أكد سفير الكويت لدى طرابلس مبارك العدواني أن العلاقات الليبية الكويتية بين البلدين الشقيقين وطيدة وقوية، لافتا إلي أن الأمير الشيخ صباح الأحمد يؤكد دائما حرصه الدائم وتأكيده على أمن واستقرار ليبيا. وأعرب العدواني،في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس،عن رغبة بلاده في تعزيز أواصر التعاون البناء مع ليبيا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، مشددا على أن بلاده تأمل في بداية عهد جديد توثق فيه العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، وأن تكون ليبيا مفتوحة اقتصاديا أمام الكويتيين للاستثمار فيها مع الاستفادة من خبرات الكويت فيما وصلت إليه من تطور للمجتمع المدني. وأضاف أن "الكويت كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، وكان هذا الاعتراف سندا للشعب الليبي ورفعا من معنوياته، إضافة إلى المساعدات التي قدمتها الكويت بقيمة 180 مليون دينار على شكل مساعدات عينية من وقود للمنطقة الشرقية وسيارات إطفاء وبعض التجهيزات التي يحتاجها الشعب الليبي في وقتها، مشيرا إلي استقبال الكويت لعدد من مصابي الثورة وعلاجهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم طوال مدة إقامتهم في البلاد. وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية الليبية، أكد السفير الكويتي أن ما يحدث الآن في ليبيا هي مرحلة مخاض عسير، لافتا إلى أن البلاد لا تملك الآن مقومات الدولة ولكنها بدأت في البناء وستؤسس خلال الفترة المقبلة دولة مؤسسات معتمدة على المشاركة الشعبية في بنائها.