في تطور مفاجيء لأزمة الجمعية التأسيسية هددت الكنيسة بالانسحاب من الجمعية بعد اعتراضها علي عدد من المواد في الوقت نفسه اشارت مصادر بالجمعية إلي أن من قاموا بتجميد عضويتهم، من القوي المدنية لم يتعدوا 11 عضوا من حيث تبين ان عدد من وردت اسماؤهم في بيان الانسحاب لم يقوموا بالتوقيع عليه، وتم الزج بهم، واوضحت المصادر ان كلا من د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد، ود.أيمن نور زعيم حزب غد الثورة يجريان محاولات للتوافق مع المهددين بالانسحاب للتراجع عن موقفهم من جانبه أكد د.جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالتأسيسية أن المنسحبين لن يتخطي عددهم 5 أعضاء ويعد انسحابهم غير مؤثر علي عمل الجمعية، مستبعدا تطور الخلاف إلي الانسحاب الفعلي من الجمعية، وقال حاتم عزام عضو الجمعية أن الخلاف مع المهددين بالانسحاب حول صياغة ما يقرب من 15 مادة ويمكن ان يتم التوافق حولها وارجع د.داود الباز عضو الجمعية تهديد بعض الاعضاء بالانسحاب إلي أسلوب إدارة الجلسات، مشيرا إلي ان الطريقة التي تحدث بها المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية مع بعض الشخصيات مثل عمرو موسي ود.عبدالجليل مصطفي أدت لاتساع الأزمة، في المقابل شدد د.وحيد عبدالمجيد المتحدث بأسم اللجنة واحد المهددين بالانسحاب علي ضرورة وضع نظام لمناقشة المواد في الجلسات العامة يمكن الاعضاء من ابداء آرائهم، وأكد ضرورة إعادة البث المباشر لجلسات التأسيسية حتي يتمكن المواطنون من متابعة ما يدور من مناقشات حول مواد الدستور، وقال علي جميع القوي الالتزام بما تم التوصل إليه في جلسات التوافق حول المواد الخلافية، والاستجابة لرأي اللجنة الاستشارية الفنية التي تضم فقهاء الدستور والقانون، وقال د.عبدالمجيد انه حتي امس لم يتم التوصل لأي جديد، ولم يتغير موقف المهددين بالانسحاب حيث لم يتم الاستجابة لاي من المطالب التي تم الاعلان عنها.. مضيفا ان المهددين بالانسحاب حاولوا اصلاح العوار الذي يصيب تشكيل الجمعية، ولكنهم فوجئوا بأن الدستور يتم مناقشته بالمغالبة. وفي نفس السياق تستأنف الجمعية التأسيسية لوضع الدستور اجتماعاتها اليوم لمناقشة المواد الخاصة بنظام الحكم.