سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى»: إذا كان من الضرورى اندلاع «ثورة أخرى» فأنا أدعو المصريين لها هناك «محاولات مستميتة» لإعادة بعض رموز الفساد للساحة المصرية.. مما يؤكد حجم «المكائد»
شدد الرئيس محمد مرسى على أهمية العلاقات المصرية - السودانية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الوطيدة «لا تشوبها شائبة ولا أى خلافات مهما كانت طبيعتها»، مشيرا إلى أنه «إذا كان من الضرورى أن تكون هناك ثورة أخرى، فانا سأدعو المصريين للثورة من جديد». وقال «مرسى»، خلال لقائه الجالية المصرية فى السودان أمس على هامش زيارته الأولى منذ انتخابه للعاصمة السودانية الخرطوم: «إن أى مشكلة يتم التعامل معها من خلال التواصل والتشاور والتنسيق القائم بين البلدين»، مؤكدا حرصه على التقاء أفراد الجاليات المصرية فى الخارج لأنهم يمثلون إحدى الركائز الرئيسية الاقتصادية لمصر. واستعرض الرئيس فى كلمته التحديات التى تواجه مصر حاليا، موضحا أن ما نمتلكه من إمكانات وثروات فى مقدمتها الثروات البشرية فى الداخل والخارج يؤكد أن مصر قادرة على مواجهة تلك التحديات، وأن زيارته للسودان استهدفت تحقيق المصلحة المشتركة والتكامل بين البلدين. وخلال اللقاء، استمع الرئيس لبعض المشكلات التى يواجهها المصريون فى الخارج، وقال إنه سيتم إنشاء مجلس استشارى للمصريين بالخارج بنهاية هذا الشهر لتسهيل التواصل وإزالة العقبات أمام الجاليات المصرية، وإنه بحث مشكلات المصريين فى السودان بشأن التأمين الصحى وتحويل مدخراتهم، خلال لقائه الرئيس السودانى عمر البشير وعددا من المسئولين السودانيين. وأشار «مرسى» إلى أن هناك «محاولات مستميتة لعودة بعض رموز الفساد للساحة المصرية من جديد، مما يؤكد حجم المكائد»، مؤكدا أنه «من المستحيل عودة من عملوا على امتصاص دماء الوطن من جديد، وأن المجرم أو الفاسد الذى أُطلق سراحه بدعوى حقوق الإنسان سينال عقابه، وإذا لزم الأمر وإذا كان من الضرورى أن تكون هناك ثورة أخرى فانا سأدعو المصريين للثورة من جديد». وقال الرئيس: «نحن نمر بمرحلة صعبة ونتعامل مع مشكلاتنا الاقتصادية بحكمة وبدقة وصبر ولا نفرّ منها»، لافتا إلى أن مشكلة المصريات المتزوجات من سودانيين أو أجانب مشكلة عامة ولها جذور قديمة، وأنه ستتم دراسة المشكلة. وأضاف: «هذا هو السودان، الجذر الممتد داخل أفريقيا العزيزة، الامتداد الطبيعى والامتداد نحو الجنوب وبالعكس، تعرف الناس فى البلدين وعاشوا وتزاوجوا وتاجروا وتعاونوا بشريان النيل وبكل مكونات السودان، ونحن نعمل على فتح الأبواب وإزالة العقبات وحل المشكلات من أجل تحقيق التكامل الحقيقى بين الشعبين وامتداده فى الوطن العربى الكبير». وأضاف: «يجب ألا نسلم إرادتنا لأحد مرة أخرى أو أن نعود إلى الخلف، ولن نستسلم لأعداء الخارج الذين يقولون إننا ليس لدينا القدرة على إدارة شئوننا أو التعامل مع العالم، أو ليست لدينا قدرات لاستيعاب مفردات العصر»، واصفا تلك الدعاوى ب«الفاشلة وغير الحقيقية»، وأن «مصر برجالها وبسواعد أبنائها وعلمائها وشبابها ونسائها قادرة على الرد على هذه التساؤلات». وأشار إلى أن «أعداء مصر فى الخارج لهم أهداف خبيثة ويريدون مواصلة التناحر لتعطيل مسيرة النهضة؛ لأن نهضة مصر مستهدفة، ونهضتها يعنى نهوض الأمة والمنطقة بكاملها، وأعداؤنا يقومون بمحاولات مستميتة لمنع مصر من النهوض، ونحن سنُفشل هذه المحاولات بمواردنا الكبيرة، ولا نريد تدخلات استثنائية حتى لا يقال عن ثورتنا إنها دموية، وستبقى ثورتنا سلمية وسنغض الطرف عن (السفاسف) وسنمر من عنق الزجاجة». كان أبناء الجالية المصرية فى السودان قد استقبلوا الرئيس مرسى بهتافات: «ثوار أحرار هنكمل المشوار» و«ارفع راسك فوق انت مصرى» و«بنحبك يا مرسى» و«يا مرسى الشعب معاك»، ورفعوا لافتات ترحب بزيارته للسودان.