تأهل منتخب الشباب مواليد 97 إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية والمقرر اقامتها في زامبيا 2017 بعد فوزه علي أنجولا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في المباراة التي اقيمت بينهما أمس علي ستاد 22 يونيو بالعاصمة لوندا ضمن مباريات الإياب للمرحلة الثالثة والأخيرة من عمر التصفيات.. سجل أهداف المباراة كريم نيدفيد وأحمد رمضان وأحمد أبو الفتوح وأحمد ياسر ريان في الدقائق 18 و24 و74 و93.. يذكر أن لقاء الذهاب بالقاهرة انتهي لصالح الفراعنة الصغار بهدف دون رد. وتفوق أبناء المدرب معتمد جمال علي أنفسهم وقدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في التصفيات وظهر جميع اللاعبين بمستوي جيد وقدموا اوراق اعتمادهم كنجوم كبار سيتم الاعتماد عليهم مستقبلا. كما سيطر منتخبنا علي مجريات المباراة منذ بدايتها وفرض معتمد جمال المدير الفني للمنتخب أسلوبه علي نظيره الأنجولي الذي اعتمد علي التسديدات من خارج منطقة الجزاء, التي لم تشكل خطورة علي مرمي منتخبنا.. وكان الضغط المصري من منتصف الملعب قد سبب خطورة علي مرمي أنجولا الذي وضح أنه يهاجم من أجل التعويض للخسارة التي تعرض لها في مباراة الذهاب بهدف دون رد.. وتخلت الفهود الانجولية عن الحذر الدفاعي من أجل تعديل النتيجة ودفع مدربه بالعديد من الأوراق من أجل تعديل النتيجة ولكن لاعبي منتخبنا كانوا لهم بالمرصاد. قلق وترقب وعاشت بعثة المنتخب قبل اللقاء ساعات من الترقب والقلق وتطورات متلاحقة ممتزجة بمشاعر التفاؤل والحذر.. وكانت اول هذه التطورات الزيارة التي قام بها مراقب المباراة ماتيوس جويل امادهيلا لفندق اقامة بعثة الفراعنة الشباب صباح يوم المباراة وذلك علي خلفية الاعتراضات التي ابداها في الاجتماع الفني الدينامو عادل محفوظ مدير المنتخب علي مشاكل الاقامة التي واجهت المنتخب في اول يوم في الفندق المتواضع وبسبب مشاكل الطعام وحالة الاوتوبيس المتواضع بالرغم من الفندق الفخم الذي تم توفيره للبعثة الانجولية خلال وجودها بالقاهرة ووعد المراقب بكتابة تقرير واف عن الوضع ورفعه للاتحاد الافريقي لاتخاذ اللازم حسب لوائح الاتحاد. وقال معتمد جمال المدير الفني ان هذا الجيل بالفعل به عدد كبير من النجوم المميزين. واضاف ان هذا العدد من اللاعبين المتميزين لم يكن بهذا الحجم في منتخبات الشباب السابقة التي لم يكن بها سوي لاعب او اثنين او ثلاثة علي اكثر تقدير. وقد قام احمد صبري سفير مصر بانجولا بلعب دور طيب في مؤازرة المنتخب من خلال دعوته للجالية المصرية بانجولا لحضور اللقاء وتوفير علم كبير وكذلك عدد من الاعلام للجماهير ليشجعوا بها منتخبهم مع ترديد الهتافات التشجيعية والاناشيد الوطنية خلال المباراة. وقام السفير ايضا بدعوة السفير السوداني وعدد من السفراء العرب والافارقة لحضور اللقاء، ووعد السفير السوداني السفير المصري و«الأخبار» خلال حفل ذكري ثورة 23 يوليو الذي اقامته السفارة المصرية مساء امس بالحضور هو وعدد من ابناء السفارة والجالية السودانية لمؤازرة منتخب الشباب والتشجيع بحمل الاعلام المصرية التي يعتز بها الشعب السوداني كثيرا.. وكانت رحلة منتخب مصر الشباب إلي انجولا قد امتلأت بالاجواء والكواليس والاسرار المختلفة. وكانت ابرز هذه الاجواء ان لاعبي منتخب مصر رسموا بايديهم صورة رائعة ومشرفة منذ بداية الرحلة وحتي نهايتها في السلوك الطيب والمظهر المشرف ووالالتزام وتحمل المسئولية والهدوء والرقي في التعامل مما جعلهم يستحوذون علي احترام واشادة كل من تعامل معهم منذ وصولهم إلي مطار القاهرة وصعودهم إلي الطائرة الاولي وفي التدريبات. وفي هذا الاطار اشاد احمد صبري سفير مصر بالعاصمة الانجولية لواندا بلاعبي منتخب الشباب وقال انهم بالفعل كانوا خير سفراء للاعب والمواطن المصري امام الجماهير الانجولية ووسائل الاعلام هناك مما جعل الجميع يقدم اشادة مستحقة بهم. واعتذر راؤل مندوب الاتحاد الانجولي لكرة القدم لجهاز منتخب مصر عن هذه الظروف الصعبة وقال انها خارجة عن ارادة اتحاده ولان ظروف المعيشة في انجولا علي هذا النحو الصعب وزاد من هذه الصعوبة ان انجولا تعاني من ارتفاع الأسعار وان اتحاد الكرة فيها يعتبر هيئة حكومية وامكانياتها ضعيفة.
