شباب مصر تأهلوا للمونديال بعد الفوز على الجزائر النسور خطر كبير علي الفراعنة اذا وصل منتخب نيجيريا الي الدور نصف النهائي من كأس الامم الافريقية للشباب المقامة بالجزائر ويري المتابعون للبطولة اللقاء بينهما بمثابة نهائي مبكر بين اقوي فريقين.. صحيح كرة القدم علمتنا انها تغير المزاج ومصدر اثارتها، يأتي من مفاجآتها وعدم منطقية نتائجها احيانا.. ولذلك ربما يتحول هذا الانطباع الي النقيض مثلما فعل منتخب مصر مع غانا والجزائر.. فالتوقعات والترشيحات النظرية كثيرا ما تصطدم بالواقع العملي في الملعب ونتاج اعداد الفرق واهلية اللاعبين فنيا وبدنيا وذهنيا في توقيت الحدث، علاوة علي ان المفاجأة والحظ جزء اساسي من مكونات اللعبة. ويؤكد الخبراء ان طابع اداء النسور يقترب من منتخبات الكبار في المرحلة السنية.. واذا كان قد تشابه مع المنتخب المصري في طول العمر التدريبي المؤثر بشدة علي المستوي والنتائج في البطولات.. بحيث تزداد فرص الفرق في المنافسة اذا استعدت لفترة طويلة وخاضت تجارب ودية كثيرة صقلت اللاعبين وحققت اكبر قدر من التجانس والتوازن وقلة الاخطاء وغياب الثغرات المؤثرة.. فإنه يتفوق في ثقافة الاداء في الملعب مثل المنتخبات الاولي وهذا مصدر الخطر الرئيسي الذي يواجه الفراعنة.. صحيح كان مردودهم الفني متواضعا جدا في ثلث الساعة الاولي من مباراتهم امام الجابون لدرجة ادهشت الخبراء.. الا انهم عادوا للمباراة بسرعة واستطاعوا قراءة منافسهم باستيعابهم الخاص لاسلوبه واساسيات ادائه، وهذا يعكس عمق خبرتهم ونشاطهم الذهني الذي يمكنهم من التصرف والمرونة في تعديل مواقفهم بعيدا عن الجهاز الفني. صحيح ظهر منتخب الجابون متماسكا ومتفوقا في الدقائق الاولي ومهاجما وخالقا للفرص الا انه اضطر الي التقوقع والتحول من الفعل الي رد الفعل، لكنه في نفس الوقت لم يكن سيئا واستحق ان يدخل دائرة التصنيف ضمن الفرق الجيدة. وكانت التصنيفات بعد الجولة الاولي تمنح المنتخب المصري افضلية مطلقة علي بقية الفرق الا ان الخبراء عادوا ومنحوا منتخب نيجيريا هذه الافضلية واعتبروا هزيمته امام مالي مصادفة او مفاجأة او سوء تقدير من النسور فلعبوا ببرود وبثقة زائدة ربما هي التي عرضتهم للهزيمة والمفاجأة.. واذا كان الخبراء يستبعدون تكرار المفاجآت امام نيجيريا الا انهم يطلبون احترام حقائق كرة القدم التي رسخت بالتجارب علي مدار التاريخ.. ولذلك فان كل شيء وارد وربما تكتمل المفاجآت ويجد النسور انفسهم خارج البطولة. وبمناسبة التصنيف في البطولة يعتقد الخبراء والمتابعون ان المرتبة الاولي فنيا تذهب لصالح نيجيريا ثم مصر ثم غانا ومن بعدها يقترب منتخب الجابون الذي لا يملك سوي نقطة واحدة.. ولا يغفلون منتخب بنين الذي لا يحظي بسمعة كبيرة علي صعيد القارة لكنهم يرون فيه مقومات فريق قوي كان بمقدوره ان يكون الحصان الاسود لولا هزيمته من غانا، وربما يستطيع مفاجأة المنتخب المصري الذي لن يلعب بتشكيلته الكاملة بسبب الاصابات والغيابات ورغبة الجهاز الفني في اراحة بعض اللاعبين المجهدين من تتابع المباريات كل 3 أيام وعدم الحصول علي راحة من التدريب.. ويعتبرون خط دفاع بنين هو الذي قلل من انطلاقة الفريق لانه الاضعف مقارنة بخطي الوسط والهجوم. ومن حسن الحظ ان منتخب مصر لعب مع نيجيريا قبل البطولة وبذلك يعرفها مسبقا وستزداد معرفته بدراسة مبارياته في الدور الاول ومشاهدتها اكثر من مرة.. بل ولعب ايضا مع مالي المتصدرة المجموعة الثانية.. وهذه ميزة البحث عن التجارب المفيدة المدروسة وليس الاختيار العشوائي. وقد لفت انتباه الصحفيين ان يسألوا محمد سعد عن احتمالات مواجهة نيجيريا وما يمثله ذلك من صعوبة.. واجاب بان منتخب مصر تعود منذ انطلاق البطولة ان يهتم بنفسه اولا وان يجهز نفسه لما ينبغي لكي يضمن اداء متكاملا ثم لا يفرق معه من سيواجه لان الفرق جميعها لديها الطموح والقدرات وعلمتنا البطولة ان الترشيحات والتوقعات ما هي الا اجتهادات.. وكذلك كثيرا ما كرر ربيع ياسين المدير الفني القول بان لكل فريق منافس مفتاحا يفتح اسراره والمهم ان يستطيع فريقنا الدخول الي هذه الاسرار.. وعندما تعرف كل تفاصيل الخصم تكون الامور اكثر سهولة بشرط ان تحترم جميع الفرق لانهم يعملون ويجتهدون مثلما نعمل ونجتهد.. ولو عدنا للوراء سوف نري بسهولة كيف كانت النظرة لمجموعاتنا وكيف كان انطباع الناس ونحن ندخل علي مباراة غانا ثم لقاء الجزائر. الكاف يغرم الجزائر ب17.5 ألف دولار قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الافريقي لكرة القدم توقيع غرامة مالية علي الاتحاد الجزائري قدرها 17 ألفا و500 دولار منها 10 آلاف دولار بسبب قيام الجمهور الجزائري بالتشويش علي السلام الوطني لمصر في لقاء المنتخبين والذي انتهي بفوز الفراعنة بهدف و7.5 ألف دولار لالقاء الجماهير الزجاجات علي لاعبي مصر. كما قررت اللجنة تغريم الاتحاد المصري 2000 دولار لحصول 4 لاعبين من منتخب الشباب علي انذارات في مباراة واحدة حسب نص اللائحة. كوكا يعود للبرتغال غادر الجزائر امس احمد حسن »كوكا« مهاجم منتخب الشباب عائدا للبرتغال بعد ان فشلت محاولات الجهاز الفني اقناع المدير الفني البرتغالي لنادي ريوافي الذي يلعب له »كوكا« باستمرار اللاعب في البطولة. وشدد المدرب البرتغالي علي ضرورة تنفيذ الاتفاق المسبق بوجود »كوكا« مع المنتخب المصري في الدور الاول فقط لان فريقه يحتاج إليه خاصة بعد خسارته لمباراته الاخيرة بهدف نظيف.