قال معارضون سوريون إن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت مخيما للاجئين بمحاذاة حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سوريا مما أدي إلي مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أول هجوم روسي من نوعه قرب الحدود الأردنية. وقال المعارضون إن عدة طائرات كانت تحلق علي ارتفاع شاهق قصفت أمس الأول مخيما يقيم به بضع مئات معظمهم من النساء والأطفال من العالقين بمنطقة فاصلة علي الجانب السوري من الحدود. وقال سعيد سيف القلموني المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر إن الغارات وقعت قرب مخيم حدلات وهو أحد مخيمين كبيرين في المنطقة. وقال مصدر آخر في المعارضة إن من بين الضحايا مقاتلين من جماعة «أسود الشرقية» المعارضة التي تقاتل تنظيم داعش وتعد جزءا من جماعة للمعارضين المعتدلين الذين تمولهم وتزودهم بالعتاد غرفة عمليات عسكرية يدعمها الغرب مقرها في عمان. ويأوي المخيم في الغالب عائلات هؤلاء المقاتلين. علي صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 مدنيا بينهم 3 اطفال قتلوا في غارات نفذتها طائرات لم يتضح ما اذا كانت سورية او روسية امس علي مدينة اريحا شمال غرب سوريا. من ناحية اخري، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو اليوم لمناقشة أزمتي سوريا وأوكرانيا. وأضاف أن كيري سيجري أيضا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة. وتعهدت واشنطن امس بمنح مساعدات انسانية بقيمة 439 مليون دولار للاجئين السوريين في تركيا والاردن ومصر والاردن والعراق ولبنان. في غضون ذلك، قالت الأممالمتحدة إنها ومنظمات إغاثة أخري لديها ما يكفي من الطعام في شرق حلب لإطعام 145 ألف شخص لمدة شهر، وسط مخاوف من أن تفرض القوات الحكومية السورية حصارا علي ما بين 200 ألف و300 ألف شخص في المدينة، وذلك بعد ان تقدمت وأصبحت علي بعد مئات الامتار من الطريق الوحيد المؤدي للمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة.