تخيل.. هموم الناس وقضاياهم وأسرارهم ملقاة علي الارض في كل طابق، وكل حجرة داخل أروقة المحاكم، ويعبر فوقها مئات من المواطنين يوميا؟! هذا ما يحدث بالفعل داخل محكمة دمنهور التي تمتلئ غرفها بملفات وأوراق ودفاتر قضايا المواطنين ولكنها ليست علي الأرفف أو في الأدراج بل أنها افترشت أراضي حجرات المحكمة. تعالت صرخات الأهالي والمحامين وتقدموا ببلاغ للمحامي العام بالبحيرة، وطالبوه بسرعة التدخل لإنقاذ هذه الملفات التي تحتوي علي قضايا الناس وما تحمله هذه الأوراق من أسرار بالاضافة إلي تكاليف وأتعاب المحامين لرفع دعاوي هذه القضايا. تعود المشكلة إلي شهر إبريل الماضي عندما تلقي المستشار أحمد عمر المحامي العام لنيابات وسط البحيرة بلاغاً من عدة محامين يشكون فيه من إلقاء ملفات وأجندات القضايا مبعثرة علي أراضي حجرات وسلالم المحكمة.. يقول عماد قطب وعصام أبوطور.. ومحمد قصيب من المتقدمين بالبلاغ أنه بعد مقابلة المحامي العام، تم إصدار قرار بإجراء المعاينة اللازمة بالتنسيق مع رئيس المحكمة وتشكيل لجنة من رؤساء الأقسام والأقلام ومفتشي المحكمة لاعادة الملفات لأماكنها مشيرا إلي أن جميع هذه الملفات وفرزها يحتاج لوقت وجهد كبيرين. ويضيف قطب أنه بالرغم من تقديم الشكوي وإتخاذ الاجراءات الفورية لتنفيذ عملية الإنقاذ لأسرار المواطنين، إلا أن معظم القضايا حتي الآن مبعثرة، كل ماحدث هو مجرد التجميع للملفات في أجولة بلغ عددها أكثر من 0551 جوالا، وباقي ملفات المحامين والمتقاضين مبعثرة علي أرض حجرات المحكمة يدوس فوقها المواطنون يوميا.