إعدادا جيدا.. كما انني أصررت علي الترافع حتي يكون هناك من الشباب من يمثلهم، فالشباب هم الذين حركوا ثورة الشعب. وفقا لأوراق القضية، هل تعتقدين ان القاضي سوف يحكم بالبراءة أم بالإدانة؟ رئيس المحكمة لن يحكم إلا بما يمليه عليه ضميره ويعتقد انه الصواب، ولا استطيع أن أجيب علي هذا السؤال بالتحديد فأدلة النيابة كانت في حدود امكانيات الظروف الصعبة التي عملت بها لكن القرائن كثيرة. وهل قامت النيابة العامة بدورها كاملا من وجهة نظرك؟ النيابة العامة لم تجد العون من أجهزة الدولة وقامت بجهد كبير لكنها من ناحية أخري لديها بعض التقصير خاصة في تأخر إجراء التحقيقات مع المتهمين، وكان يجب ان يكون أثناء الأحداث أو بعدها مباشرة.. بالإضافة إلي ان كل قيادات الداخلية ظلوا في أماكنهم وكان من مصلحتهم إخفاء الأدلة لأنهم في حالة ظهورها سيودعون قفص الاتهام مع مبارك وأعوانه.