إسقاط مصر..! طوال الأشهر الثمانية الماضية, تحدثت مرارا عن هذه المؤامرة التي بدأت تتكشف أمام الرأي العام علي لسان المسئولين في الحكومة من وجود أياد خارجية وداخلية تعبث بالوطن, وخرجت حكومتنا من الغيبوبة لتعلن جانبا من هذه المؤامرة الان, فالنظام سقط ولم يتبق للمشاركين في نسج الخيوط سوي اسقاط الدولة المصرية, والبداية كانت في يوليو الماضي عند محاولات الاعتداء علي وزارة الدفاع والهجوم الكاسح علي المجلس العسكري وما يخطط له حاليا لأحداث وقيعة بين الشعب والجيش يوم السادس من أكتوبر بتنظيم تظاهرات أمام المواقع العسكرية, لخدمة أطماع قوي خارجية والتي تقف وراء هذه الدعوات التحريضية. كثيرون من أصحاب المصالح والأطماع والمناصب والباحثين عن الشهرة, اعتبروا أن ما نكتبه مجرد أوهام فهؤلاء متأكدون من أن هناك دلائل ووثائق حول من يلعب لصالح أصحاب الأطماع, فلم يصدقونا هم أو من يحركونهم في الإعلام الخاص والفضائيات وعلي المواقع الالكترونية, ففتحوا نيران أقلامهم وأبواق ميكرفوناتهم ضد من يدافع عن مصالح وطنه دون سواها, فهؤلاء عليهم التراجع للخلف قليلا, فانكشف زيفهم وهم من كانوا يلعقون الأحذية ويسبحون بحمد أقل مسئول في النظام السابق, وسرعان ما انقلبوا عليه, لكي يرضوا من يفتح لهم الأبواب ويمنحهم الأموال, التي لم يحلموا بها في أي يوم, وهكذا يمارسون الأدوار حيث مصالحهم وجيوبهم وحساباتهم. أراد البعض من دعاة الفتنة الوقيعة بين مصر والسعودية منذ سقوط النظام السابق وهم علي دراية بأن المملكة لم ولن تتدخل في شأن أي دولة عربية وعندما وقعت فضيحة الجمعة الماضية تنصل الأشاوس من بياناتهم ودعواتهم علي المواقع المختلفة, واعتبروا أن ما حدث خارج عنهم, وحاول واحد منهم تحميل السعودية مسئولية تلك الأحداث, وهي كذبة كبري مثل الأكاذيب التي يروجون لها كلما كشفت حقيقة نوايا القلة من هؤلاء, فالغالبية العظمي من المصريين يثقون في نوايا المملكة, وما جري من لقاءات معلنة أو غيرها بين المسئولين في البلدين يؤكد حقيقة الموقف الرسمي لخادم الحرمين الشريفين للحفاظ علي وطن ينظرون له بصمام الأمان في المنطقة, فيجب ان تخرس ألسنة الصغار ممن يدافعون عن أمريكا ويهاجمون أرض المقدسات الإسلامية. وفي تلك المرحلة يجب علي المسئولين في الحكومة الإعلان بكل شفافية وبدون خوف أسماء وتفاصيل الدول التي تنتهك القوانين المصرية, وتعمل علي محاولات هدم الدولة, لتحقيق الأجندة نحو تقسيم مصر لعدة دويلات, فهذا المخطط وتلك المؤامرة ليست وليدة اليوم, وللأسف فإن أدوات تنفيذ ذلك علي الأرض تتم بأيادي مصرية خالصة! فأنني أدعو شعب مصر لدحر من يقترب من المواقع العسكرية يوم نصر أكتوبر, فهؤلاء يتم تضليلهم من قوي تريد هدم مصر والقوات المسلحة. المزيد من أعمدة أحمد موسي