من المؤكد بعد ثورة 52 يناير اختلفت الصورة مع الشباب ولم تعد كما كانت عليه أيام النظام السابق.. ومن المؤكد أيضا ان فرص الشباب في المواقع القيادية الآن ستكون اكثر بعد ان كانت معدومة في عهد الفساد حيث كانت هذه المواقع قاصرة علي عواجيز الحزب الحاكم ولم نشهد مسئولا ترك موقعه بعد بلوغه سن المعاش، فقد كان النظام يبقيه . كلمة حق أقولها وسوف أحاسب عليها أمام الله.. أن الوزير الوحيد في عهد مبارك والذي كان يؤمن بالشباب هو الفريق أحمد شفيق عندما كان وزيرا للطيران.. أذكر لهذا الرجل موقفا مع قيادات مصر للطيران والطيران المدني فكثيرا ما كان يطالبهم باحتضان الكوادر الشابة وللحق أصبحنا نري مديري مكاتب مصر للطيران في أوروبا من الشبان الذين كانوا يتطلعون الي هذه المواقع وكانوا قبل »شفيق يفتقدون بصيص الأمل في الوصول اليها.. وقد تم حرمان الصف الثاني والثالث والرابع منهم من الوصول الي هذه المواقع وخرجوا الي المعاش قبل تصعيدهم لا في الداخل ولا في الخارج.. وفي عصر »شفيق« وجد الشبان فرصتهم في شغل معظم المواقع القيادية. اليوم وبعد ثورة 52 يناير أن الأوان للاستفادة من أبنائنا الشبان.. وهذه مسئولية حكومة شرف.. أنا شخصيا لا أعرف لماذا تجاهلت الحكومة هؤلاء الشبان رغم انها حكومة قائمة علي تحقيق رغباتهم ومطالبهم الثورية.. مع ان تحقيق المطالب لا يكفي لأن إعداد الكوادر القيادية أصبح مطلباً مهما .. سوف نسعد عندما يكون سن المحافظ ما بين 03 الي 04 سنة لكي نضمن عطاء الشبان في هذه المواقع بفكر شبابي يخدم الجبهة الشعبية ويصبح إضافة للحكم المحلي. ثم ما الذي يمنع من إختيار مجموعة من الشبان المثقفين ومن مختلف الشرائح العلمية ونقوم بتعيين بعضهم كمساعدين للوزراء، علي الاقل سيكونوا علي مقربة من صناعة القرار وتسيير الأعمال وما يحدث مع الوزراء يحدث مع المحافظين، صدقوني سنضمن في خلال عام أو عامين إعداد الألوف من الكوادر القيادية الشابة نحن في حاجة الي ضخ دماء جديدة للمواقع القيادية سواء في حمل الحقائب الوزارية او حقائب المحافظين نفس الشئ في الجهاز الحكومي لو أن كل مسئول في موقعه يتبني عشرة من العاملين معه من الشبان ويقوم بتدريبهم سوف يحسب له هذا الموقف في ميزان حسناته وفي نهاية خدمته. نحن نريد تغيير قيادات الجهاز الحكومي بقيادات شابة. ان هذا التغيير سوف يقضي علي البيروقراطية ، فثورة 52 يناير كشفت عن المعدن الاصيل للشباب المصري، لذلك أقول اعطوهم الفرصة، لا نريد ان نضعهم في ائتلاف او اتحاد ونصفق لهم باعتبارهم هم الثوار نريد أن نستفيد بفكرهم الثوري في بناء بلدهم علي الأقل تكون لهم بصمة علي المستقبل. علي أي حال دعونا نتوقع خيرا من حكومة الدكتور عصام شرف فالرجل يضع شباب مصر في عيونه ومن المؤكد اننا سنشهد علي ايامه تحولا ثوريا باستعانته بالعقول الشابة في ادارة شئون البلاد .