يبدو وكأن غمامة تظلل عيون معظم الذين يطلون علينا من شاشات الفضائيات . الغمامة جعلتهم يبذلون أقصي الجهد في اتجاه تدمير الدولة المصرية. كل منهم يخرج علينا لا ليقول رأيا تحليليا موضوعيا ولكن ليمارس التحريض بكل قوة. التحريض الذي تسبب في أن يحرق الغوغائيون المجمع العلمي التحريض الذي أظهر »بجاحة« الغوغائيين الذين أعلنوا أنهم سيحرقون مجلس الشعب والمتحف المصري وغير ذلك ..اللافت ولا أقول المؤسف لأن هؤلاء لا ينتظر منهم الخير، أن عددا كبيرا من المحرضين هم من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وأقسم وأنا متأكد تماما أن أي من هؤلاء لو فاز بالمنصب لما أعجبه بأي حال ربع ما يتصرفه الغوغائيون حاليا. لكنهم نحوا جانبا واجبهم الوطني واستمروا يخاطبون غوغائية الجهلاء معتقدين أن الثورة تكون بهذا الأسلوب وأن هؤلاء سيساندونهم في الانتخابات وأنهم سيربحون علي جثة الوطن..لقد أعمت الغمامة عيون هؤلاء من المرشحين ومن قيادات الأحزاب والائتلافات ومن الناشطين الذين يمارسون العمل السياسي مع أنفسهم وكل منهم يطلق علي نفسه لقب »ناشط«! أعمت الغمامة كل هؤلاء لكي يحرضوا الشباب علي التخريب والتدمير بأن يهاجموا المجلس العسكري ويلحون في طلب تنحيه عن المسئولية وترك البلد للعملاء الذين ينتظرون اللحظة التي تسقط فيها مصر ..الغمامة جعلت هؤلاء يتعاملون مع الأحداث بجهل فلو أن المجلس العسكري أو الشرطة دافعت عن المباني الرموز ضد الغوغائيين فإن المجلس يمارس العنف وإذا تعامل بضبط النفس فهو يفرط في كنوز مصر. وقد تساءل اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري الذي التقي الصحفيين في المؤتمر الصحفي عن موقف الضابط او الجندي الذي تصدر إليه الأوامر بالدفاع عن المنشآت الرسمية: هل يترك الغوغاء لكي يقتحموها ويحرقوها أم يدافع عنها ويتصدي لتتار البلطجية؟. كيف يطلب من الجندي أن يدافع وكيف نلومه لأنه دافع؟ إنها "البجاحة" ناس متفرغة للمجلس العسكري لو ضربوا بلطجيا لأنه أحرق أغلي كنوز مصر فالمجلس يمارس العنف والمجلس يجب أن يرحل. لقد وصلت الأمور أن حشاشا قال في التليفزيون: هانطلع دين أم المجلس العسكري!. ألا يستحق السيد المحترم الحشاش أن يحاكم عسكريا؟ ناس كنت أظنهم محترمين , يخرجون علي الفضائيات لكي يسوقوا ويبيعوا أنفسهم منهم المرشح ومنهم الطامع ومنهم العميل الذي لا يراعي ربنا في بلدنا. لطالما أعلن المجلس العسكري أن هناك مخططات خارجية وتجري التحقيقات في مسألة التمويل الأجنبي لبعض الجمعيات الأهلية والتي ستكشف الكثير ومع ذلك لا يختشي أحد علي دمه ويقول ما يهدئ الأوضاع بل الجميع وبكل حماسة يسكب البنزين علي النار ولا يهم البلد وملعون أبو الوطن مقابل المصالح الشخصية. ألوم علي المجلس العسكري أنه لا يعلن كل ما لديه من معلومات وأدلة علي وجود المخططات وهي نقطة ضعف يستغلها المحرضون . أطالب المجلس العسكري بالحزم في المرحلة القادمة فلا معني أن نطبطب وندلع أناسا جهلة لا يعرفون مدي الأخطار ولا معني لتمسكنا بضبط النفس.. حتي تضيع البلد. اعلموا ان غالبية الشعب المصري معكم.. لحماية البلد.