هدية للرئىس من أعضاء الجالية المصرية بالخرطوم فى لقائه بهم أمس أكد الرئيس محمد مرسي استحالة عودة من عملوا علي امتصاص دماء الوطن من جديد، وقال أن أي مجرم أو فاسد أُطلق سراحه بدعاوي حقوق الإنسان، سينال عقابه.. وقال: إن هناك محاولات مستميتة لعودة بعض رموز النظام الفاسد للساحة المصرية، وأن مصر تتعرض للكثير من المكائد في سبيل ذلك، وأنه إذا كان من الضروري أن تكون هناك ثورة أخري لمواجهة هؤلاء، فإنه سيدعو المصريين لثورة من جديد إذا لزم الأمر. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس محمد مرسي مع الجالية المصرية في السودان صباح أمس، علي هامش زيارته الأولي منذ انتخابه، للعاصمة السودانية.. وأكد الرئيس علي أهمية العلاقات المصرية السودانية، وقال: إن هذه العلاقات قوية ولا تشوبها أي خلافات. وشدد علي أن المصريين في الخارج إحدي الركائز الاقتصادية الرئيسية لمصر.. وقال: إن ما تمتلكه مصر من إمكانات وثروات، يجعلها قادرة علي مواجهة كل التحديات. وأعلن الرئيس أنه سيتم إنشاء مجلس استشاري للمصريين في الخارج نهاية شهر أبريل الجاري، لتسهيل التواصل وإزالة العقبات أمام الجاليات المصرية بالخارج. وأكد رئيس الجمهورية أنه لا يجب أن نسلم إرادتنا لأحد مرة أخري، أو أن نعود للخلف.. وقال: إن أعداء مصر في الخارج لهم أهداف خبيثة، ويريدون أن نستمر في مواصلة التناحر لتعطيل مسيرة النهضة.. وستظل ثورتنا سلمية وسنمر من عنق الزجاجة، وسيتم حل الأزمة الاقتصادية خلال ستة أشهر.. وأشار إلي ارتفاع إنتاج القمح من 5.5 مليون طن إلي 7 ملايين طن، وتُزاد إلي 9 ملايين طن العام الحالي، مما يعني خفض الواردات من 50٪ إلي 20٪ سنويا. وقال الرئيس مرسي: إن زيارته للسودان استهدفت تحقيق المصلحة المشتركة والتكامل بين مصر والسودان، بما يعود بالنفع علي شعبي البلدين.. وأكد أنه يتم العمل علي فتح الأبواب وإزالة العقبات وحل المشكلات، من أجل تحقيق التكامل الحقيقي بين الشعبين.. وأشار إلي أن المشكلات الحالية مرحلية ونتجت عن إهدار الموارد الناجمة عن سوء الإدارة من مخلفات الاستعمار، الذي حرص علي ترك آثاره السيئة في أركان البلاد. وخلال اللقاء، استمع الرئيس محمد مرسي إلي المشكلات التي يعاني منها المصريون بالسودان، ووعد بحلها، وطلب من وزير الخارجية كامل عمرو دراسة مشكلة أبناء المصريات المتزوجات من سودانيين.. كما طالب الكثيرون من أعضاء الجالية، برفع درجة التكامل مع السودان إلي الوحدة. من ناحية اخري شدد الرئيس مرسي، خلال كلمة له عقب صلاة الجمعة والتي أداها بمسجد النور امس بمنطقة كفوري بصحبة الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسئولين في البلدين، علي ضرورة استمرار التعاون بين مصر والسودان لتحقيق التكامل والتعاون بين بلدين عرفا بتاريخهما الطويل من العلاقات الاستراتيجية. وأشار إلي أن للتعاون والتكامل والوحدة أعداء في الداخل والخارج، مؤكدا ان الجميع قادر علي مواجهة هؤلاء الأعداء بكل حزم.