وسط هتافات " ثوار أحرار هنكمل المشوار " " أرفع رأسك فوق أنت مصرى " الرئيس مرسي للجالية المصرية في السودان : سأدعو لثورة ثانية اذا لزم الامر المحاولات المستميتة لعودة بعض رموز النظام الفساد تؤكد حجم المكائد والمؤامرات لأعداؤنا المصريون في الخارج احد الركائز الاقتصادية ومجلس استشاري لحل مشكلاتهم بنهاية الشهر الحالي مصر مستهدفه وأعداءها فى الخارج لهم اهداف خبيثة ويريدوننا أن نضيع الوقت ومواصلة التناحر لتعطيل مسيرة النهضة لا نريد تدخلات استثنائية حتي لايقال عن ثورتنا بأنها دموية وستبقي ثورتنا سلمية وسنغض الطرف عن "السفاسف" وسنمر من عنق الزجاجة حل الازمة الاقتصادية خلال 6 شهور اذا حدث تعاون مع أشقائنا أو تسعة اشهر اعتمادا على سواعد أبناء الوطن مطالب الجالية : اقامة مستشفى مصري متكامل يخدم المصريين والسودانيين وتفعيل الحريات الأربع وافتتاح الطريق الجديد وحل مشكلة التحويلات رسالة السودان : وليد قطب أكد الرئيس محمد مرسي علي أهمية العلاقات المصرية السودانية مشدداً على أن العلاقات الوطيدة بين مصر والسودان لايشوبها شائبة ولا أي خلافات مهما كانت طبيعتها . وقال الرئيس مرسى ان أي مشكلة يتم تناولها وتسويتها والتعامل معها من خلال التواصل والتشاور والتنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس مرسى مع الجالية المصرية في السودان صباح أمس الجمعه علي هامش زيارته الاولى منذ انتخابه للعاصمة السودانية الخرطوم . وأكد الرئيس مرسى حرصه علي الإلتقاء بافراد الجاليات المصرية في الخارج خلال كل زيارته الخارجية منذ إنتخابة ، وشدد الرئيس علي ان المصريين في الخارج يمثلون أحد الركائز الرئيسية الاقتصادية لمصر وفي دفع قاطرة التنمية وتزداد اهميتهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر . واستعرض الرئيس التحديات التي تواجه مصر حاليا وأكد ان ما نمتلكه من امكانيات وثروات في مقدمتها الثروات البشرية في الداخل والخارج يؤكد ان مصر قادرة علي مواجهة تلك التحديات . وقال الرئيس مرسي أن زيارته للسودان استهدفت تحقيق المصلحة المشتركة والتكامل بين مصر والسودان بما يعود بالنفع علي شعبى البلدين . وخلال اللقاء استمع الرئيس لبعض المشكلات التي يواجهها ابناء المصريين في الخارج وقال انه سيتم انشاء مجلس استشاري للمصريين في الخارج بنهاية الشهر لتسهيل التواصل وازالة العقبات امام الجاليات المصرية في الخارج . وأضاف الرئيس أنه بحث مشكلات المصريين في السودان بشأن التأمين الصحي وتحويل مدخراتهم وذلك خلال لقائه مع الرئيس السودانى عمر البشير وعدد من المسئولين السودانين لايجاد حل لتلك المشكلات . وأكد الرئيس مرسي ان هناك محاولات مستميتة لعودة بعض رموز النظام الفساد للساحة المصرية من جديد مما يؤكد حجم المكائد مؤكدا أنه من المستحيل عودة من عملوا علي امتصاص دماء الوطن من جديد مشيرا إلي أن المجرم والفاسد الذي اطلق سراحه بدعاوي حقوق الانسان سينال عقابه . وقال :كل يوم عندنا حكاية عن تلك الرموز وقال مازحا سيعطيهم مكافآت بعد ذلك على فسادهم وقال كيف قمنا بالثورة على هؤلاء الفاسدين وحذر من ان العالم سيضحك علينا وهؤلاء الذين ينخرون مثل السوس لن يفلحوا وإذا لزم الأمر وإذا كان من الضروري ان تكون هناك ثورة أخرى فانا سأدعو المصريين لثورة من جديد إذا لزم الأمر . وقال الرئيس مرسي نحن نمر بمرحل صعبة ونتعامل مع مشكلاتنا الاقتصادية بحكمة وبدقة وصبر ولا نفر منها وأشار الرئيس محمد مرسى ان مشكلات المصريات المتزوجات من سودانيين او اجانب مشكلة عامة ولها جذور قديمة موضحا انه سيتم دراسة المشكلة وطلب من وزير الخارجية بحث المشكلة . وكان أبناء الجالية المصرية فى السودان قد إستقبلوا الرئيس مرسي بهتافات " ثوار أحرار هنكمل المشوار " و " ارفع رأسك فوق انت مصري " و " بنحبك يا مرسي " و " يا مرسي الشعب معاك " وقاموا برفع لافتات ترحب بزيارة الرئيس محمد مرسى للسودان كما قاموا برفع صور له . وأضاف الرئيس خلال اللقاء قائلا : هذا هو السودان الجذر الممتد داخل أفريقيا العزيزة الامتداد الطبيعي والامتداد نحو الجنوب وبالعكس تعرف الناس وعاشوا بدون مانع وكوكب تزاوجوا وتاجروا وتعاونوا بشريان النيل وبكل مكونات السودان موضحا ان مصر بكل مساحاتها وشعب وادي النيل الذي نفخر بالانتماء له ولحضارتة ولجذوره . وقال الرئيس مرسي اننا نعمل علي فتح الأبواب وازالة العقبات وحل المشكلات من اجل تحقيق التكامل الحقيقي بين الشعبين وامتداده في الوطن العربي الكبير وأشار الرئيس الى أن المشكلات الحالية مرحلية بسبب اهدار الموارد الناجمة عن سوء الإدارة من مخلفات الاستعمار الذي حرص علي ترك اثاره السيئة في اركان البلاد. وقال الرئيس ان شعب وادي النيل عريق مسالم ولم يسجل التاريخ انه خرج من دياره للحرب او غزو احد من البلاد مضيفا انه شعب يستحق فرصة وجاءت ثورة 25 يناير كفرصة وكان الجميع منصهر بارداة واعية نحو تحقيق اهدافها ومنها وحدة مصر والسودان ولاينبغي أن تضييع هذه الفرصة . وقال الرئيس مرسي أنه لا يجب ان نسلم إرادتنا لأحد مرة أخرى أو ان نعود الى الخلف ولن نستسلم لأعداء الخارج الذين يقولون أننا ليس لدينا القدرة على ادارة شئوننا او التعامل مع العالم او ليس لدينا قدرات لاستيعاب مفردات العصر ووصف الرئيس مرسى تلك الدعاوي بالفاشلة وغير الحقيقية موضحا أن مصر برجالها وبسواعد أبنائها وعلمائها وشبابها ونسائها قادرة علي الرد علي هذه التساؤلات وان نؤكد للعالم أننا قادرون علي التعامل معه وعلي مواجهة التحديات . وأكد الرئيس مرسي ان أعداء مصر في الخارج لهم اهداف خبيثة ويريدونا ان نضيع الأوقات ومواصلة التناحر لتعطيل مسيرة النهضة لان نهضة مصر مستهدفة ونهضتها يعني نهوض الأمة والمنطقة بكاملها وقال أن اعدائنا يقومون بمحاولات مستميتة لمنع مصر من النهوض ونحن سنفشل هذه المحاولات بمواردنا الكبيرة مشيرا إلي إلي ارتفاع انتاج القمح من 5.5 مليون طن إلي 7 ملايين طن وتزداد إلي 9 ملايين طن العام الحالي مما يعني خفض الواردات من 50 % إلي 20 % سنويا وقال :لا نريد تدخلات استثنائية حتي لايقال عن ثورتنا بأنها دموية وستبقي ثورتنا سلمية وسنغض الطرف عن "السفاسف" وسنمر من عنق الزجاجة مؤكدا انه سيتم حل الازمة الاقتصادية خلال 6 شهور اذا حدث تعاون مع الاشقاء أو تسعة اشهر اعتمادا على سواعد أبناء الوطن. وقال الرئيس مرسي ان طريق شرق النيل سيفتتح قريبا جداً وسيستكمل الطريق الغربي قبل نهاية العام الحالي ونقوم الان بدراسات جدوى لخط سكة حديد من الإسكندرية الى السودان مع تخطيط استراتيجي بعيد المدى ليصل الى كيب تاون بجنوب أفريقيا لتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.وقال الرئيس ليس هناك مشكلات حدودية بين مصر السودان فهذه الحدود رسمها المستعمرين. وقد استمع الرئيس الى عدد من المداخلات من أبناء الجالية المصرية حيث عرضوا بعض المشكلات والهموم التي يعاني منها المصريون في السودان كما أعربوا عن قلق المصريين بما يحدث في الشارع لمصري وطالبوا بمشروع قومي يجمع كل المصريين كما تحدثت ممثلة عن المرأة فأشارت الى صعوبة حصول أبناء المصرية من سوداني على الجنسية المصرية فطلب الرئيس مرسي من وزير الخارجية دراسة هذه المشكلة التي لها جذور قديمة ليست بالنسبة المتزوجات من سودانيات وطلب البعض برفع درجة التكامل مع السودان الى الوحدة . من جانبه قال السفير عبد الغفار الديب سفير مصر بالسودان أن لقاء الرئيس مرسي مع الجالية لقاء صدق ووفاء فالشعب المصري اختاره كأول رئيس منتخب في مصر يواصل جهوده لتحقيق التنمية موضحا أنه رغم ما يردده الاعلام إلا انه لا يصح إلا الصحيح ونعمل جميعا لتوفر الحرية والكرامة. وقال المهندس علي سيد علي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصريين بالسودان أننا ندرك ان الطموحات و التحديات كبيرة ونثق ان الحق سيعلو وان أبناءهم في الخارج يعيشون بقلوبهم مع أوطانهم ويتابعون ما يحدث فيها واثقين من ان عقارب الساعةلن تعود الى الوراء ويسوءها ما تحاول وسائل الاعلام نقله ومايؤثر سلبا على صورة مصر في الخارج وأعرب عن أمله في مستقبل جديد لمصر تتخطى فيها هذه المرحلة الصعب وتسير قدما صوب الامام. واشار إلي ان الجالية المصرية تقدمت بمذكرة تتضمن مطالب منها اقامة مستشفى مصري متكامل يخدم المصريين والسودانيين وتفعيل الحريات الأربع وافتتاح الطريق الجديد ومشكلة التحويلات ومنظومة التامين الصحي وإقامة نوادياجتماعية وترفيهية للمصريين في السودان وفي الختام قدم الاتحاد هدية رمزية تذكارية للرئيس عبارة عن سيف ومصحف ثم ردد الحاضرون نشيد بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .