* سعدنا جميعًا بعودة بطولة الدروي الممتاز لكرة القدم بعد مخاض عسير ظل عامًا على خلفية مجزرة استاد بورسعيد التي كان ضحيتها 72 من زهرة شباب مصر, ونتمنى أن تكتمل سعادتنا بعودة الروح للملاعب المرتبطة بحضور الجماهير التي تدب وتشعل الحماس لدى اللاعبين.. والجماهير هي دومًا سر إبداع كثير من الفرق التي تحظى بشعبية جماهيرية كبيرة فنرى اللاعبين والمدربين يصنفون الجمهور بأنه اللاعب رقم واحد لدوره الكبير في الانتصارات وكم من مباراة تاريخية سواء للمنتخب الوطني أو الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي تغيرت نتيجتها بفعل سحر الجمهور, ولعل تصريحات لاعب وسط الأهلي المخضرم محمد بركات أبلغ دليل على كلامي عندما قال: إن الدوري أشبه بدوري مدارس لأنه يقام بلا جمهور وعلى ملاعب محددة مما أفقده المسابقة الكثير من حلاوتها وإثارتها.. لذا نترقب جميعًا عودة الجمهور ولو بشكل تدريجي فنحن جميعًا نعلم الظروف التي تمر بها البلاد, وندرك حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على الأمن. * عقب كل مباراة للمنتخب الوطني نسمع كثير من التصريحات من هنا وهناك عن إقالة المدرب الأمريكي بوب برادلي وهو ما تجدد بشكل لافت ومستفز عقب مباراة المنتخب مع تشيلي والتي خسرناها 1-2، وأتصور أن من يطالب بإقالة برادلي هو مجرد باحث عن فرقعة إعلامية وسكب الزيت على النار لأن مصلحة المنتخب حاليًا وقبل أيام من المواجهة المرتقبة مع زيمبابوي في تصفيات كأس العالم تتطلب الاستقرار سواء على صعيد الجهاز الفني أو اللاعبين. أيضًا استغربت رد فعل الحارس الكبير عصام الحضري على جلوسه احتياطيًا في مباراة تشيلي الودية حيث أشعل أزمة مع الجهاز الفني بقيادة برادلي ثم أعلن الاعتزال الذي يعد محاولة للفت الانتباه لا أكثر لأن الحضري أعلن القرار أكثر من مرة وتراجع فيه.. وأُذكّر الحضري بموقف أحمد حسن لاعب وسط الزمالك وكابتن المنتخب المستبعد حاليًا والذي لم يقم الدنيا عندما أبعده برادلي عن أكثر من مباراة.. بل صرح بأنه سيستعيد مستواه وسيجبر الجهاز الفني على ضمه مجددًا.. هذا هو الفارق بين عقلية لاعب وآخر.