اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران بإخفاء مواد ومعدات نووية في مكان سري بالعاصمة طهران، وذكر اسم الشارع الذي يوجد فيه الموقع المزعوم، مطالبا المحققين الدوليين بتفتيشه. وقال نتنياهو قال إن الإيرانيين يعتزمون استعمال هذه التجهيزات المزعومة في الوقت الملائم لإنتاج أسلحة نووية، مضيفا أن »إسرائيل لن تسمح لنظام دعا إلي تدميرنا بتطوير أسلحة نووية، لن تسمح اليوم ولا بعد 10 أعوام ولن تسمح له أبدا، وما تخفيه إيران ستجده إسرائيل». وأضاف نتنياهو خلال خطابه بالأمم المتحدة: »منذ أن داهمنا الأرشيف الذري كانوا مشغولين بتطهير المستودع الذري. فقط في الشهر الماضي نقلوا 15 كيلوجراماً من المواد المشعة. تعرفون ماذا فعلوا بها؟». ودعا نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي إجراء عمليات تفتيش فورية في موقع تعرفه إسرائيل. وظهر نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يرفع خريطة وصورة لمخزن، وحض المفتشين التابعين للأمم المتحدة علي تفتيشه، قائلا: »إنني أكشف اليوم لأول مرة أن إيران لها موقع نووي سري آخر». وزعم أيضا أن حزب الله أنجز ثلاثة مواقع للصواريخ قرب مطار بيروت. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي »عملاء إيرانيين» بالتخطيط لهجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا، وقال إن النظام الإيراني »يقمع شعبه بوحشية» منذ عقود. واتهم إيران بالضلوع في أعمال العنف في العراق وسوريا، وبتسليح حزب الله وحماس في غزة، وإطلاق الصواريخ علي السعودية. من جانبه، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهامات إسرائيل لطهران بحيازة مخزن سري للأسلحة النووية. ودعا ظريف، إسرائيل للاعتراف وفتح »برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية» أمام المفتشين الدوليين. وقال في تغريدة علي »تويتر»: »لن يؤدي أي عرض هواة أبداً إلي إخفاء واقع أن إسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجاً للأسلحة النووية سرياً وغير معلن»، داعياً إسرائيل إلي فتح برنامجها »غير الشرعي للأسلحة النووية» أمام مفتشين دوليين. من جانبه اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن تلك التصريحات كاذبة وجوفاء ولا ضرورة لها، كما أن العالم سيضحك علي مزاعم بنيامين نتنياهو بشأن وجود مستودع سري سابق لتخزين المواد النووية في طهران. وأضاف»لن يشوش أي عرض للفنون والحرف اليدوية علي مسألة أن إسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجا »سريا» و»غير معلن» للأسلحة النووية بما في ذلك »ترسانة نووية فعلية». حان الوقت لتعترف إسرائيل وتفتح برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية أمام المفتشين الدوليين». علي صعيد آخر، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو وصوراً لما قال إنها مواقع بناء صواريخ لجماعة حزب الله في لبنان. وجري توزيع الصور بعد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل لديها أدلة علي أن إيران تساعد حزب الله علي جعل صواريخه دقيقة التوجيه. واتهم نتنياهو حزب الله اللبناني بتعريض حياة المدنيين في بيروت للخطر، واتخاذهم دروعاً بشرية. وكشف نتنياهو عن وجود مصانع للصواريخ تابعة لحزب الله في محيط مطار بيروت الدولي، وهدد بأن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بالإفلات دون عقاب. وأضاف: »إن حزب الله يستخدم بشكل متعمد المدنيين الأبرياء في بيروت كدروع بشرية، وقام بوضع ثلاث من المنصات الصاروخية في مواقع محاذية لمطار بيروت الدولي.. الموقع الأول للصواريخ يقع في منطقة الأوزاعي قرب الشاطئ علي مسافة قريبة من المدرج، والموقع الثاني بجانب ملعب لكرة القدم، والثالث هنا ويجاور المطار تماما.. لذا فأنا لدي رسالة لحزب الله، بأن إسرائيل تعلم ماذا تفعلون، وأين، وإسرائيل لن تسمح لكم بالإفلات من العقاب». وأضاف نتنياهو: »في لبنان، توجه إيران حزب الله لبناء مواقع سرية لتحويل المقذوفات غير الدقيقة إلي صواريخ دقيقة التوجيه، يمكنها إصابة أهداف في عمق إسرائيل بمستوي دقة عشرة أمتار». وبث الجيش الإسرائيلي خمس صور ومقطع فيديو مدته 76 ثانية. ويشير الفيديو إلي »مشروع دقة الصواريخ» الذي قالت إسرائيل إن حزب الله حاول نقله »إلي قلب مدينة بيروت».