سوف أكون حزينا عندما تنتهي انتخابات مجلس الشعب وتأتي النتائج بما لا تشتهي السفن اي لو اختفت قوائم الائتلافات الشبابية منها.. وان كانت مؤشرات المرحلة الاولي لا تبشر بالخير حيث لم نسمع عن فوز عدد من أبنائنا الثوار.. فالعيب هنا ليس في شبابنا ولكن في الاحزاب التي التهمت الجزء الأكبر من التورتة.. وقد كان في مقدور هذه الاحزاب ان تساهم في رسم خريطة انتخابية لهؤلاء الشبان، أنا عن نفسي عاتب علي الاحزاب والتي كان للائتلافات الشبابية الفضل في تواجدها علي الساحة بعد أن كانت مثل بيوت الوقف .. ولاينكر جاحد أن هناك احزابا جديدة ولدت مع الثورة.. وقد جاء علي رأسها حزب الحرية والعدالة وهو حزب الاخوان.. ثم السلفيين الذين خرجوا علينا بحزب النور.. ثم حزب مصر الاحرار.. ولم نسمع ان هذه الاحزاب اعلنت عن مساندتها للائتلافات الشبابية.. ونحن نعرف ان اي شاب من شباب هذه الائتلافات لايملك مصاريف دعايته حتي لو حصل علي دعم من أصدقائه أو جيرانه.. وليس في مقدور أحد منهم ان يقدم المعونات العينية كالفراخ أو اللحم أو المواد التموينية .. أو أن من بينهم من يملك مصنعا للبطاطين حتي يقوم بتوزيعها ليشتري اصوات الغلابة. .. الجميل هنا ان قانون مجلس الشعب احدث تغييرا في مواده ليتيح للشبان الذين هم في سن الخامسة والعشرين حق الترشح.. وقد كانت بادرة طيبة ان نري النبت الطيب في مجلس الشعب.. ولكن هذا النبت كان في حاجة إلي من يرعاه.. في حاجة إلي خبرة العواجيز المحنكين المخضرمين في السياسة وفي الانتخابات لكن ماذا نقول لانانية الاحزاب.. الجهة الوحيدة التي مدت يدها لهؤلاء الشباب هو المجلس العسكري يوم أعلن عن دعمه في سداد رسوم الترشح واستعداده للمساهمة في مصاريف الدعاية بعد أن اكتشف عزوف الشباب عن الترشح للانتخابات فكيف يكون البرلمان برلمان الثورة بدون شباب الثورة.. وللحق لقد سعدنا بمبادرة المجلس العسكري ومساندته ودعمه للشباب.. وكنا نتوقع ان تقوم الاحزاب التي ركبت علي اكتاف الشباب ان يكون لها دور فليس بالضرورة انضمامهم إلي أحزابهم ليكونوا اعصاء معهم، ثم مالمانع من أن نساند شابا من شباب الثورة ليس عضوا في حزب الاخوان.. أو السلفيين.. علي اي حال.. أمامنا الفرصة في المرحلة الثانية والثالثة ان يكون لنا دور مع ابنائنا الثوار الذين ينتظرون اصواتنا وساعتها قد تأتي نتائج الانتخابات بما تشتهي به السفن ونسمع ان العشرات من شبابنا اعضاء الائتلافات الشبابية قد اراد الله له الفوز واصبح هؤلاء الشبان يتقاسمون المقاعد البرلمانية لتكون لهم بصمة علي صدر القضايا الحيوية التي تهم الشارع المصري.. وساعتها يكتمل عرس الديمقراطية .