يبدو أن تجاوزات بعض أمناء الشرطة بحق المواطنين المدنيين أصبحت عرضا مستمرا،والحقيقة أننا نواجه مشكلة حقيقية، يجب حلها جذريا بدلا من دفن رؤوسنا في الرمال مصر في خطر هذا هو شعوري وشعور كل مصري.. الخطر ليس داخليا فقط ولكنه يحاصرنا في الداخل والخارج.. وكلما استقرت احوالنا ووضعنا اقدامنا علي الطريق،نجد من يخرج علينا بأزمة جديدة تعيدنا للخلف خطوات بدءا بأزمة أمناء الشرطة مع الأطباء.. والمستمرة منذ أسابيع وتتصاعد يوما بعد يوم باعلان نقابة الأطباء عن وقفات احتجاجية وايقاف العمل ببعض المستشفيات.. إلي حادث مقتل سائق علي يد أمين شرطة في مشاجرة بالدرب الأحمروهو الحادث الذي أعاد فتح قضية انعدام الثقة بين أمناء الشرطة والمواطنين لتعود حالة الاحتقان ويبدو أن تجاوزات بعض أمناء الشرطة بحق المواطنين المدنيين أصبحت عرضا مستمرا،والحقيقة أننا نواجه مشكلة حقيقية، يجب حلها جذريا بدلا من دفن رؤوسنا في الرمال، حتي لا تتفاقم الأزمة وتتحول الأخطاء «الفردية» إلي بركان غضب يقضي علي الأخضرواليابس..ويثيرالخلافات والإنقسامات.. أعتقد أن بداية الحل جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ الذي اجتمع باللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وطلب مواجهة تلك التصرفات بالقانون لوقفها بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها، مما يقتضي إدخال بعض التعديلات التشريعية أو سن قوانين جديدة تكفل ضبط الأداء الأمني في الشارع المصري بما يضمن محاسبة كل من يتجاوز في حق المواطنين دون وجه حق وطلب الرئيس عرض هذه التعديلات التشريعية علي مجلس النواب خلال 15 يوما لمناقشتها.. واتمني ان تخرج هذه التعديلات بالسرعة المطلوبة ليتم تطبيقها ومحاسبة كل من يستغل سلطته في اهانة اي مصري.. فالمصريون يقدرون تضحيات رجال الشرطة الشرفاء الذين يسهرون علي تحقيق الأمان والاستقرار،ولكننا نرفض أي تجاوزات حتي لو فردية بحق المواطنين. الخطر علي بلدي ليس من الداخل فقط ولكن تحيط بنا اخطار حقيقة من كل الجهات فبعد أكثر من عام علي بدء مفاوضات السلام بدعم من الاممالمتحدة وتوقيع اتفاق سياسي في ديسمبر الماضي وتأسيس مجلس رئاسي الا ان الازمة عادت من جديد وصوت مجلس النواب الليبي برفض القائمة المقترحة للوزراء في 25 يناير الماضي وعادت الازمة بشكل اكبر خاصة بعد التدخل الذي بدأ بجولة في تونسوالجزائر ومالي تسبق التدخل العسكري فأمس السبت وصل توماس شانون المبعوث الامريكي للمنطقة الجزائرفي زيارة تستمر يومين ٬في إطار جولته التي ستضم أيضا تونس ومالي وهي الجولة التي تأتي بعد أن غادر الجزائر وفد أوروبي أمني٬ يجس خلالها النبض فيما يتعلق بالملف الليبي.. تتركز زيارة شانون٬ التي تستغرق يومين٬ حول القضايا التي تخص المنطقة٬ في محاولة لتبادل المعلومات والمفاهيم بشأنها٬ خاصة التعاون في مكافحة الإرهاب٬ وفق ما نقلت وزارة الخارجية الجزائرية٬ والبيان الأمريكي ٬ بأن شانون٬ سيجتمع مع مسؤولين جزائريين لدراسة «التعاون الوثيق» بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. وتأتي مهمة المسؤول الأمريكي الخاصة في توقيت ملتهب في ليبيا مع توسع داعش واقتراب ساعة الحسم العسكري الغربي في ليبيا وهي الأجندة السياسية التي سيعمل عليها شانون٬ في محاولة لتليين الموقف الرسمي الأمريكي ورفضه كسر قاعدة «لا تدخل للجيش خارج الحدود»٬ وتشمل الجولة الاقليمية ايضا تونس ومالي٬ وهما دولتان معنيتان مباشرة بالازمة الليبية، ولا يخرج المسعي الأمريكي عن المباحثات الأوروبية مع المسؤولين الجزائريين خلال اليومين الماضيين٬ فقد التقي وفد عن الاتحاد الأوروبي يرأسه الأمين العام المساعد لجهاز العمل الخارجي الأوروبي٬ بيدرو سيرانو٬ مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية٬ عبد القادر مساهل.. تحادث الطرفان حول «الوضع في ليبيا والساحل ومكافحة الإرهاب والتحديات وتهديدات داعش وتزامنت زيارة الوفد الأوروبي٬ مع إطلاع الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل ليبيا ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا٬ مارتن كوبلر٬ في رسالة إلي مساهل٬ بآخر التطورات خاصة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة والمراحل المقبلة التي يجب إتباعها هذه هي حدودنا الغربية أما سوريا فهي بؤرة أخري ازدادت التهابا بعد الاضرابات علي الحدود التركية السورية والتهديدات التركية بالغزو البري لسوريا وسط تحذيرات زعماء العالم من أن هناك خطرا بنشوب حرب في المنطقة بسبب سوريا الخطر يحيط بنا من كل الجهات ويتغلل داخل مصر من بين أبناءئها.. وهو الخطر الحقيقي فقد فشلت المؤامرات عن بث الفتنة والفرقة بين ابناء الشعب ولم تستطع الفوضي الخلاقة تمكين الغرب من بلدنا فقد استطعنا بالالتفاف حول رئيسنا هزيمة كل الفتن والمؤامرات وافلتت مصر من مصير مجهول رأيناه وشاهدناه يحدث للدول الأخري .. حماك الله يامصر.