اذا كانت مصر القديمة هي اول دولة ذات مؤسسات في التاريخ، فإن اليونان وروماواثينا هم اول من عرفوا نظام الانتخاب بالمعني الحديث المتعارف عليه. الانتخابات في الدولة الاغريقية والرومانية القديمة هي بداية عملية صنع القرار، والتي يقوم بها الشعب باختيار فرد منهم لمنصب رسمي. وهذه هي نفس الطريقة المعتادة التي تتبعها الديمقراطية الحديثة لملء المقاعد في البرلمانات وكان يطلق علي اعضاء البرلمان في روما القديمة اسم الآباء. وهذا المجلس كان استشاريا وليس له حق تشريعي، ولكنه استحوذ علي سلطات اوسع كثيرا مما اريد له عند انشائه. واعضاء هذا المجلس يعتبرون افضل رجال المجتمع. ومدة عضويتهم تستمر مدي الحياة. ويختص هذا المجلس باصدار القرارات ومباشرة السياسة الخارجية للدولة. الآن تطورت فكرة الانتخابات فلم تعد تقتصر علي اختيار اعضاء البرلمان أو حتي رئيس الدولة ولكن هناك الكثير من المناصب التي يتم اختيار من يشغلها بالانتخاب وخاصة تلك التي تتمتع بسلطات خاصة. ومنذ البداية كانت هناك خلافات حول من يحق له التصويت ففي اثينا القديمة كان يمنع من التصويت الاجانب والعبيد والنساء.. والشواذ والمجانين و الدستور الاول للولايات المتحدةالامريكية كان يعطي لكل ولاية الحق في اختيار من له الحق في التصويت لكن في المجمل كان فقط ملاك الاراضي من البيض هم من يحق لهم الادلاء باصواتهم. جزء كبير من تاريخ الانتخابات ينطوي علي جهود هائلة لمنح حق الاقتراع للفئات المستبعدة. وابرز الامثلة هو جهود الحركات النسائية حول العالم للدفاع عن حق النساء في التصويت. كما كان هدفا رئيسيا لحركة الحقوق المدنية الامريكية. وكان تمديد التصويت لحقوق الفئات المستبعدة »مثل المجرمين المدانين، واعضاء بعض الاقليات وأبرزهم الهنود الحمر« لا يشكل أحد أهداف المدافعين عن حقوق التصويت. ولكن الآن من حق الجميع الادلاء باصواتهم باستثناء المختلين عقليا.