الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    النشرة الصباحية من «المصري اليوم»: 10 قرارات جديدة للحكومة .. القبض على الشيخ صلاح التيجاني    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    مجموعة أمريكية تطالب بإنهاء الدعم لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي    النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية    أسعار الأسماك والدواجن اليوم 20 سبتمبر    من البرتغالي للألماني.. هل يغير اجتماع الرابطة مصير لجنة الحكام    مصرع وإصابة 3 في حادث انقلاب سيارة بالصحراوي الغربي ب جهينة    عبد الباسط حمودة: عشت أيام صعبة وأجري في الفرح كان ربع جنيه    «دمعتها قريبة».. عبدالباسط حمودة يكشف عن أغنية أبكت ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: جدري القردة خارج نطاق السيطرة    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    ماكرون يخاطب اللبنانيين في مقطع فيديو ويؤكد وقوف فرنسا إلى جانبهم    دعاء يوم الجمعة.. أفضل ما يقال للرزق والسنن المستحبة    بالأسماء| انتشال جثة طفل والبحث عن شقيقته سقطا في ترعة بالزقازيق    حرب غزة.. قوات الاحتلال تنكل بجثامين الشهداء الثلاثة في قباطية    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    وينسلاند: التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يغير المشهد ويزيد تعميق الاحتلال    ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن إسرائيل: أفضل صديق لليهود    مقتل شاب على يد جاره في مشاجرة بدار السلام    موسم سيول شديدة.. الأرصاد تعلن توقعات فصل الخريف    الرئيس التنفيذي لشركة نايكي الأمريكية يعتزم التقاعد    عبدالباسط حمودة: أبويا كان مداح وكان أجري ربع جنيه في الفرح (فيديو)    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    صفارات الإنذار تدوّي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    مساجد شمال سيناء تعقد 53 ندوة علمية دعوية عن سيرة النبي    قرار جديد من وزير التربية والتعليم قبل بدء العام الدراسي المقبل 2025    بريست يحقق فوزا تاريخيا على شتورم جراتس    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    ارتفاع جنوني.. تعرف على سعر طن الأسمدة بالسوق السوداء    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    عيار 21 يرتفع الآن لأعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الزيادة الكبيرة    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: أجهزة الاتصال المستهدفة تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الشروق) تنفرد بنشر نص خطة وزارة الداخلية لفض اعتصامات ثورة يناير
نشر في الشروق الجديد يوم 01 - 09 - 2011

حصلت «الشروق» على نص القرار الوزارى رقم 8475 لسنة 2000 الخاص بصور فض الشغب وفض الاعتصام وأطقم تسليح قوات الأمن المركزى والذى تم إرفاقه بتحقيقات النيابة العامة فى قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعدوه والتى قام بتطبيقها وتنفيذ معالمها اللواء احمد رمزى مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى الأسبق واللواء إسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الأسبق واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز امن الدولة الأسبق واللواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام.
اشتمل القرار الوزارى على عدة مفاجآت فيما يتعلق بالتعامل مع المتظاهرين لفض اعتصامهم حيث نص على أن يكون الضرب مباشرا فى الساقين من مسافة 5 أمتار تقريبا، باستخدام أسلحة الخرطوش وإذا لم يجد ذلك تستخدم الأسلحة النارية ذات الرصاص، ثم الأسلحة النارية سريعة الطلقات وذلك فى الحالات التى حددها القانون على سبيل الحصر.
كما تضمن القرار أنه نظرا لخطورة الشغب على الدولة فى جميع مرافقها وآثاره الاجتماعية والمادية فقد كان لزاما على الشرطة أن تعد القوات المدربة والمجهزة لفض الشغب لمواجهة احتمالاته ومنها استخدام الدرع، وذلك فى المظاهرات الصغيرة وغير الصاخبة، حيث يستحسن عدم التحام القوات مع المتظاهرين، أو الاقتراب منهم قدر الإمكان، واستخدام القنابل المسيلة للدموع وتكون بتركيز شديد وكثافة كبيرة حتى يمكن التأثير على المتظاهرين ويراعى حساب الريح قبل الضرب.
وأوضح القرار أنه لا يتم اللجوء لأسلحة الخرطوش، والأسلحة النارية إلا فى إطار التدرج فى استخدام القوة لأن ذلك يؤدى إلى عدم تطور الأحداث كما يقلل من إرهاق القوات بلا مبرر.
ولفتت الخطة إلى ان التجارب الميدانية فى فض المظاهرات أثبتت فعالية الصدمة الأولى للغازات المسيلة للدموع فى حالة المظاهرات الصاخبة، حيث إن اللجوء لاستخدام العصى يؤدى إلى التلاحم مع المتظاهرين وهو أمر سلبى جدا، فى نجاح عملية التفريق.
كما نصت على أنه يجب استخدام أسلوب المناورة والمفاجأة فى التعامل مع المتظاهرين، كالتعامل من المؤخرة والأجناب المقابلة للمنافذ، حتى يمكن إحداث هزة معنوية للمتظاهرين تستغل فى إحداث نتائج سريعة وحاسمة، فضلا عن ضرورة ربط الأجهزة المعلوماتية «امن الدولة، الأمن العام، المباحث الجنائية» ميدانيا فى موقع الأحداث، مع قيادات التشكيلات المتعاملة لتحقيق أقصى سيطرة ممكنة والهدف المنشود للمواجهة.
كما تضمن القرار تشكيل وتسليح هذه القوات ونص على ان يكون هناك 9 جنود فى كل سرية، مدربين على استخدام كل الأسلحة، وإجراء تحريات سرية سياسية وجنائية على أعضاء التشكيلات.
وفيما يلى النص الكامل لخطة: تستمد الشرطة سلطاتها فى المدخل لفض الشغب من وظيفتها التى تقوم أساسا على حماية الأمن العام حيث تقوم الشرطة بمواجهة الشغب من خلال تنفيذها للمواد القانونية والقرارات التى تجرم الشغب.
وقد حصر القانون 102 لسنة 1971 حق الشرطة فى استعمال السلاح على الأحوال التى أوردها على سبيل الحصر فى المادة الخامسة منه وذلك بعد إنذار المتجمهرين بالتفرق حيث يصدر أمر استعمال السلاح فى هذه الحالة من رئيس يجب طاعته ويراعى فى جميع الأحوال أن يكون إطلاق النيران هى الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الموقف حيث يبدأ رجال الشرطة بتوجيه الإنذار باستعمال النيران.
وقد نظم القرار الوزارى رقم 56 لسنة 1964 الصادر بشأن تنظيم استعمال الأسلحة النارية وكيفية توجيه الإنذار والخطوات التى يجب الالتزام بها وهى كما يلى:
1 يوجه رئيس القوة الإنذار للمتجمهرين أو المتظاهرين يأمرهم فيه بالانصراف خلال مدة مناسبة مبينا لهم الطرق التى ينبغى عليهم سلوكها أثناء تحركهم ويراعى أن يكون الإنذار بصوت مسموع وبوسيلة تكفل وصولها إلى أسماعهم وان ييسر للمتظاهرين وسائل التفرقة خلال المدة المحددة لذلك.
وإذا امتنع المتجمهرون أو المتظاهرون عن التفرق رغم انذارهم وعند انقضاء المدة المحددة لهم فى الإنذار فيتم تفريقهم باستخدام العصا أو الغازات المسيلة للدموع كلما كان ذلك ممكنا.
وإذا لم تُجد العصا والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين أو المتظاهرين يوجه إليهم الإنذار بإطلاق الخرطوش عليهم بشرط الالتزام بالقواعد الآتية:
أن يصدر الأمر بإطلاق الرش من الضابط المسئول. وأن يكون إطلاق الرش متقطعا لإتاحة الفرصة للمتظاهرين بالتفرق. مع مراعاة الحيطة التامة عند إطلاق الرش حتى لا يصاب أحد من الأبرياء ويكون التصويب على الساقين كلما أمكن ذلك وفى الأراضى الهشة يكون الضرب مباشرا على الساقين وفى الأراضى الصلبة يكون الضرب قبل المتظاهرين بمسافة 5 أمتار تقريبا (الضرب بالسكترمة).
وإذا لم يُجد استخدام الخرطوش استخدمت الأسلحة النارية ذات الرصاص ثم الأسلحة النارية سريعة الطلقات وذلك فى الحالات التى حددها القانون على سبيل الحصر.
ونظرا لخطورة الشغب على الدولة فى جميع مرافقها وآثارها الاجتماعية والمادية فقد كان لزاما على الشرطة أن تعد القوات المدربة والمجهزة لفض الشغب لمواجهة احتمالاته.
وكشفت المستندات ان التخطيط لمواجهة فض الشغب والقضاء عليه سواء كانت مظاهرات أو اعتصامات لابد ان تتوافر مجموعة من البيانات اللازمة لعمل خطة المواجهة والردع وحتى يمكن لقوات الشرطة أن تصل لنتائج ايجابية فى أقل وقت ولما كانت خطط مواجهة الشغب تختلف باختلاف الظروف إذ لا يمكن أن يصلح تطبيق خطة معينة على جميع المواقف فى جميع الظروف وكل الأوقات. لذلك يتم سرد بعض النقاط المهمة التى يجب مراعاتها عند وضع الخطة اللازمة لمواجهة الشغب وهى ضرورة إجراء دراسة ميدانية لكل الأماكن والمواقع التى تمثل أهمية خاصة من حيث التجمعات والتى يحتمل حدوث الشغب فيها. ومعرفة جغرافية المكان وطبيعة المنطقة المحيطة بمكان حدوث الشغب. ومعرفة كيفية الوصول إلى مكان الشغب والمداخل الرئيسية والفرعية مع ضرورة عمل الخرائط والرسوم التوضيحية للاستعانة بها عند الضرورة. وجمع المعلومات الكافية عن حجم المظاهرة وأعداد المشتركين فيها وتوعيتهم. ومعرفة الأسباب التى أدت إلى قيام المظاهرة والهدف منها. ومعرفة طبيعة الشغب وهل هو يقتصر على الهتافات المعادية أم تطور إلى التخريب والسلب والنهب. وتحديد مدى حساسية الأماكن المحيطة بمكان التظاهر.
وتحديد انسب الطرق لوصول القوات إلى مسرح العمليات وانسب الأماكن لإنزال القوات وتمركزها والأماكن البديلة.
وتقسيم القوات وتحديد مهامها مع الأخذ فى الاعتبار أن أقل قوة للمواجهة هى السرية (تشكيل) وليست الفصيلة وتحديد القيادات المشرفة على القوات.
وأوضحت المستندات أن تشكيل القوات كما يلى:
تقسم القوات وتحدد مهامها وعادة ما تقسم القوات إلى ثلاثة عناصر وهى قوات المواجهة واجبها الأساسى مواجهة أحداث الشغب داخل نطاق محدد جغرافيا ويشترط فى مواقع التمركز الابتدائى أن يحقق الأهداف التى تتيح السيطرة ويسهل التحرك منه إلى موقع الأحداث المحتلة، وأن يحقق مرونة التحرك فى جميع الاتجاهات، أن يحقق الأمن والسرية والاتصال الجيد.
أما بالنسبة لقوات العزل وهى القوات التى تشكل الخط الثانى للمواجهة حيث تتولى عزل جموع المتظاهرين ومنعهم من الخروج من منطقتهم إلى منطقة أخرى وقد تستدعى ظروف المظاهرة ضرورة تصدى هذه القوات لها لدفعها إلى داخل نطاق محدد.
وتتولى قوات الاحتياطى الاستراتيجى وهى القوات التى تتمركز بمكان محدد قريب من مسرح العمليات ومهمتها تعزيز قوات المواجهة أو العزل بناء على ما تسفر عنه المعلومات عند التعامل الفعل.
وبالنسبة لتشكيل وتسليح قوات فض الشغب فهو كما يلى:
قوة التعامل بالسرية عدد 90 مجندا موزعين على عدد 3 فصائل قوام الفصيلة عدد 30 مجندا ويخصص عدد 20 مجندا للأعمال الآتية: عدد 9 مجندين، احتياطى لقوة التعامل ويتم تدريبهم على جميع أنواع الأسلحة، عدد 11 مجندا، للشئون، وبذلك يصبح الإجمالى عدد 110 مجندين هم قوام السرية التشكيل.
أما فيما يتعلق بتسليح وتجهيزات فض الشغب:
يتكون تشكيل فض الشغب من 3 فصائل قوام الفصيلة 30 مجندا تسليحهم على النحو التالى: الضباط: قائد التشكيل وقائد ثانى التشكيل يكون التسليح السلاح الشخصى ورادع الغاز والذخيرة المقررة والخوذة الفيبر جهاز اتصال مناسب ميجافون.
القوات: يصير تسليح الفصيلة على النحو التالى:
عدد 21 مجندا، مسلحين بالعصا ودرع وخوذة فايبر، عدد 3 مجندين مسلحين بالبندقية بكأس الإطلاق بعبوات الغاز والطلقات الدافعة الواردة بقرار التسليح والخوذة الفيبر، عدد 3 مجندين، مسلحين بالبندقية الخرطوش (رش خفيف طلقات بلاستيكية) حسب قرار التسليح والخوذة الفيبر، عدد مجند، مسلح بالبندقية الخرطوش رش خفيف طلقات بلاستيكية خوذة فيبر ويعين كحرس ناقلة الجنود (جرس لورى، عدد 1 مجند، مسلح بالبندقية الغاز عيار 1.5 بوصة وطلقاتها المقررة والخوذة الفيبر، عدد 2 مجندين،.
ويكون العدد الإجمالى 30 مجندا للفصيلة ويخصص من احتياطى السرية لقائد وقائد ثانى التشكيل عدد 2 مجندين مسلحين بالسلاح الآلى وذلك من عدد 9 مجندين احتياطى قوة التعامل.
هذا وقد تصدر التعليمات بوجود بعض الأفراد المرتدين للملابس المدنية للاستعانة بهم فى القبض على رءوس المظاهرات والمحرضين منهم ذلك من الأفراد المسلحين بالعصا والدرع أو من أفراد القبض أو مجموعات أخرى مدربة، هذا وتنقسم الفصيلة إلى ثلاث مجموعات كل منها بقيادة صف ضابط.
التدريب
يراعى الاختيار الجيد لمجندى قوات فض الشغب من حيث السلامة البدنية واللياقة الصحية واستبعاد غير اللائقين منهم، يراعى تدريب مجندى قوات فض الشغب على اللياقة البدنية والاشتباك والدفاع عن النفس والوصول بهم إلى مرحلة متقدمة من التدريب، يراعى تثبيت المجندين بفصائل فض الشغب حتى يتاح وجود جو من الألفة والحب بين الأفراد بالفصيلة حتى يتعرف كل فرد على الآخر، التدريب الفنى والفنى التكتيكى الجيد على أسلحة فض المظاهرات والتدريب على إشارات أوامر التعامل واستخدام الأسلحة، مراعاة مداومة الكشف السياسى والجنائى على الأفراد العاملين فى فض الشغب وذلك بصفة دورية.
كذلك تضمنت الواجبات التى وضعتها المستندات محاولة ايجاد رابطة من الحب والتآلف بين قواد الفصائل وقوات للفض عن طريق التعايش المستمر بينهم ومحاولة تثبيت هؤلاء القواد، يكون التدريب دائما بالخطوة السريعة عند أداء التدريب على تشكيلات فض الشغب وذلك لاكتساب أكبر قدر ممكن من اللياقة البدنية وقوة التحمل المطلوبة فى العمليات، التنبيه بعد تفتيت تشكيلات قمع الشغب والعمل بصفة دائمة على وحدة التشكيل وتشغيله فى الغرض المخصص له وأن يكون من دفع تجنيدى واحد وعمل كشف للتشكيل مثبت فيه أسماء مجندى كل تشكيل خاصة أطقم التسليح والأطقم الاحتياطية، العمل بقدر الإمكان على تثبيت قيادات التشكيل مع تشكيلاتهم (ضباط أمناء) حتى يكون هناك تآلف بين القوات وقادتها أثناء العمليات، التركيز على عمل البيانات العملية بإدارات قوات الأمن على أعمال قمع الشغب (فض مظاهرات فض اعتصام) وذلك لنقل الواقع العملى لأرض الطابور، للارتقاء بالأداء التدريبى للمجندين وذلك بالاهتمام بالتدريب التنشيطى على أعمال قمع الشغب خاصة التدريب الفنى والفنى التكتيكى على أسلحة فض الشغب والتدريب على إشارات وأوامر التعامل واستخدام الأسلحة المختلفة وأن يكون أقصى مدة لتعمير وتجهيز أسلحة الرش والغاز 5 ثوانٍ، أن يكون أقصى مدة لخروج التشكيلات من الثكنات هى عشر دقائق من لحظة وصول الاستدعاء.
المواجهة
وكشفت خطة وزارة الداخلية عن اسرار كيفية تأمين الأماكن المهمة وهو بمجرد وصول القوات إلى مكان التظاهر ينبغى أن يتم تأمين السيارات بوضعها فى مكان مأمون بعيدا عن المتظاهرين، تأمين جميع الأماكن الحساسة الموجودة بمسرح العمليات من سفارات ومصالح حكومية ومحال تجارية وذلك بوضع السدادات أو الحواجز أو بعمل كردونات من القوات، على القوات أن تحتل مواقعها الابتدائية على مسافات غير قريبة من المتظاهرين وألا تظهر فى تشكيلات التعامل إلا عندما تكون على وشك التعامل حتى لا تفقد هيبتها فى الوقت نفسه الذى يتم فيه مخاطبة المتظاهرين ومحاولة إقناعهم بالانصراف لخطورة الموقف وتأثيره على الأمن العام، يراعى أن يتم المحافظة على المسافة على ألا تقل عن 50 مترا بين القوات والمتظاهرين بصفة دائمة وذلك حتى لا تكون القوات فى متناول المتظاهرين وإذا اضطرت الظروف وقلت المسافة عن ذلك يتم استخدام قنابل الغاز المزودة بجهاز إشعال أو استخدام طلقات الفيدرال «البودرة النفاثة» ويراعى حساب اتجاه الريح، إذا لم يستجب المتظاهرون لمحاولات صرفهم يتم توجيه الإنذار لهم شاملا الشروط السابق ذكرها مع إعداد القوات بالتشكيل المناسب للمواجهة بحزم، ضرورة تأمين الاتصالات للربط بين القوات وغرفة العمليات الرئيسية، الاعتبارات الواجب مراعاتها أثناء العمليات.
كما حددت اللوائح العوامل الأساسية الواجب مراعاتها أثناء العمليات لضمان تحقيق أفضل النتائج وتتمثل فى الآتى:
وحدة التشكيل، السرية هى الوحدة الأساسية للخروج للتعامل وتتكون من ثلاث فصائل تعمل متعاونة ومكملة بعضها لبعض تحت قيادة واحد ويراعى عدم تفتت هذا التشكيل أو تقسيمه.
وحدة القيادة فى مكان العمليات، بحيث تكون معلومة للقوات أثناء العمليات ضرورة تناسب القوات مع المهمة المكلفة بها بحيث تكون قادرة على تنفيذ المهمة بسهولة.
ضرورة التدرج فى استخدام القوة فيجب توجيه الإنذار وفى حالة عدم إذعان المتظاهرين للتفرقة يتم اتباع الآتى: استخدام العصا والدرع وذلك فى المظاهرات الصغيرة وغير الصاخبة حيث يستحسن عدم التحام القوات مع المتظاهرين أو الاقتراب منهم بقدر الإمكان، استخدام الغازات المسيلة للدموع وتكون بتركيز شديد وكثافة كبيرة حتى يمكن التأثير على المتظاهرين ويراعى حساب الريح قبل الضرب، لا يتم اللجوء إلى أسلحة الخرطوش والأسلحة النارية إلا بعد استنفاد الخطوات السابقة ويؤدى هذا التدرج فى القوة إلى عدم تطور الأحداث كما يقلل من إرهاق القوات بلا مبرر، تجدر الإشارة إلى أن التجارب الميدانية فى مجال مواجهة المظاهرات أثبتت فعالية الصدمة الأولى بالغازات المسيلة للدموع فى حالة المظاهرات الكبيرة والصاخبة حيث إن البدء بالعصى كوسيلة للتفريق تضطر القوات إلى التلاحم مع المتظاهرين وهو أمر سلبى جدا فى نجاح عملية التفريق، يجب استخدام أسلوب المناورة والمفاجأة فى التعامل مع المتظاهرين كالتعامل من المؤخرة والأجناب المقابلة للمنافذ حتى يمكن إحداث هزة معنوية للمتظاهرين تستغل فى تحقيق نتائج سريعة وحاسمة، ضرورة تجنب التعامل مع المتظاهرين فى مناطق بها تجهيزات أو مواد أولية (مواد البناء) حتى لا يتمكنون من استغلالها ضد القوات، يراعى المرونة فى سرعة تغيير التشكيلات حسب الموقف أثناء التعامل، يراعى عدم التعامل مع المتظاهرين فوق الكبارى سواء مائية أو عبور مشاة ومحاولة سحبهم إلى الأماكن المفتوحة بعيدا عن المساكن والأماكن المغلقة، محاولة القبض على زعماء المتظاهرين والمحرضين ويخصص لذلك جماعات مجهزة ومدربة لهذا الغرض، ضرورة ربط الأجهزة المعلوماتية (أمن الدولة الأمن العام مباحث جنائية... إلخ) ميدانيا فى موقع الأحداث مع قيادات التشكيلات المتعاملة لتحقيق أقصى سيطرة ممكنة والهدف المنشود للمواجهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.