منطقة مسجد القائد ابراهيم شهدت احداث مؤسفة الاسبوع الماضى قائد الأمن المركزي : سلاحنا الدروع والخوذ والعصي.. في مواجهة بنادق آلية وخرطوش ومولوتوف اثارت تصريحات أحمد جمال الدين وزير الداخلية الاسبوع الماضي علي خلفية احداث مقر حزب الوفد جدلا شديدا.. حينما أكد ان قيادات الشرطة يجب ان تعيد النظر في منظومة تسليح الامن المركزي. وذلك بعد ان اثبتت الظروف ان تسليحه الحالي لا يكفي لفض الشغب وحماية المنشآت بشكل كاف.. اخبار اليوم سألت زير الداخلية وقيادات الامن المركزي عن المعني المقصود بهذه التصريحات .. واستطلعنا رأي السياسيين في مدي قبول فكرة تطوير الامن المركزي الذي كان يمثل ذراع النظام السابق في كبت الحريات ومواجهة المظاهرات السلمية .. وبعد الثورة اصبح مظلوما في مواجهة غير متكافئه مع بلطجية ومجموعات غاضبة تحمل اسلحة وتهاجم الاحزاب والمساجد وتشعل حرب الشوارع . أحمد جمال الدين هل سيحمل الامن المركزي البنادق الآلية في مواجهة الثوار؟..ثار هذا السؤال في اذهان البعض بعد ان اعلن وزير الداخلية احمد جمال الدين انه سيعيد النظر في تسليح الامن المركزي.. وقال الوزير لأخبار اليوم انه لايقصد تسليح الامن المركزي بالبنادق الآلية .. وذلك لأن الشرطة قد تغيرت عقيدتها ولن تواجه مطلقا اي تعبير سلمي عن الرأي بهذا الاسلوب .. ولم تصدر لها تعليمات سياسية مطلقا بقمع اي مظاهرات .. ولكن دور الشرطة وذراعها المتمثل في الامن المركزي هو حماية المنشآت وفض اي شغب. يكمل الوزير مؤكدا انه بهذا التصريح اراد توصيل رسالة للقوي السياسية جميعها، بأن الامن المركزي يواجه خسائر بشرية واصابات في صفوفه نتيجة عدم وجود تسليح مع جنوده، سوي الدروع والعصي واحيانا قنابل الغاز التي اتهم البعض الشرطة خلال استخدامها بالافراط في استخدام القوة .. في الوقت الذي شاهد الجميع خلال الايام الماضية ان من يهاجمون مقرات الاحزاب والمساجد وغيرها يمتلكون اسلحة مثل الخرطوش والمولوتوف وقنابل الغاز واحيانا ذخيرة حية..وبسبب عدم تكافؤ السلاح فإن الخسائر تكون أكبر داخل صفوف الامن المركزي.. وقد يحدث تأخر في فك اي حصار حول مقرات الاحزاب او المساجد. كما يؤكد الوزير ان تصريحه يحمل رسالة للمواطنين الذين كانوا يتهمون الداخلية بالتقصير، حتي يعرفوا ان التسليح غير كاف .. ويقول : لقد دفعنا الثمن حتي لايتهمنا احد بالاستخدام المفرط للقوة. ويؤكد احمد جمال الدين انه قام بتشكيل لجنة من الخبراء لدراسة تدعيم الامن المركزي بوسائل قانونية متطورة لحماية الجنود التي تواجه الخطر يوميا.. رغم انهم يؤدون رسالة سامية وهي حماية المنشآت والارواح وكنت اتمني ان يتفرغ الامن المركزي في مهمة حماية الامن العام ولكن الاحداث تفرض نفسها. وسائل متطورة ويقول اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية وقائد الامن المركزي ان جنود وضباط الامن المركزي يواجهون الموت كل يوم، وهناك اصابات مستمرة بالخرطوش، وقبل سنوات كان القانون يكفل ان يستخدم الامن المركزي الخرطوش في مواجهة من يستخدمونه حماية للجنود ولكن الاوضاع السياسية الآن لاتعطي هذا الغطاء للأمن المركزي والامر يحتاج الي تشريعات وتوافق مجتمعي بضوابط قانونية حتي يستطيع افراد الامن المركزي حماية انفسهم..ففي حادث احتجاز الشيخ المحلاوي تلقينا ثلاث اصابات لجنود الامن المركزي بسبب محاولتهم انقاذ المحلاوي ولم تحدث اصابات لأي طرف آخر، وفي حادث حزب الوفد هناك اصابات بالخرطوش لجندي وكسور مضاعفة لضابط. ويؤكد قائد الامن المركزي ان القطاع يقترح توفير خوذ ودروع واقية يتم ارتداؤها للجنود لحماية وجههم من الخرطوش والبحث عن قوانين تتيح استخدام بعض الوسائل التي تستخدمها امريكا واوروبا في فض الشغب وهي كثيرة..فهناك غاز مخلوط بالماء ..ووسائل عديدة آمنة لمواجهة الشغب.. وقد اثبت ان تسليح الجنود حاليا بالخوذ والدروع والعصي والغاز لايكفي.. لأننا نستخدم الغاز باقتصاد شديد مخافة الاتهام بالاستخدام المفرط للقوة.. ولاننسي ان البعض اتهمنا باستخدام غاز سام رغم اننا نستورد الغاز من الاتحاد الاوروبي الذي يستخدم نفس هذه الانواع في مواجهة الشغب. إعادة تقييم ويقول الدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة :قصة اعادة تسليح الامن المركزي واعادة النظر فيها ترتبط بمنظومة اقرار الامن بشكل عام، ونحن نحتاج الي اعادة تقييم وتدريب الامن المركزي والارتقاء بتدريب اعضائه، فإذا تم اعادة التسليح وتزويد نفس الافراد بسيارات واجهزة مستحدثة دون تدريب فإن الامر لن يتغير كثيرا.. لأن هؤلاء الافراد لن يحسنوا استخدام هذه الاجهزة التي ستصبح بلا قيمة. ويضيف ايمن نور: وتطوير النواحي الفنية والتدريبية للأمن المركزي سيكون بلا معني لو لم يواكبه تطوير في العقلية والعقيدة للجنود والضباط ليواجه الشغب ويحمي المنشآت دوان خسائر في الارواح من الجانبين، ودون ان تكون عقيدة القتل هي المتغلبة علي افراد الامن المركزي. قانون تشريعي ويؤكد الدكتور عزام متولي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين انه موافق علي اعادة النظر في منظومة تسليح الامن المركزي لحماية المنشآت والارواح وذلك بعد ان اثبتت الظروف الحالية ان التسليح الحالي يواجه قصورا شديدا ولم يؤد الي تأمين المنشآت بشكل جيد. ويضيف : ان عقيدة الشرطة تغيرت ولم تعد درعا للنظام ولكنها تصب في صالح الوطن ويحتاج الامن المركزي الي تشريعات سريعة تساعد افراده في الدفاع عن انفسهم واقرار الامن وحماية المنشآت ت وعلينا ان نستقي تجارب الدول الاوروبية المتحضرة التي تستخدم وسائل مسموحة لفض الشغب وحماية المنشآت. ويقول الدكتور ايمن ابو العلا عضو جبهة الانقاذ الوطني وعضو الحزب المصري الديموقراطي: إن تصريحات وزير الداخلية عبارة عن تبرئة ذمة واعتقد ان افراد الشرطة قد حصلوا علي اوامر بعدم مواجهة التيار الاسلامي حتي في حالات الشغب.. ونحن طالبنا منذ البداية بتقوية الشرطة ولكننا نعترض علي اقحامها في السياسة لأن هذا الامر يشتت جهودها ولكن الامور تفرض نفسها .. فهناك احداث مثل قطع الطرق بسبب المطالبات الفئوية تتسبب في اجهاد الشرطة ووقوفها في مواجهة مع المواطنين ونحن لا نتمني ان يستمر هذا الامر. يكمل الدكتور ايمن ابو العلا مؤكدا انه يوافق علي اعادة النظر في تسليح الامن المركزي بأسلحة لفض الشغب وحماية الانفس دون الاعتماد علي الذخيرة الحية.. ويطالب المجتمع بإعادة الثقة للشرطة بشكل كامل..وان يتصدي الامن المركزي بقوة للتظاهر غير السلمي وسيؤيد الرأي العام هذا التوجه الذي يحمي المنشاءات والانفس. ويقول الدكتور عبد الله المغازي عضو مجلس الشعب السابق والمتحدث بأسم حزب الوفد اننا نحتاج في الفترة القادمة الي تشريعات جديدة تناسب المرحلة التي نعيشها من اجل توفير الحماية للشرطة .. رغم ان القوانين التي توجد حاليا كفيلة لحماية لرجال الامن المركزي عند استخدامهم القوة في الدفاع عن انفسهم وعن المنشآت..فالثوار عندهم وعي ويدركون ان الشرطة لا تتصرف لحساب طرف عن الطرف الآخر.. ويؤكد د. المغازي انه لايعترض علي وجود سلاح حي مع بعض الضباط اثناء تأمين المنشآت ولأيمكن استخدام هذا السلاح الأ بالتدريج كما ينص القانون .. فهناك تحذيرات للمشاغبين اذا كانوا مسلحين .. ثم استخدام المياه .. والغاز بعد ذلك لإقامة منطقة عازلة تبعد المشاغبين عن المنشآت .. وفي حالة استمرار الاعتداء واستخدام المشاغبين اسلحة يمكن للشرطة ان تحذرهم مؤكدة انه سيتم اطلاق النار علي الاقدام .. واذا استمر الاعتداء يتم تنفيذ تهديد الشرطة.. ويجب ايضا ان تعلن وزارة الداخلية علي الملأ هذه الاجراءات التي ستتخذها في مواجهة الشغب والتظاهر غير السلمي الذي يحرق مصر مثل حصار وحرق مقرات الاحزاب الذي يستنكره الجميع. ويواصل مؤكدا ان تسليح الامن المركزي حاليا لا يكفي لمواجهة العابثين الذين يحملون البنادق الآلية والخرطوش والمولوتوف.. فالعصي والغاز والدروع لا تكفي لحماية المنشآت