قررت الجامعة الألمانية تعليق الدراسة بجميع كلياتها بدءا من اليوم ولمدة أسبوع بعد أن استشعرت أن هناك عددا محدودا من الطلاب يخطط للاحتكاك مع العاملين بالجامعة واختلاق المواقف التي يمكن أن تؤثر سلباً علي روح الاحترام والاعراف والتقاليد بين اساتذتها وطلابها، وبعد أن دأب بعض الطلاب كما تقول الجامعة من أعضاء اتحاد الطلاب السابق علي الادعاء بأنهم قد تقدموا بمقترح للائحة جديدة لاتحاد الطلاب الي مجلس الجامعة لشئون الطلاب وادعوا علي غير الحقيقة بأن المقترحات قد تم رفضها من جانب الجامعة بغرض اثارة الطلاب ودفعهم الي التظاهر والاعتصامات ومقاطعة الانتخابات السنوية لاتحاد الطلاب. وقررت الجامعة الألمانية منع تواجد الطلاب ابتداء من اليوم السبت وحتي يوم الجمعة القادم بحرم الجامعة حتي يتسني لأولياء الأمور التنبيه علي أبنائهم وبناتهم بأهمية التزام الطلاب بالتقاليد والأخلاقيات الجامعية ودعم الجامعة في أداء رسالتها التعليمية التي التحق بها الطلاب من أجلها وحفاظا علي مستقبلهم وعلي الصورة الناصعة لجامعتهم أمام المجتمع والعالم. وأوضحت الجامعة في رسالة لها تم ارسالها لجميع الطلاب عبر البريد الألكتروني وفي خطابات مسجلة لأولياء الأمور أن الحقيقة هي أنه بناء علي طلب بعض أعضاء اتحاد الطلاب السابق والمقيدين بالجامعة لاعطائهم فرصة لاستكمال اعمالهم لتقديم مقترحات لتعديل لائحة اتحاد الطلاب فقد وافق مجلس الجامعة علي ذلك لكن لم يتقدم أحد من الطلاب أو ممثليهم بالاتحاد السابق بأي مقترح باللائحة الجديدة أو تعديلات محددة حتي تاريخه لذا تقرر تأجيل فتح باب الترشيح للانتخابات الطلابية حتي 12-12-2011 لاعطاء فرصة لتقديم المقترحات للعرض علي مجلس الجامعة لشئون الطلاب علي أن تتم مناقشة المقترحات المقدمة مع المجلس وفي حالة كون المقترحات لاتتعارض مع قوانين وقرارات أخري وبعد أن يتم الموافقة عليها مبدئياً من المجلس يتم طرحها للطلاب للاستفتاء وترفع لمجلس الجامعة للموافقة ويمكن العمل بها لهذا العام الجامعي 2011-2012. أما اذا كانت التغييرات متعارضة مع القوانين ذات العلاقة فيجب اتخاذ الخطوات والاجراءات القانونية اللازمة ومناقشة المحتوي مناقشة مستفيضة تليق بوضع لائحة جامعية حتي تصل الي شكلها النهائي تمهيداً للحصول علي موافقة مجلس الجامعة ومجلس الأمناء لتكون اللائحة للعام الدراسي 2012-2013 وفي حالة تعذر اجراء الانتخابات لهذا العام الجامعي لأي سبب ستضطرالجامعة الي تطبيق القانون بتعيين اوائل الكليات كأعضاء للاتحاد لهذا العام. لن نخفض المناهج وأكدت الجامعة بشكل قاطع ان المحتوي العلمي الاكاديمي للمناهج الدراسية بمختلف كليات الجامعة لن يتم تخفيضه بأي حال من الاحوال للمحافظة علي التنافسية العالمية لخريجينا (مهما استلزم ذلك من امتداد للعام الدراسي) ولذا نطالب جميع اولياء الامور ان تساعد الجامعة لتؤدي دورها لانجاز العام الدراسي الحالي 2011-2012 في الوقت الذي تمر به بلدنا الحبيبة بتحولات مصيرية وانتخابات برلمانية قادمة واستفتاء علي الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية مما قد يؤثر علي انتظام العملية التعليمية ككل وقد يؤثر هذا علي موعد تخرج دفعة هذا العام وما يترتب عن ذلك من تأخير للدفعات التالية من الطلاب الحاليين في السنوات قبل النهائية كما نؤكد ان دور الجامعة يقوم اساساً علي العملية التعليمية والاكاديمية والبحثية وكذلك بناء الشخصية القويمة وترسيخ ثقافة الالتزام بالقوانين واحترام الآخر. وأوضحت الجامعة ان قانون الجامعات رقم 49 لسنة 1972 يتضمن في الباب السادس منه نظاماً لتأديب الطلاب نرجو ألا تضطر الجامعة لتطبيقه مع ابنائنا الذين نحرص عليهم وعلي مستقبلهم.. كما ان هناك قوانين مدنية وجنائية تحكم السلوك غير المسئول، وترجو الجامعة ألا تتدخل مؤسسات الدولة في تطبيقها علي اي من ابنائها لخروجه علي القانون العام فالجامعة لاتقبل بالدرجة الأولي أي احتكاك أو شغب أو مساس بطلابها وعامليها ومنشآتها وممتلكاتها. لا مانع من التحويل وأكدت الجامعة أن التعليم الجامعي يعتمد علي المنافسة والجودة واحترام رغبات المستفيد النهائي في حدود الاعراف المهنية الخاصة بكل صناعة والجودة التنافسية التي تحددها كل مؤسسة علمية لنفسها ولذلك فإن من حق أي طالب اذا كان يشعر ان ما يصبو إليه لا تستطيع الجامعة ان تلبي له رغباته العلمية وتؤهله مهنياً لمستقبل أفضل - فيمكن لهذا الطالب التحويل من الجامعة الي جامعة اخري في حالة عدم رضائه وتقبله للخدمة التعليمية المقدمة له. خطر تعطيل الدراسة وفي رسالة تنبيه أخيرة أكدت الجامعة الألمانية أن تعطيل العملية الدراسية قد يؤدي الي امتداد العام الدراسي وتأخير التخرج وبداية الحياة العملية سواء لتأخر الموقف التجنيدي أو لتأخر اعتماد النتيجة من الجهات المختصة والذي يتطلب وقتاً كافياً طويلاً وجهداً كبيراً لانجازه والذي قد لايستطيع اعضاء هيئة التدريس اتمامه في الفترة القانونية المحددة نتيجة عدم انتظام العملية الدراسية وعدم وجود وقت كاف لانهاء عمل لجان التخرج ، كما أن امتداد العام الدراسي يؤدي الي حرمان الطلاب من فرصة اجتياز بعض المواد في الفصل الدراسي الصيفي سواء للتخرج او اللحاق بزملاء الصف الدراسي ، بالاضافة الي أن اختلال الأجندة الاكاديمية السنوية للدراسة بالجامعة قد يؤدي الي تخرج الطلاب لدفعات متتالية لسنوات قادمة في دور سبتمبر بدلاً من دور يوليو مما يؤثر سلباً علي فرص الطلاب عند التوظيف او عند السفر للالتحاق بمنح الماجيستير والدكتوراه بالخارج حيث سيولد هذا انطباعا خاطئا لدي هيئات التوظيف والجامعات بأن هؤلاء الطلاب المتميزين قد تأخروا في التخرج عند المفاضلة بينهم وبين خريجي الجامعات العالمية الاخري.هذا بالاضافة الي تأخرهم لمدة عام اكاديمي كامل للتسجيل في الجامعات الأجنبية العالمية والتي يبدأ التسجيل بها عادة في شهري سبتمبر واكتوبر من كل عام وذلك لعدم حصولهم علي شهادة التخرج في دور يوليو وكذلك انعدام فرصة الحصول علي منح دراسية. الاضرار بمصلحة الطلاب وأكدت الجامعة الألمانية أيضا في رسالتها للطلاب امتداد الفصل الدراسي سوف يؤدي بالضرورة الي عدم القدرة علي اداء فترة التدريبات العملية الالزامية في فترة الصيف واللازمة للتخرج كجزء مكمل ومتمم للمناهج الدراسية ، وهو الأمر الحيوي لمجموعة كبيرة من الطلاب حيث يمثل الصيف الفرصة الوحيدة لانهاء هذا الألتزام قبل التخرج سواء في يوليو و سبتمبر 2013 او فبراير 2014 وسوف يؤدي تأخر الفصل الدراسي كذلك الي عدم تنفيذ البرامج الصيفية للسفر بالمانيا مما يؤدي لحرمان بعض الطلاب هذه الفرصة وقد يمتد هذا لعام آخر لاضطراب الاجندة الاكاديمية نظراً للظروف الحالية والذي يستلزم تضافر كل الجهود لاتمام الفصل الدراسي الشتوي مع اتاحة الفرصة للفصل الدراسي الصيفي. كما سيؤدي امتداد الفصل الدراسي الي حرمان ابناء العاملين بالخارج من قضاء الاجازة الصيفية مع ذويهم لانشغالهم بالدراسة وهذا ينطبق ايضاً علي الأسر المقيمة. ودعت الجامعة جميع أولياء الأمور حث ابنائهم وبناتهم من طلاب الجامعة ان يحافظوا علي مصالحهم التعليمية والاكاديمية آخذين في الاعتبار اهمية انتظام العملية التعليمية بكفاءة عالية