»حسبي الله ونعم الوكيل« في كل إعلامي أو مذيع تليفزيوني أو صحفي لا يخاف علي مصر.. »حسبي الله ونعم الوكيل« في كل من يشعلون النيران في كل مكان سواء بالكلمة او الصورة او التعليق أو الرأي.. »حسبي الله ونعم الوكيل« في كل من يبحث عن مصالحه الشخصية ولا تهمه مصلحة الوطن.. هذا الدعاء ظللت اردده ليلة بدء المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية بعد ان تجولت بين القنوات الفضائية الخاصة لاتابع ما يحدث في ميدان التحرير أو الاستعدادات النهائية للانتخابات فقد وجوها واسماء لامعة وبراقة من مذيعين ومذيعات يحرضون الناس علي الوطن يخوفونهم يرهبونهم بأن النزول للانتخابات غير أمن علي حياتهم وان هناك فوضي امنية هؤلاء المذيعون ظلوا طوال الليل يشعلون النار ويحرضون الناس علي مقاطعة الانتخابات بطريقة دس السم في العسل والحقيقة انني وجدت القبح في وجوه هؤلاء وهم يفعلون ذلك ولا يشعرون بأي خزي او عار والكل يعلم انهم من عبيد المال وابناء النظام السابق تربحوا في عهده وحصدوا الملايين وفجأة ركبوا موجة الثورة واصبحوا ثوارا علي الشاشات ولكن الثوار الحقيقيين ثاروا من اجل الوطن اما هؤلاء فقد اصبحوا ثوارا من اجل المال فتحولوا الي وحوش تنهش في جسد الوطن بارائهم وتعليقاتهم وتفسيرهم للاحداث والتي تتم دائما علي حسب اهوائهم الشخصية ولمصالحهم ومصالح قنواتهم التي اطلق عليها الجمهور قنوات الفلول والاجندات الخاصة. إن ما حدث من جموع الشعب المصري الذين نزلوا لصناديق الانتخابات هو ابرز رد علي هؤلاء المتاجرين بالوطن من اجل مصالحهم الشخصية وليقولوا لهم لم نعد نصدقكم بعد ان اصبحتم من المتلونين والمتحولين لتستفيدوا من كل المراحل حتي لو علي جثة الوطن.. »فحسبي الله ونعم الوكيل«.