الجزائر: قررت الجزائر دعوة ليبيا وتونس والمغرب ومصر إلى مبادرتها لعقد لقاء دولي حول الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل في شهر فبراير المقبل يحتمل ان يكون في العاصمة المالية باماكو أو النيجيرية نيامي. جاء ذلك في تصريح صحفي لمساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشئون المغاربية والافريقية عبدالقادر مساهل عقب محادثات شارك فيها الى جانب وزيري الشؤون الخارجية لدولتي مالي والنيجر وسفير موريتانيا في بلجيكا مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ومجموعة العمل رفيعة المستوى والأمين التنفيذي للمصلحة الأوروبية للعمل الخارجي ببروكسل.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مساهل قوله :"انه ستتم دعوة ليبيا وتونس والمغرب ومصر للمشاركة في اجتماع الجزائر الثاني حول مكافحة الارهاب في منطقة الساحل الذي سيعقد في شهر فبراير المقبل".
ولم تتم دعوة هذه الدول إلى اجتماع الجزائر الأول الذي عقد بداية شهر سبتمبر الماضي بسبب الظروف الداخلية التي كانت تعيشها ليبيا وتونس ومصر وبسبب الخلافات السياسية بين الجزائر والمغرب التي بدأت تتجه الى الانفراج.
ويشارك في الاجتماع المقبل الذي تترأسه الجزائر كل من النيجر ومالي وموريتانيا التي تعد ركيزة مبادرة الأمن ومكافحة الارهاب في الساحل اضافة الى نيجيريا وتشاد وبوركينا فاسو.
وأضاف الوزير مساهل أنه تقرر اشراك بعض الدول للمرة الأولى في مبادرة مكافحة الارهاب في الساحل قائلا "ليبيا التي تقوم حاليا بوضع مؤسساتها وتونس والمغرب وكذا مصر حيث تشهد حاليا مسارات انتقالية ستكون ضمن المشاركين في مؤتمر الجزائر الثاني الذي يهدف الى تحقيق أعمال ملموسة مع الأمريكيين والأوروبيين في مجال مكافحة الارهاب والتنمية في الساحل".
وأشار مساعد وزير الخارجية الجزائري إلى أن "هناك الآن وضع في المنطقة كالخسائر الجانبية التي نجمت عن الأزمة الليبية التي ينبغي التكفل بها بشكل عاجل كمكافحة انتشار الأسلحة في ليبيا التي جعلتها السلطات الجديدة أولوية فضلا عن العودة المكثفة للعمال المهاجرين الذي فروا من ليبيا للالتحاق ببلدانهم في النيجر ومالي على وجه الخصوص".
وأشار مساهل إلى أن المحادثات التي جرت مع المسئولين الأوروبيين السامين ببروكسل سمحت بتحديد المشاريع التنموية في باماكو ونيامي من أجل تنمية المناطق الشمالية لبلدانهم وهي المناطق الفقيرة التي تتحرك فيها مجموعات مسلحة تتبع تنظيم القاعدة.