سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوجه الآخر.. السفير محمد العرابي نائب البرلمان : أبي وابنتي نقطة ضعفي .. وأجيد قراءة الناس من عيونها أعشق الموضة .. وتصميم ملابسي وأحلامي توقفت مع الزمن
هو دبلوماسي محنك.. صاحب تاريخ حافل وثري في مجال العلاقات الخارجية امتد لأكثر من 35 عاما.. تولي منصب وزير الخارجية في مرحلة عدم الاستقرار بعد ثورة يناير.. وبعد خروجه من الوزارة اتجه للعمل السياسي.. وأخيرا فاز بعضوية مجلس الشعب ليصبح نائبا في البرلمان المصري.. هو السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو البرلمان. .................................. ؟ كان أبي من عائلة كبيرة في قرية محلة أبو علي بالمحلة الكبري.. نشأ أبي في ظروف غريبة جعلت منه شخصية فريدة.. حكيمة.. كان من عائلة كبيرة.. لكنه فقد الأب ومن بعده الأم وعمره لا يتجاوز 11 عاما.. وقتها قرر هو وأخوه الأكبر ترك قرية محلة أبو علي في المحلة .. والمجئ للقاهرة ليعيشا وحدهما في حي السيدة زينب.. مع اثنين من أصدقائهما من نفس القرية.. وتولي أبي وعمي رعاية وتعليم أنفسهما فأصبح أبي مهندساً زراعياً وعمي ضابط شرطة . .................................. ؟ أما أمي فكانت ابنة قائد في الجيش هو الفريق حسين فريد رئيس الأركان عام 1955.. تزوجها أبي في سن مبكرة وأنجب أربعة كنت أنا ثالثهم.. وربانا أبي وأمي تربية ديمقراطية لكنها حازمة.. وقد توفي أبي عام 1989.. لكني حتي الآن شديد التأثر به.. وبعيون تلمع بالدموع يقول « كان شخصية طيبة وعذبة.. لكن مؤثرة جدا.. كان بيضلل علينا من غير ما نشعر بتدخله.. كنا بنسمع كلامه بمجرد النظرة».. وأمي أيضا حنونة وحكيمة جدا تهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا وأدعو لها دائما بالصحة . .................................. ؟ كنت طفلا هادئا.. لا أحب الدراسة.. بل أعشق القراءة وتعلم اللغات والرحلات المعرفية.. واكتشاف الأماكن والثقافات الجديدة.. ومنذ بداية المرحلة الثانوية فكرت في العمل بالخارجية.. ووجدت أن هذا العمل يتفق مع حبي للسفر واللغات والتعرف علي الثقافات المختلفة.. والتحقت بتجارة القاهرة.. لكني كنت أؤهل نفسي بالقراءات الخارجية.. علي فكرة أبي لم يكن يتوقع لي النجاح.. لأني لم أكن مهتما بالدراسة .. ورغم تربيته الحازمة لم يكن يتدخل في حياتي.. وفوجئ بأنني اجتزت اختبارات الخارجية وأنا ضابط في الجيش.. ونجحت بدون أي وساطة.. .................................. ؟ تزوجت وعمري 28 عاما.. كانت قصة حب من جانبي فقط..» ما كانش علي أيامنا فيه رسائل موبايل ولا شات ولا فيس بوك.. فاختصرت الطريق وخطبتها» ورغم أن زوجتي خريجة اقتصاد وعلوم سياسية.. إلا أنها لم تعمل بالخارجية.. واكتفت بالزواج من دبلوماسي . .................................. ؟ أبي وابنتي الوحيدة «لينا» هما نقطة ضعفي.. بكيت يوم وفاة ابي..ولازالت عيناي تدمع كلما تذكرته.. وبكيت أيضا حينما تركتني ابنتي وسافرت للدراسة في الخارج.. لكني فعلت مثل أبي وفكرت في مصلحتها ولم أتدخل في حياتها ». لكن علاقتي ببنتي قوية جدا.. هي أقرب أصدقائي.. وأعرف كل أسرارها» ابنتي درست فنون تطبيقية في انجلترا.. وفضلت العمل الخاص وإقامة المعارض الفنية.. وهي صاحبة شخصية قوية ومثابرة وتعشق الاعتماد علي النفس.. ويبتسم قائلا: «مابتقولش لحد انها بنتي.. علشان ما حدش يجاملها.. وتنجح بمجهودها» . .................................. ؟ أستاذنا بطرس غالي كان يقول لنا.. إن الوزير يفقد نصف عقله حينما يتولي الوزارة.. ويفقد النصف الآخر حينما يتركها.. «لكن الحمد لله.. أنا دخلت الوزارة وخرجت منها بكامل عقلي».. أنا مؤمن طوال حياتي أن الإنسان يدخل أي مكان ليخرج منه.. ولم أتأثر إطلاقا بترك الوزارة بعد فترة قصيرة.. لأني توليتها في مرحلة حرجة عقب ثورة يناير.. وكانت وقتها فترة تخوين وتشويه لكل شئ.. فقدمت استقالتي بلا تردد.. وساعدني أن زوجتي وابنتي كانتا ضد فكرة الوزارة وقيودها. .................................. ؟ أكثر لقب يسعدني هو لقب السفير لأني عملته بكفاحي وجهدي منذ صغري.. وعلي مدي 35 عاما من العمل المستمر ويبتسم قائلا: «وبعدين منصب السفير في رأيي.. أكثر أبهة من الوزير». أما نائب البرلمان.. فهو شرف كبير لأني أمثل الشعب المصري .. ويبتسم مرة أخري قائلا: «علي فكرة.. وأنا سفير.. كنت برضه بأمثل الشعب المصري في الخارج». .................................. ؟ أنا بطبعي شديد الالتزام منذ صغري.. لم أجرب السجائر ولا الشيشة ولا غيرهما.. ولا ألعب الطاولة.. ولا حتي الكوتشينة.. العمل كل شئ في حياتي.. لا أستطيع البقاء بدون عمل.. فأنا كثير التحرك.. لا أحب الاسترخاء.. حتي الإجازات لا أهتم بها كثيرا.. وأنا حاليا أقضي وقتي بين عملي في تدريس علم التواصل بين الحضارات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والأكاديمية البحرية.. وأضيف أليهما عملي كنائب بالبرلمان .. وأعتز كثيرا باعتباري عضوا في مجلس أمناء مستشفي 57357 الذي أراه انجازا شعبيا كبيرا وفريدا. .................................. ؟ «الجنة من غير ناس ما تنداس».. والناس يعني الأصدقاء.. فالصداقة عندي مهمة جدا.. ولدي صداقات من مختلف مراحل العمر.. فلازلت التقي سنويا بزملاء المدرسة الابتدائية وهي مدرسة القومية.. وأيضا أحرص علي لقاءات دورية بزملاء المرحلة الثانوية والجامعية.. وبأصدقاء الخارجية.. وزملاء الجيش أيضا.. ومن أقرب الشخصيات إلي قلبي عمرو موسي.. فهو صديق وأستاذ.. وصاحب شخصية جذابة.. شديد الاعتزاز بكرامته وينال دائما حب واحترام الجميع.. وقد ارتبطت به في مراحل عديدة في حياتي.. فكنت مديرا لمكتبه لمدة ثلاث سنوات.. وبعد خروجي من الوزارة دعاني للانضمام لحزبه كنائب رئيس الحزب.. ومن وقتها اعجبتني فكرة الدخول في الحياه السياسية.. خاصة أنني عاشق للعمل ومؤمن أن الإنسان يجب أن يعمل طالما لديه القدرة. ...................................... أعشق الموضة وكنت في المرحلة الثانوية أصمم ملابسي وأحذيتي بنفسي.. أيضا امتلك موهبة قراءة شخصية الناس من عيونها وملامح وجهها وأحكم عليهم من النظرة الأولي.. أيضا أعشق فترة الستينات والسبعينات بأفلامها وموسيقاها وفنونها.. لأني أراها تمثل مرحلة الأناقة والرقي.. وأحب الطعام.. لكني اكتئب إذا زاد وزني . .................................. ؟ ليست لدي أحلام .. فالأحلام تتوقف بعد سن معينة!! وأنا الآن أكون سعيدا طالما ابنتي وأسرتي سعيدة.. وطالما أنعم بالصحة والقدرة علي العمل والحركة .