وسط الحالة المتردية للكرة المصرية علي المستويين العالمي والقاري بعد ان احتلت اللعبة في التصنيف الشهري للفيفا ولأول مرة في تاريخها الطويل المركز 75 متأخرة عن تصنيف الشهر الماضي خمسة مراكز وهو ما يعد أسوأ مركز في تاريخ الفراعنة الكروي وكذلك تأخره أفريقيا حتي المركز 16 بين منتخبات أفريقيا. أقول وسط هذا التردي يدخل منتخب الشباب بطل العالم عام 1991 معتركاً جديداً حيث يخوض منافسات بطولة أفريقيا التي تنطلق غداً في الجزائر والتي تضم 8 فرق أفريقية وزعت علي مجموعتين ضمت الأولي منتخبات مصر والجزائر وغانا وبنين في حين ضمت الثانية منتخبات نيجيريا والكونغو الديمقراطية والجابون ومالي.. تبدأ المباريات بلقاء الجزائر وبنين في حين تفتتح مصر مبارياتها مع غانا. وللأسف واستمرارا لحالة التراجع للكرة المصرية فان منتخب الشباب المصري يدخل هذه البطولة رافعاً راية الفشل والاحباط نتيجة اهمال المسئولين باتحاد الكرة للفريق بسبب برامج الاعداد الهزيلة والتي لم تخرج عن مجموعة مباريات محلية من فرق الدرجة الثانية قليلي الخبرة والتي لم يستفد منها الفريق فنياً وبلا مباريات دولية قوية سوي لقاءين أمام نيجيريا وانتهي الأول بهزيمة ثقيلة لأبناء مصر بالثلاثة وتعادل المنتخبان في اللقاء الثاني. كما عاني الفريق من ندرة المعسكرات التي اتسمت بالتشتيت وعدم الاستقرار والتنقل بين أماكن متعددة بالاضافة لعدم توفير ملاعب للفريق لأداء المباريات الودية والتي كان آخرها رفض الاستاد الخاص بنادي الانتاج الحربي استقبال اللقاء الودي مع نيجيريا إلا بعد سداد 35 ألف جنيه.. وكذلك رفض الملعب الفرعي لاستاد القاهرة استضافته لمديونية الاتحاد لهيئة الاستاد. ومن المفاجآت التي زادت من احباط الفريق ان تلك البطولة الأفريقية غير مدرجة في الأجندة الدولية بالرغم من انها مؤهلة للوصول لكأس العالم التي ستقام بتركيا خلال شهر يوليو القادم مما جعل الأندية ترفض ضم لاعبيها للمنتخب واعتذار اللاعبين المحترفين في الخارج مثل اللاعب أحمد حسن كوكا المحترف في البرتغال إلا بعد توسل مسئولي اتحاد الكرة وبعد عدة اتصالات الي ان وافق علي الاشتراك في مباراتين فقط أمام غانا والجزائر مما اضطر ربيع ياسين لاعلان ابتعاده عن الفريق بعد بطولة أفريقيا حتي لو وصل لكأس العالم.