كل يوم »تثبت« جماعة »الإخوان« أنها »الوجه« الثاني للحزب الوطني حتي في أخطائه.. »هوه.. بغباوته« فها هي الآن تبحث »لنفسها« عن رؤساء تحرير جدد للصحف القومية لأنها تري.. أن هذه الصحف ليست ملك »يمينها«.. و»خارجة« عن سيطرتها.. وغير مؤهلة لتعزف لها »سيمفونيات« النفاق والموالسة التي ترغب في سماعها بعد أن وصلت إلي »كرسي« الحكم..، »يعني معقولة الريس لغاية دلوقتي مايسمعش اغنية.. اخترناه« ويا سبحان الله كأننا »نعيد« نفس الشريط »السافف«.. فعندما أمسك »مبارك الابن« بمقاليد ومفاتيح السلطة.. اشتكي إليه عاطف عبيد رئيس الوزراء حينذاك من أن »الصحافة« القومية هي المسئولة عن »تطفيش« الاستثمارات بفضحها للفساد الموجود في البلد، وأنها أي الصحف القومية تقف بالمرصاد »لأصحابك« رجال الأعمال، وتصورهم علي أنهم »حرامية« كما أنها لا تتورع عن الحديث دائماً أن الحكومة تعمل »لصالحهم« علي حساب المواطنين، فكان التفكير.. كيف »ننسف« الصحف القومية.. ولكن من داخلها بطريقة لا غبار عليها ودون أن يتهم »النظام« بأنه وراءها، (لجنة مجلس الشوري الآن).. وبعد »تفكير«.. تفتق ذهن »جماعة جمال« عن ضرورة تغيير رؤساء تحرير هذه الصحف بدعوي فتح المجال أمام الصحفيين الشباب والدفع بدماء جديدة للصحف (نفس الكلام يقال الآن)..، وتنفيذاً لما قيل عرضت علي »المخلوع« وأبنه أكثر من قائمة باسماء »صحفيين« مهنيين.. فتم الاعتراض عليها.. لأن الهدف من التغيير.. لم يكن لا »تطوير« الصحف ولا الدفع بدماء جديدة وإنما تحويلها من معارضة للنظام »لمسبحة بحمده« (المطلوب الآن) وبالفعل اختارت »جماعة جمال« من أبناء هذه الصحف من رأوا فيه أنه الأقدر علي ذلك، »شغلتهم علي المدفع بووروم« وحصل ما حصل وتم »تجريف« كامل للصحف وللمهنية فيها.. وتحولت إلي نشرات دعائية »فجة« للحزب الوطني ولرجال الأعمال.. (ستتبدل لاحقاً بالحرية والعدالة والإخوان).. وتباري رؤساء التحرير وقتها فيما بينهم علي من يكون »الموالس« الأكبر لدي »النظام« ومن ستكون »صحيفته« »المداس« أو »الشبشب« الذي يرغب النظام في ارتدائه وبعد أن تم ضمان ولاء الصحف القومية استكمل الحزب الوطني المسلسل »بتولي« رجال أعماله الوزارات،.. والمؤسسات وكل »المناصب في الدولة«.. وهذا ما تفعله جماعة الإخوان الآن وإعادة »السيناريو« مرة أخري بابعاد المعارضين بتغيير رؤساء التحرير واستبدالهم »بجدد« عليهم أن يردوا »الجميل«.. أو علي الأقل »إظهار عرفانهم« لهم.. (الاسم تغيير والفعل تطبيل) ثم البدء في فرض »رجال الجماعة« علي غالبية مؤسسات الدولة دون كلمة معارضة واحدة من »صحف« ولا دياولو!.. ومع ذلك خلليني أقولهم.. اللي خدته »القرعة تبقي تاخده أم الشعور«! فالكل في الغباوة »سواء«.