حفريات بمحمىة الغابات المتحجرة تعود الى 35 مليون سنة تقع محمية الغابات المتحجرة التي تعتبر من أجمل المحميات الجيولوجية في التجمع الخامس منذ ان تم اعلانها كمحمية طبيعية عام 9891.. ولكن بالرغم من احتوائها علي حفريات ويعود تاريخها إلي 53 مليون سنة الا أن سورها الحجري تحول إلي أكبر مقلب للتخلص من مخلفات البناء وتحولت ارضها الرملية إلي مصدر خصب للحصول علي الرمال التي تستخدم في ردم المباني. والسور الذي يدور حول المحمية بطول 01 كيلو مترات وتكلف بناؤه ملايين الجنيهات لم يكن كافيا لردع من تسول له نفسه اقتحام ذلك المكان المميز.. ليتم هدم أجزاء منه وعمل فتحات لالقاء المخلفات أو الحصول علي الرمال. حفريات بمحمية الغابات المتحجرةتعود الي53 مليون سنة مخلفات البناء داخل المحمية ويقول محمد محمود شحاتة مدير محمية الغابات المتحجرة التابعة لوزارة الدولة لشئون البيئة أن المحمية تحتاج إلي توفير المزيد من الأمن والحراسة لها خاصة أن المتعدين علي المحمية في الغالب من المسلحين.. وهو ما يحتاج إلي تعاون الشرطة في تأمين المحمية.. خاصة أن التعدي علي أي محمية طبيعية بهذا الشكل خرق للنظام البيولوجي لها واتلاف لمنظومتها وتكويناتها البيئية وضد قانون المحميات الطبيعية، مشيرا إلي أن جزءا كبيرا من التعديات التي حدثت علي المحمية يعود لعدم ادراك لقيمتها الجيولوجية والتاريخية وأكد أن وزارة الدولة لشئون البيئة اتفقت مع مديرية أمن القاهرة وشرطة المسطحات البيئية علي غلق الفتحات الموجودة بالسور الحجري وازالة المخلفات التي تم وضعها داخل المحمية.. كما تم الاتفاق مع شيخ البدو الموجود في المنطقة حتي تكون المحمية تحت حراستهم ايضا مقابل مبلغ من المال خاصة أن البدو لهم نفوذ خاص في المنطقة ويعيشون هناك. ويؤكد ان المحمية مطمع لجهات عدة سواء البلطجية أو المتعدين وعدم تعاون مسئولي جهاز مدينة القاهرةالجديدة في وقف المخالفات ضد المحمية يعود إلي مشكلة قديمة منذ 8 سنوات عندما كانت وزارة الاسكان في عهد وزيرها الاسبق إبراهيم سليمان المحبوس حاليا تريد استقطاع نصف مساحة المحمية بحجة أنها لا تحوي حفريات للبناء عليها والقيام بمشاريع سكنية بسبب الموقع المميز للمحمية ولكن تم فض النزاع بعد ذلك وتشكيل لجنة من اساتذة الجيولوجيا وحذروا من المساس بالمحمية، وأقامت وزارة البيئة سورا لصيانتها، والذي اعتبرته وزارة الإسكان وقتها بأنه غير مرخص وطالبت بإزالته باعتباره تعديا علي المحمية، الأمر الذي ردت عليه وزارة البيئة بأن السور داخل حدود المحمية. وكان أهالي منطقة التجمع الثالث بالقاهرةالجديدة قد تقدموا بشكوي لوزير البيئة د. مصطفي حسين كامل بسبب قيام بعض الأفراد باقتحام المحمية والاستيلاء علي بعض محتويات الغابة ونشبت اشتباكات بين البلطجية الذين اقتحموا المحمية وبين الاهالي وأطلق البلطجية أعيرة نارية لترويع المواطنين. ومن جانبه قدم د. مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة بلاغا للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لمطالبته بوقف التعديات علي الغابة المتحجرة بالتجمع بمدينة القاهرةالجديدة. وأكد د. مصطفي علي أن وزارة الداخلية بدأت في اتخاذ الإجراءات وقامت بنصب كمين من خلال شرطة القاهرةالجديدة، وأهالي المنطقة وتم مطاردة المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، ونجحت في القبض علي 3 مسجلين خطر من الرءوس المدبرة وبحيازتهم كميات من المواد المخدرة وستواصل الحملات الأمنية داخل القاهرةالجديدة للقضاء علي البؤر الاجرامية. كما قدم بلاغ للنائب العام ضد د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ود. مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة وطارق وفيق وزير الاسكان وأسامة كمال محافظ القاهرة وفاطمة أبوشوك رئيس جهاز شئون البيئة وكمال السيد فهمي رئيس جهاز مدينة القاهرةالجديدة وأحمد علي رئيس قطاع حماية الطبيعة وأمين الخيال رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الصلبة ومحمد طلعت الحناوي مدير عام محميات المنطقة المركزية ويحيي عبدالله مدير عام مخلفات المباني بجهاز شئون البيئة ومحمد شحاتة مدير محمية الغابة المتحجرة ويتهمهم مقدم البلاغ بالاهمال الجسيم ما تسبب في إهدار المال العام والاعتداء علي محمية طبيعية من جراء هدم جدار محمية الغابة المتحجرة وردم جزء كبير منها بمخلفات المباني وإتلاف التكوينات الجيولوجية وتحويلها لمقلب قمامة.