سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي: لن نتعرض لمليونيات الغد وعلى المتظاهرين حماية أنفسهم نواجه حرب شوارع ب"كرات اللهب والحجارة والخرطوش والمولوتوف ومسدسات البلي"
قبل ساعات قليلة من انطلاق المسيرات المليونية المؤيدة والمعارضة لقرارات الرئيس محمد مرسي، تحدث اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي ل"الوطن" في أول تصريحات صحفية له، حيث قال إن قوات الشرطة تواجه حرب شوارع خلال تصديها لمثيري الشغب، مشيرًا إلى أن موقف قواته وأجهزة الشرطة كلها واضح من المليونيات المرتقبة غدا، طبقا للتعليمات المشددة التي أصدرها اللواء أحمد جمال الدين وهو عدم التعرض بأي شكل من الأشكال لأي تجمعات أو مظاهرات سلمية وعدم التدخل أو حتى محاولة فضها والاكتفاء بتأمينها وحماية جميع المنشآت العامة والخاصة. وقال نوح، إن مهمة قوات الأمن المركزي في منطقة وسط البلد والتحرير وقصر العيني كانت حماية المقرات والمنشآت والمدارس والمصالح الحكومية ومبنى وزارة الداخلية لكن القوات فوجئت باعتداءات وبأسلحة لم نعهدها في هذه المواجهات مثل الخرطوش وكرات اللهب ومسدسات البلي التي هي في الأصل مسدسات صوت تركية الصنع يتم تعديلها لإطلاق كريات البلي بواسطة الطلقات الدافعة. وتابع، ردا على ما يثار حول استخدام الأمن المركزي لقنابل غاز محرمة دوليا لخطورتها على من يستنشق دخانها بقوله " أتحدى من يثبت ذلك.. هذا الكلام غير صحيح تماما.. نحن نستورد هذه القنابل من دول مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا ومن شركات حكومية هناك لاتمت بصلة للشركات متعددة الجنسيات.. وهذه دول كبرى مثل أمريكا مثلا التي لاترسل لنا أي شحنات إلا بعد فحصها من هيئة التسليح في الجيش الأمريكي، ثم يعاد فحصها هنا في مصر مجددا للتأكد من انعدام خطورتها على المتظاهرين، موضحا "إذا كنا نستخدم قنابل محرمة فإننا نقتل أنفسنا وقواتنا أيضا لأننا نستنشق نفس الغاز الذي يتعرض له المتظاهرون. وحول موقفه من مليونيات الغد، قال: "لن نفض أي تجمعات ولن نتعرض لأي مظاهرات. مسئوليتنا هي حماية المنشآت والمصالح الحكومية والممتلكات العامة والخاصة، وأنا طالبت القوات كما أكد من قبل اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بضبط النفس والتحلي بالصبر، وعدم الرد على اعتداءات البعض منعا للعنف والتركيز في حماية أمن البلد وبالقانون. وعن تسليح قواته، أوضح نوح: "خوذة وعصى ودرع" مفيش لا خرطوش ولارصاص وإذا تأزمت الامور سنتدرج فى استخدام القوة وسنقف عند حد استعمال خراطيم المياه. المهم أن يحافظ المتظاهرون على أنفسهم من المندسين ومثيري الشغب. وتحدث اللواء نوح عن المصابين من قواته، فقال: "كل يوم الصبح أول حاجة بعملها بروح أزورهم في المستشفيات وإصابتهم إما ناتجة عن حروق أو بطلقات الخرطوش أو بالحجارة. عندنا ضباط وعساكر وشوشهم محروقة وعظامهم مكسورة. وهم ناس أصلا ملهومش أي ذنب إلا أنهم يؤدون دورهم وواجبهم والوزير أوصى ببذل كل الجهود في رعايتهم وتلبية أي مطالب من أي تفرقة بين ضابط ومجند. وتابع نوح: ماتتعرض له القوات لايتحمله بشر ففي إحدى المرات ذهبت لتفقد مدرسة الليسيه وأثناء وجودنا فيها نظر أحد الأطفال من البوابة الخارجية إلينا ثم أطلق الخرطوش فأصاب 8 ضباط ومجندين وهرب والأمر تكرر في التحرير وقصر العيني والسفارة الأمريكية ومحمد محمود. وأوضح نوح فى ختام حديثه ل"الوطن" أن الشرطة عازمة على تفويت الفرصة على المخربين الذين لايتحركون من تلقاء أنفسهم من أجل إثارة الفوضى وهناك محرضون ونحن في سبيلنا للقبض عليهم، مشيرا إلى أنه شخصيا يعلم ذلك، قائلا "هناك أب مثلا في الجيزة حرر محضرا ضد شخص عرض على نجله مبلغا للاعتداء على الشرطة وفيه واحدة ست اسمها "ف.م" قالت إنهم دفعوا لابنها 50 جنيها لإلقاء الحجارة على الشرطة.