تعد الحكومة الآن مشروع قانون لتنظيم حق التظاهر وهو حق انتزعه الشعب المصري اثناء ثورة يناير 1102.. بعد 03 سنة طواريء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.. مشروع القانون لم ينته بعد ولكن اثناء حضور المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والامن القومي بمجلس الشوري سأله اعضاء اللجنة عن خواطره حول مشروع القانون وتناولت الصحف ووسائل الاعلام بعضا مما قاله اعضاء مجلس الشوري والمستشار عمر مروان ومنذ نهاية اللقاء لم تهدأ العاصفة حتي الآن حول المشروع وهل هو لتنظيم حق التظاهر وحماية المتظاهرين ام لمنع التظاهر من أساسه؟ المعارضة تري ان القانون سوف يكبل حريات المواطنين ويقيد حق التظاهر وتهدد انها سوف تتظاهر بالشوارع والميادين فور صدوره.. وانها سوف تتعامل معه كحظر التجوال والطواريء بمدن القناة وان العناد سوف يكون سيد الموقف.. وتتهم جماعة الاخوان المسلمين تحديدا بجرائم تحدث اثناء المظاهرات. وتؤكد جماعة الاخوان المسلمين انها لا تعلم شيئا عن مشروع القانون وانه من اعداد حكومة د. قنديل قالوا: اننا في حاجة لقانون يمنع قتل الشباب ويحافظ علي المنشآت وحق المواطن. وتستضيف أخبار اليوم هذا الاسبوع كل من د. محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين واحمد بهاء شعبان امين عام الحزب الاشتراكي المصري وعضو جبهة الانقاذ. أحمد بهاء شعبان التظاهر حق.. انتزعه المصريون بدماء الشهداء لماذا لا تستثني جميع ميادين الثورة من القانون وليس التحرير فقط؟ »البلاك بلوك« أكبر خدعة شربها المصريون 41 خطوة تصعيدية للتعامل مع شغب المتظاهرين قبل الضرب والسحل ما رأيك في مشروع قانون للتظاهر؟ لم تظهر حتي الآن الصورة النهائية لمسودة مشروع قانون التظاهر، ولكن قدمت مجموعة مسودات كنوع من بالونات الاختبار علي أساس انه لو تم تمرير إحداها بسلام يتم بعد ذلك اقرارها كقانون مستقبلاً، ولو وجدت معارضة من القوي السياسية المختلفة فالحجة جاهزة في انها مجرد مسودات علي غرار ما حدث في مسألة الدستور، ومع هذا لو تعاملنا علي أنها مسودة فهي مرفوضة تماماً من القوي السياسية لأن الهدف الأساسي منها هو تكبيل حق المتظاهرين. لأن القانون يشترط ان يتقدم ثلاثة أشخاص بطلب لإقامة أو تنظيم مظاهرة يتضمن المسار وتحديد وقت المظاهرة والهدف منها والشعارات التي سوف يرددها المتظاهرون، ومن حق جهات الأمن أن ترفض لو رأت أن هناك خطراً علي الأمن وهي سوف تجد دائماً هذا الخطر، كما انه من حق أي طرف أن يتضرر من آثار المظاهرة وعلي سبيل المثال مواطن خائف علي سيارته، أو صاحب محل يقع في مسار المظاهرة يخشي وقوع الضرر علي محله علي مثل هؤلاء ان يتجهوا لجهات الأمن لايقاف المظاهرة. والأخطر من ذلك أن المسودات تري انه من حق جهات الأمن رفض طلب تنظيم المظاهرات في حالة حدوث أي اشتباكات أثناء سيرها، أو لو نجم عن المظاهرة أي نوع من الصدام وهنا فالأفراد الثلاثة الذين تقدموا بطلب تنظيم المظاهرة يتحملون جميع الأضرار التي حدثت.. ومن هنا فالقانون بمسودته يهدف إلي تخويف المواطنين وبالتالي منع أي ثلاثة مواطنين من التقدم بطلب تنظيم مظاهرة بل يجعله أمراً مستحيلاً.. ومصر لم تر مثل هذا القانون حتي في ظل سطوة نظام مبارك الذي ثارت الجماهير لمقاومة استبداده لم يقدم مثل هذا القانون ولا حتي في عهد الاحتلال البريطاني،. قانون عقابي لماذا لا يصدر القانون؟ لأن هذا القانون يمثل تهديداً لحق المواطنين ولحرياتهم، ويكمم أفواه المعارضة ويمنع القوي الثورية من الخروج للشارع، وهذا الأمر لن يكون أبداً وأذكر د.مرسي وحكومته بما حدث في بورسعيد عندما تم فرض حظر التجول وكان رد الجماهير العبقري بالمظاهرات ودوري الحظر وكأنهم يقولون للحكومة »بلوا الطوارئ والحظر واشربوا ميتها«!. ما رأيك في استثناء ميدان التحرير؟ أوافق وذلك ضروري لسبب بسيط وواضح لأنه لو لم يستثن سوف تكون فضيحة للنظام في العالم أجمع وميدان التحرير أصبح حديث الدنيا بأسرها وأتساءل لماذا لم يتم استثناء باقي ميادين التحرير بكل محافظات مصر وعلي سبيل المثال لماذا لا تستثني ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية. ظاهرة »البلاك بلوك« كيف تراها وهل يحق لهم التظاهر؟ هي في رأيي أكبر خدعة تم ترويجها لأسباب تخدم مصالح الحكم في المقام الأول ولم يثبت حتي الآن واقعة واحدة تم من خلالها اثبات استخدام البلاك بلوك للعنف، وفي أي مكان خلال الفترة الماضية، وكل ما رأيناه حملات اعلامية هائلة أفرد لها مئات الصفحات وبصورة مفاجئة لظاهرة عمرها بضعة أيام فقط ولم نلمس لها في الواقع العملي اثراً حقيقياً وبالغت جماعة الإخوان المسلمين في النفخ في هذه الظاهرة للتغطية علي العنف الحقيقي والإرهاب الفكري الذي مارسته جماعات الارهاب السياسي في مواجهة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي والصحف المستقلة والصحفيين أيضاً وآخرها تهديد أحد الشيوخ بإهدار دم أعضاء جبهة الانقاذ فضلاً عن الاغتيال الحقيقي لعدد من النشطاء السياسيين من الشباب كعمرو سعد ومحمد كريستي والذي استهدفهم رصاص الغدر لأنهم نشطاء.. بجماعات ثورية وأصحاب صفحات علي الفيس بوك مثل صفحة »الإخوان كاذبون«. وماذا عن المنتقبات هل يحضرن المظاهرات؟ أري من حيث المبدأ ان هذا حق مطلق لكل الأفراد ولكن عليهن أن يدركن حجم التناقض القائم بين هذا القانون الذي يصادر حقهن في التعبير عن الرأي وبين الصمت إزاء انتهاك حريات الآخرين وحريات المرأة بشكل علني وعلي النحو الذي شاهدناه خلال الفترة الماضية دون اعتراض. وما رأيك فيما تردد عن ظاهرة التحرش؟ هي ظاهرة جديدة وهي جرائم منظمة للاعتداء علي النساء في المظاهرات وخلال الشهر الماضي فقط ووراءها بشكل قاطع خصوم التيار المدني من القوي المتطرفة وهدفها الأساسي هو ترويع المرأة. وما تعليقك عن حالة السحل الفردية وهل قانون التظاهر يمنعها؟ مسألة السحل قضية علي درجة بالغة من الخطورة فمن عري وسحل في واقع الأمر هو نظام الحكم الراهن الذي تعري علي مسمع ومرأي من العالم أجمع لسبب بسيط وهو انه قدم إلي العالم باعتباره نظاماً جديداً يحمل بداخله قيماً انسانية راقية وها هو في أول اختبار يسقط سقوطاً مدوياً. يتردد أنكم معارضة تؤجج التظاهر وتقف وراء الميكروفونات فقط ومعارضة سلبية ما رأيك؟ كيف يمكن فهم هذا التناقض؟ كيف نؤجج الناس ونحن بعيدون عن الشارع ونقف وراء الميكروفونات، ومن يقول ذلك عليهم أن يعفونا من مسئولية تأجيج المتظاهرين ولو أننا قادرون علي تحريك الشارع أيضاً عليهم أن يتوقفوا عن وصفنا بالوقوف بالفضائيات. وأعتقد أن القضية لا هذا ولا ذاك بل هناك تطورات في حركة المعارضة باتجاه توحيد صفوفها وهو أمر يزعج الحكم جداً وأيضاً يزعج جماعة الإخوان المسملين وهذا سر الحملة الموجهة ضد المعارضة. إذن نحن لا نحتاج إلي قانون ينظم حق التظاهر؟ لا.. نحن نحتاج لقانون ينظم كيفية تنظيم حق المجتمع في إبداء رأيه ومنع أي جهة للتصدي بالعنف للمتظاهرين السلميين وتأمينهم علي أن يكون التدخل في أضيق نطاق إذا ما حدث خروج علي شروط التظاهر السلمي فإذا بدأت مظاهرة تطالب بحق ما وبدأ تراشق من المتظاهرين للأمن فهنا نخضع للقوانين الدولية أي تطبيق 41 خطوة تصعيدية قبل التعامل مع المتظاهرين بالضرب أو السحل تبدأ من الانذار الشفوي ثم استخدام مياه بسيطة وانتهاء باستخدام رصاص الصوت ثم إذا احتاج الأمر لاستخدام الرصاص هنا يتم السماح للأمن باستخدام رصاص يصوب للقدمين فقط، ونحتاج إعادة تأهيل جديدة للشرطة. ألم تصل المظاهرات مؤخراً بالعنف حتي التخريب وما رأيك في تصرف كاميرون رئيس وزراء بريطانيا تجاه العنف؟ كاميرون بدأت عنده المظاهرات بالتخريب المباشر وأنا من أشهر المتظاهرين في مصر منذ حركة طلاب الجامعات عام 8691 وعلي مدي 05 سنة و4 رؤساء جمهورية لم يحدث في أي مظاهرة أن لجأ المتظاهرون لاستخدام العنف إلا للدفاع عن الذات في مواجهة استخدام السلطة لأدوات القمع بما فيها الرصاص الحي وأبرز دليل علي ذلك أنه خلال 81 يوماً فترة ثورة 52 يناير كان هناك غياب كامل للشرطة بعد سقوطها وملايين الناس بالشوارع ولم تحدث حالة تخريب واحدة. ولكن ما سر التظاهر أمام قصر الاتحادية ووزارة الداخلية؟ ان التظاهر ليس الهدف منه فسحة لمدة ساعة أو أكثر ولكن التظاهر هو وسيلة المجتمع للضغط علي السلطة لتشعر بأهمية مطالبه المطروحة ومن هنا يلجأ المتظاهرون إلي قصر الاتحادية والداخلية. لماذا لا تقدمون مشروعاً لقانون؟ قدمنا مشروعاً لقانون الانتخابات ولم يؤخذ به، إن النظام الحاكم لا يستمع إلا لنفسه فقط.. ولا يريد النظام أن يصحح مساره ويكفي ما حدث لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم عندما طرده رجال الشرطة من عزاء شهدائها واستمع لهتافات ضد أخونة الشرطة وغضب مؤسسة الأزهر العريقة من محاولات أخونتها وأيضاً المعلمين وما يجري الآن من اخونة المحليات ووزارة الشباب والإعلام. ألا يوجد لديكم حل أم الصورة سوداء تماماً أمامكم؟ الحل يتلخص في تصحيح مسار الثورة والالتزام بتحقيق أهدافها وهي محددة وواضحة ومنها اقالة حكومة د. قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية وتحديد وفوراً الحد الأدني والأقصي للأجور وحل مشاكل الأمن وتغيير مواد الدستور المختلف عليها والسرعة عامل مهم جداً. هل يستمر التنسيق بين جبهة الانقاذ والتيار السلفي؟ أتوقع ذلك لأن السلفيين يتفقون معنا علي ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني وعوار بعض مواد الدستور واعتقد أن هذا بسبب خلافاتهم مع جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومع ذلك فأهلاً ومرحباً بهم طالما متفقين معنا. د. محمود غزلان لم نقدم مشروع قانون التظاهر ولا نعرف عنه شيئا لن يصدر قانون يحرم المواطن من هذا الحق الحرية لا تعني الخروج علي القانون.. وإلا كانت الفوضي الاعتداء علي الأعراض أشد وأخطر من الاعتداء علي المنشآت ما رأيك في أن قانون التظاهر يكبل حق المواطنين؟ بداية نؤكد ان مبدأ التظاهر حق دستوري ولا يستطيع احد ان يكبله أو يلغيه وكل ما هنالك تنظيم هذا الحق بقانون شأنه شأن كل القواعد الدستورية شريطة الا يصادر الحق الدستوري، واذا كان لدي الحكومة مشروع قانون فعليها ان تنشره بكل وسائل الاعلام وتطرحه للحوار المجتمعي وعلي اوسع نطاق قبل تقديمه لمجلس الشوري وحتي نستمع لكل آراء القوي السياسية ولكل مواطن ثم في النهاية يتم صياغة القانون بما يتفق مع الدستور وبتوافق من الغالبية العظمي من الشعب والقوي السياسية ثم يقدم بعد ذلك لمجلس الشوري ليخضع لمناقشات واسعة ثم يصدر كأي قانون. وما رأيك في ان ما تردد عن مواد مشروع قانون التظاهر هو تكبيل لحرية المواطنين؟ لن يصدر اي قانون يكبل حق المجتمع او المواطن في حقه بالتظاهر لان هذا الحق كفله الدستور وسوف يصدر مشروطا بألا يصادر الحق الدستوري وفقط سوف ينظم القانون هذا الحق. وما حكاية تقديم طلب من ثلاثة مواطنين للتظاهر متحملين كل تداعيات المظاهرة؟ اولا لم ينشر بعد تفاصيل مواد القانون رسميا ولسنا في مصر نجري تجربة جديدة او اننا اول من يقر حق التظاهر المكفول في دساتير معظم دول العالم.. ولنبدأ بالمقارنة بين مواد المشروع المزمع تقديمه من الحكومة وبين القوانين المناظرة له في بعض دول العالم المتقدم.. وعندما يعلن مشروع القانون نناقشه ونحدد مسئولية كل من المجتمع والامن. وما رأيك في انه لو صدر قانون للتظاهر سوف لا يطبقه المواطنون كما حدث في الحظر بمدن القناة؟ اسلوب وطرق سن القوانين هي الحوار الواسع والمجتمعي من القوي السياسية وعلي اعلي مستوي من الحوار بالنقابات ومنظمات المجتمع المدني ولابد ان يخضع لحوار كبير داخل مجلس الشوري فكيف يصدر ضد رغبة الشعب؟ وكيف يقف الشعب ضده ويفقد امنه وممتلكاته والممتلكات العامة؟ ونحن كإخوان مسلمين لم نقترح شيئا ولم نقدم مشروع قانون ولم نره ولا نعلم عنه شيئا ولهذا فمن ينسب مشروع القانون للاخوان المسلمين يظلمنا ونحن سوف نعلم به كأي حزب سياسي في مصر واطالب بالاطلاع عليه في نفس الوقت وبالتزامن مع كل اطياف المجتمع المصري وبنشره للجميع. واسأل كل المصريين هل يرضون عما يحدث من حرق لممتلكات الشعب مثل حرق المنشآت وقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية؟ هل يرضون عما يحدث من عدوان علي قصر الاتحادية ومحاولة حرقه وهدمه بونش ومحاولات خلع ابوابه؟ نحن جميعا نتحدث منذ فترات طويلة عن اغلاق ميدان التحرير بهذا الشكل وبتصرفات تخل بالمصلحة العليا للبلاد مثل تعطيل السياحة وتقديم صورة لا تليق بنا وبمصر لدول العالم وعن اغلاق محلات تعيش منها أسر كثيرة وبالتالي إذا لم تكن هناك عقوبات بقانون العقوبات تردع من يقوم بهذه الجرائم وتمنع ارتكابها وتكرارها فلنضع القوانين التي تحقق الأمن للمصريين وتحمي منشآت الوطن وحقوق وممتلكات المواطنين.. واذا كان هناك مسائل تفصيلية يتم النقاش حولها. الاعتداء علي الاعراض هل توافق علي ظاهرة العناد والتي يهدد بها المعارضون من انهم سوف ينزلون للشارع حال اقرار القانون؟ ظاهرة العناد وتحدي القوانين هي غير حضارية وربما سببها الكبت الذي عاشه المصريون 03 سنة وربما 06 سنة لو فكرنا فيها.. ولا يجب ان نخرج علي القانون لان الحرية لا تعني الفوضي علي الاطلاق وانما لابد ان تكون مسئولة.. وبدون شك عندما تقوم مجموعات قليلة بحرق مقارات ودواوين ومنشآت بعدد من المحافظات وايضا علي الفنادق لارهاب السياح وقتل المواطنين العزل واغتصاب السيدات والعدوان علي رمز الدولة ممثلا في قصر الاتحادية فكل هذا لا يعبر عن رأي وانما يتطلب وقفة حازمة للحفاظ علي الوطن. يتردد انه لم تحدث حالة واحدة من هذه الجرائم طوال 81 يوما اثناء الثورة لان الشرطة لم تكن موجودة ما رأيك؟ ان الله عز وجل امرنا بغض البصر وألا ننظر للنساء وامرنا بالحفاظ علي اعراض النساء وهذا واجب يستحق فاعله الشهادة من اجله وبعد ذلك يقال ان الاخوان المسلمين يدفعون بمن يرتكب هذه الجرائم؟ انها جريمة من اكبر الكبائر عند الله سبحانه وتعالي ومن يفعل ذلك هم البلطجية المستأجرون والذين يتعاطون المخدرات ويعتدون علي الاعراض والمنشآت وبالرغم من انهما جرائم نهي عنها الدين الا ان الاعتداء علي الاعراض اشد واخطر كثيرا من الاعتداء علي المنشآت والاملاك لانه تدمير للنفس الانسانية وقديما كانت تقوم الحروب بسبب العدوان علي الاعراض فكيف لا نحاسب مرتكبها؟ وماذا تقول عن واقعة السحل والتي تري المعارضة انها وسيلة لمنع المتظاهرين من التعبير عن رأيهم؟ لو حدث ذلك كما رأيناه في صور فهي جريمة اقترفها بضعة اشخاص وينبغي ان يحاكموا ويحاسبوا لكن في ذات الوقت علي من يدينهم ان يدين ايضا محاولة حرق القصر الجمهوري »الاتحادية« وكل الجرائم التي ارتكبت وعلي الانسان العادل ان يدين الجرائم ايا كانت لان هذه جريمة وتلك ايضا جريمة والادانة مطلوبة مهما كان فاعل الجريمة ونحن مع ذلك تماما ومن هنا فنحن في حاجة لقانون تظاهر لان المسألة تحولت لفوضي لمسها كل مواطن مصري بالداخل والخارج.. واكرر ان حق التظاهر نص عليه الدستور ولا احد يستطيع حرمان الشعب المصري منه. شاهد علي الثورة ما رأيك في استثناء ميدان التحرير وان يستمر مكانا للتظاهر؟ اقر ذلك ولا مانع لان هذا الميدان شهد الثورة وميلادها وسوف يظل شاهدا عليها وطالما المظاهرات سلمية فمرحبا بها. ما رأيك فيما يجب ان يتضمن قانون التظاهر؟ اري اولا ان ينص القانون علي حق المواطنين في التظاهر كما نص الدستور.. وان يتم هذا الحق بالاخطار لتقوم جهات الامن بتأمين المتظاهرين وحمايتهم مع تحديد الزمان والمكان والمسار ليتم التظاهر بطريقة سلمية حضارية ولا يحدث اي اعتداءات لا علي المواطن ولا علي الممتلكات العامة والخاصة وحتي يبدو التظاهر حضاريا يليق بمصر وشعبها وثورته.. وايضا لابد ألا يحمل أي متظاهر اي نوع من الاسلحة حفاظا علي الارواح. وما رأيك في تحديد الشعارات والهتافات؟ المتظاهرون احرار في شعاراتهم وهتافاتهم وتحديدها امر مستحيل التنفيذ فكيف نحددها واهداف التظاهر مختلفة فهنا مظاهرة لخفض الاسعار وهناك اخري ضد سياسة ما ولكن اري ان تبتعد الهتافات عن البذاءات والعبارات الخارجة غير الاخلاقية والتي لا تتناسب مع اخلاق المصريين.. وقانون التظاهر لو صدر سوف يضمن الحفاظ علي حق المواطن وكل ما هناك هو تنظيم وحماية حق المواطن والحفاظ علي الوطن من الفوضي والتخريب لان الجميع سوف يحاسبون علي ممتلكات هذا الشعب. ما رأيك في ظاهرة »البلاك بلوك«؟ هناك دول كثيرة لا تسمح بمثل هذه الظواهر واتساءل لماذا يخفي مواطن وجهه طالما انه لن يفعل ما يضر الوطن والمواطنين؟ وهل تظهر مثل هذه الحالات في ظل ثورة وحرية لم نشهدها منذ 06 عاما؟ لا نحتاج للخداع وما ردك حول انها خدعة كبيرة وانتم كجماعة الاخوان المسلمين وراءها؟ هذا كلام مرسل ولا دليل عليه ونحن لا نحتاج والحمد لله للخداع.. وظاهرة البلاك بلوك هي قضية تقررها النيابة العامة وللاسف الشديد لكل من يردد ذلك لاننا سمعنا عنها كأي مواطن والامر الغريب انها ظهرت في وقت محدد وفي محافظات مختلفة والامر امام النيابة. هل توافق علي حضور المنتقبات بالمظاهرات؟ لو ارادت المنتقبة المشاركة في المظاهرات عليها ان ترفع النقاب للتأكد والحرص علي سلمية المظاهرات مثلها مثل البلاك بلوك. ما رأيك في ان محرري موقع »الاخوان كاذبون« هم الشهداء وان لكم دورا في ملاحقتهم او علي الاقل الأمن؟ للاسف الشديد اخواننا في المعارضة ينظرون الينا نظرة بعيدة عنا تماما فنحن نطبق قول الله تعالي: »من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه واعد له عذابا عظيما«. و»من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكأنما قتل الناس جميعا«. صدق الله العظيم. ومن هنا فكل قطرة دم تسيل هي جريمة كبري عندنا وهذا ديننا وقيمنا ومبادئنا تحكمنا، واريد ان اقول ان البلطجية المستأجرين ليس لديهم اي مانع من ارتكاب اي جريمة وفعل اي شيء واذكر المصريين جميعا بمقتل الشيخ عماد عَفت عليه رحمة الله حيث قررت النيابة العامة انه لقي ربه بطلق ناري علي بعد نصف متر اذن القاتل كان بجواره في المظاهرة وهنا فالهدف من اراقة الدماء هو اشعال البلد واحداث الفوضي لان الدم اخطر ما يثير رد الفعل وندعو الله ان تهدأ الامور قريبا. ما ردك في ان هذا القانون لم يصدر مثله في عهد الرئيس السابق مبارك ولا حتي عهد الاحتلال الانجليزي؟ وهل مبارك كان يسمح بالتظاهر؟ والشعب يشهد بان اي تجمع يضم 5 مواطنين كان يعد تجمهرا يعاقب عليه القانون ويحق لقوات الشرطة القبض عليهم وهل نسي البعض منا اننا عشنا 03 سنة طوارئ؟ وانا اترك التعليق علي ذلك لكل الشعب المصري. ما رأيك في معاملة القانون حال صدوره بالمظاهرات بالشوارع والميادين؟ يذكرني هذا الرأي عندما خرج علينا احد المعارضين وقال لن نسمح باجراء الاستفتاء علي الدستور وكأنه فرمان او امر سياسي او يندرج تحت نطاق البلطجة السياسية ولذلك اقول ان ما يرددون هو عدم احترام للقانون ومخالفة للدستور وأربأ بأي سياسي نقدره ان يقع في مثل هذا المنزلق. وماذا تقول لجبهة الانقاذ؟ اطلب منهم الالتزام بالمصلحة العليا للبلاد وان يحترموا الشعب وارادته والمباديء الديمقراطية ولو ان الجميع احترم ارادة الشعب لما حدث ما جري فالشعب يريد الدستور وهم يريدون غيره ويحاولون اجباره علي ما لا يرضاه. هل ما يحدث الآن هو الفوضي التي توقعها الرئيس السابق مبارك؟ اعتقد انها ليست فوضي تلقائية بل هي منظمة وهناك من يدفع للبلطجية لان البلطجي ما هي قضيته ليقتل ويخرب ولكن هناك من يدفع به وله لارتكاب هذه الجرائم وكل الشهداء لقوا ربهم برصاص حي طبقا لتقارير الطب الشرعي بالرغم من ان الشرطة لا تحمل لا رصاص حي ولا خرطوش ولا تملك سوي قنابل الغاز المسيل، اذن القاتلون هم هؤلاء البلطجية المسلحون والذين استأجرهم فئات اضيرت مصالحهم من قيام ثورة يناير ويريدون اجهاضها.
