يهمنا أن تمضي الأمور في السودان علي خير وألا تخرج الاوضاع عن نطاق السلمية وأن تسير تلك المرحلة مثلما يريد أشقاؤنا السودانيون بما فيه الخير لهم ولنا وهم عمقنا الاستراتيجي وامتدادنا التاريخي واخوتنا في المسار والمصير. كما نتمني أن يعرف الاستقرار طريقه الي ليبيا وهي الغارقة في فوضي منذ أكثر من 8 سنوات وأتساءل: من مصلحة من استمرار الأوضاع علي ما هي عليه؟ من مصلحة من بقاء حدود وسيادة هذا البلد مستباحة من كل من هب ودب؟ من مصلحة من استباحة مقدرات وثروات ليبيا من قبل دول الاستعمار السابق وأولئك الحالمين باستعادة مجد إمبراطوريات زالت واندثرت؟ إن ليبيا لا تحتمل مزيدا من سنوات الفوضي والعنف، يظل أبناؤها منشغلين عن المهمة الأعظم وهي البناء والتنمية والعمران بالمواجهة والاقتتال في بلد لا يصح له أن يظل هكذا مجرد رمال في رمال. أما الجزائر فننتظر أن يتحقق له الهدوء والاستقرار وهو البلد المؤثر الكبير جناح أمتنا العربية والذي يتجاوز عدم استقراره حدوده ليؤثر علي ما في جواره. لقد أصبح كل ما حولنا في مخاض عسير ما بين تطورات سياسية وأخري عسكرية نأمل من الله ألا تلقي تلك الأحداث بأي ظلال سلبية لا علينا ولا علي أشقائنا ونتمني أن يكون الجميع قد استوعب دروس الماضي بعيدا عن المكابرة والاحتيال.