تعقد الجمعية التأسيسية اجتماعها الثاني مساء اليوم برئاسة د. محمد سعد الكتاتني بدون 20 عضوا من اعضائها ال100 حيث لم تتوصل لجنة الوساطة المشكلة من الجمعية للتفاوض مع المنسحبين الي اي حل و باءت كل المحاولات بالفشل ..واكد د وحيد عبد المجيد ان الاجتماع الذي عقد بمكتب زياد بهاء الدين لم يتوصل الي جديد..و المنسحبون اصروا علي الانسحاب واوضح د. وحيد عبدالمجيد ان لجنة الوساطة توصلت الي عرض تضمن مبدأ الاستبدال و ان يكون التصويت علي مواد الدستور بنسبة 60 ٪ بدلا من 50٪ +1 علي ان تلتزم الجمعية من البداية بوثيقة الازهر و ان يكون ذلك الالتزام نهائيا لا سيما فيما يتعلق بهوية الدولة بالاضافة الي تشكيل لجان فنية استشارية تضم خبرات و كفاءات من جهات و اطياف مختلفة . و اكد د وحيد عبدالمجيد ان هذا العرض لم يلق قبول الاعضاء الذين حضروا كممثلين عن المنسحبين مشيرا الي انهم اصروا علي اعادة الانتخابات مرة اخري. و اكد انه بذلك تكون اخر محاولات الوساطة فشلت و المنسحبون اصروا علي الانسحاب و الوضع اصبح صعبا والاجواء لا تصلح لكتابة دستور جديد. من جانبه اكد د. يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي ان المنسحبين يحاولون الضغط علي الجمعية التأسيسية من اجل ان تتحول الاقلية الي أغلبية او ان يحصلوا علي ضمانات لتحقيق مكاسب معينة في الدستور القادم خاصة فيما يخص المادة الثانية من الدستور حيث ان بعض التيارات اليسارية والليبرالية تضغط من اجل ابقاء هذه المادة كما كانت في دستور 71 والتي تنص علي ان مبادئ الشريعة هي مصدر التشريع في الوقت الذي ننادي فيه بأن تكون احكام الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. واضاف حماد ان هذه الازمة ليست بسبب المخاوف من انفراد فصيل بعينه بوضع الدستور لانه سيكون دستورا معبرا عن طموحات الامة. واكد د. زياد بهاء الدين احد الاعضاء المنسحبين من الجمعية ان الاغلبية البرلمانية لا بد ان تنصت الي رأي الاقلية من اجل صالح مصر في هذه المرحلة الحرجة مطالبا بضرورة انعقاد الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب و الشوري مرة اخري من اجل وضع معايير اختيار اعضاء الجمعية علي اسس تضمن تمثيل جميع اطياف الشعب المصري . واشار بهاء الدين الي ان الجميع يحترم الاغلبية البرلمانية التي جاءت عبر الانتخابات , ولكن الامر يحتاج الي مزيد من التعاون المشترك من جميع الاطراف للوصول الي حل. واشارت مارجريت عازر احد الاعضاء المنسحبين الا انه لا يجوز القبول بمبدأ الاستبدال لان الاحتياطيين ينتمون لنفس فكر و منهج الاغلبية التي اختارتهم.كما ابدت دهشتها من عدم الاستجابة لمطلبهم بان تكون نسبة التصويت بالثلثين رغم ان عددهم داخل الجمعية يتجاوز الثلثين ..لكنهم عرضوا 60٪ و هذه النسبة غريبة وايضا لن نقبل بها. كما اشارت مارجريت عازر الي ان الاغلبية لم تقبل بان يتم اخذ رأي اللجان الاستشارية قبل التصويت وقالت انهم يرون انه يؤخذ رأيها فقط في المناقشات و ليس قبل التصويت. تضم قائمة المنسحبين من الاساسيين بلجنة المائة كل من أحمد سعيد المصريين الاحرار و محمد أبو الغار وزياد أحمد بهاء الدين، إيهاب الخراط و مني مكرم عبيد المصري الديمقراطي سعد عبود الكرامة ، عمرو حمزاوي، عمرو الشوبكي وأحمد السيد النجار ومصطفي كامل السيد مستقل السيد البدوي ومارجريت عازر، محمود السقا، ومحمد عبدالعليم داود الوفد، عبد الغفار شكر وأحمد حرارة التحالف الاشتراكي، سامح عاشور نقيب المحامين، مجدي شنودة الكنيسة الارثوذكسية والمستشار علي عوض المحكمة الدستورية ود. نصر فريد واصل الازهر الشريف. ومن القوائم الاحتياطية د. عماد جاد وباسل عادل وهاني سري الدين وسمير مرقص ود. حازم الببلاوي.