لاجئون فلسطينيون فى طريقهم للعودة لمخيم اليرموك بسوريا حذر مبعوث للامم المتحدة لمكافحة الابادة من أن الاقليات في سوريا -بما في ذلك الاقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الاسد- تواجه خطر هجمات انتقامية واسعة مع تصاعد الصراع الذي يعصف بالبلاد وتزايد العنف الطائفي.وقال أدما ديينج مستشار الاممالمتحدة الخاص بشأن منع الابادة في بيان "أشعر بقلق عميق من ان طوائف بأكملها تتعرض لخطر أن تدفع ثمن جرائم ترتكبها الحكومة السورية." وأضاف ديينج "أحث جميع اطراف الصراع علي التقيد بالقانون الانساني الدولي لحقوق الانسان الذي يحظر استهداف الافراد او الجماعات علي اسس دينية او عرقية وايضا الهجمات علي المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الاعمال العدائية." وكان محققون في مجال حقوق الانسان تابعون للامم المتحدة في جنيف قد قالوا ان الصراع في سوريا يأخذ طابعا طائفيا متزايدا وان عددا اكبر من المدنيين يسعون لتسليح انفسهم وان مقاتلين اجانب معظمهم من السنة يتدفقون علي البلاد من 29 دولة. وردد ديينج دعوة نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان إلي انه ينبغي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان يحيل قضية الصراع السوري -الذي أودي بحياة 40 ألف شخص- إلي المحكمة الجنائية الدولية. ميدانياً لقي ما لا يقل عن 48 شخصاً مصرعهم في سوريا أمس الجمعة غالبيتهم في منطقة إدلب، بينما تعرضت قري سهل الغاب في حماة لقصف عنيف براجمات الصواريخ وفقاً لما ذكرته مصادر في المعارضة.. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلي "سيطرة المقاتلين علي حاجز الجسر في البلدة، ومقتل اثنين منهم جراء الاشتباكات المستمرة".. وأفادت شبكة شام الإخبارية المعارضة بوقوع انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة في دمشق ومنها حي كفرسوسة، مع استمرار القصف علي أحياء العاصمة الجنوبية المتاخمة لمخيم اليرموك وأعنفها في التضامن والحجر الأسود.