لا يجب أن تقف الحكومة صامتة أمام الأزمات الاقتصادية التي تنشأ نتيجة سوء التنسيق بين القطاعات المختلفة.. قبل أيام كان المهندس يحيي مشالي رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية غاضبا أثناء اجتماعه بممثلي بنوك الأهلي ومصر والتجاري الدولي والقاهرة.. البنوك تراجعت عن تمويل قرض صناعي عملاق لتطوير مصنعي كيما وطلخا للاسمدة بسبب الضبابية التي نشهدها في المناخ الاقتصادي.. ومطالب مشالي الحكومة أن تدعمه حتي لا تنهار خطط الاستثمارات في قطاع الاعمال. وفي حديثي مع هشام عكاشة القائم بأعمال رئيس البنك الأهلي وهشام عز العرب رئيس التجاري الدولي ومنير الزاهد رئيس بنك القاهرة، أكدوا لي انهم لا يعرقلون الاستثمار ولكنهم يحافظون علي إيداعات عملائهم، ويرفضون ايضا المخاطرة في مشروعات عملاقة دون دراسة كاملة وذلك بسبب المخاطر التي يشهدها المناخ الاقتصادي المصري. وفي ظل هذا الوضع يجب أن تتدخل الحكومة، وأن يحسم هشام رامز محافظ البنك المركزي هذا الخلاف حتي يصل إلي صيغة تحفظ للبنوك حقوقها، وتحافظ علي استثمارات الشركات.. وهذه هي المعادلة الصعبة التي عجزت الحكومة الرشيدة عن تحقيقها حتي الآن، فلا توجد رؤية شاملة.. ولهذا أتضامن مع مبادئ حزب النور بتغيير رأس الحكومة ووزراء المجموعة الاقتصادية والوزارات الخدمية.