كانت مصر حاضرة بكل التأثير والفاعلية في الحدث التاريخي الذي شهدته مدينة واشنطن وتحديدا في البيت الأبيض.. مثل تواجد الرئيس مبارك والكلمة التي ألقاها من البيت الأبيض رسالة مهمة من أجل السلام وكانت مصر واضحة المواقف، محددة الاهداف كعادتها دائما من خلال الكلمة التي القاها الرئيس مبارك او خلال المقابلات التي اجراها مع جميع الاطراف ومع بعض صناع القرار الامريكي المهتمين بقضية الشرق الأوسط الذين اشادوا بالدور القيادي الذي يتمتع به الرئيس مبارك في المنطقة وبجهود مصر من أجل التوصل إلي هذه النتائج. أكد الرئيس في كلمته بمناسبة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين انه لايمكن ان يدرك قيمة السلام إلا من عرف الحروب وويلاتها وتحدث الرئيس عن الصعاب التي مرت بها عملية السلام منذ مؤتمر مدريد 1991. وقال ان التوصل إلي السلام العادل سوف يتطلب من اسرائيل اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية وصعبة.. وقال الرئيس موجها حديثه لمحمود عباس.. ان مصر سوف تستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر وقضيته العادلة من اجل تحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية. واعرب الرئيس عن شكره للرئيس الأمريكي وجدد التزام مصر بالجهد المتواصل وكانت رسالة الرئيس واضحة من خلال الكلمة التي القاها والتي اهتمت بها كل وسائل الاعلام الأمريكية والدولية والعربية، الرسالة كانت واضحة المعالم.. وقد كرر الرئيس مساندة الرئيس ابو مازن وتقديره للقيادة الأمريكية ومساندة الشعب الفلسطيني واصرار ورغبة مصر في التوصل إلي حلول للمشكلات القائمة وتوقيع اتفاق سلام. وقدم الرئيس حسني مبارك رسالة واضحة للرئيس الامريكي اوباما تؤكد ان مصر تساند التوصل إلي حل سلمي سريع للقضية الفلسطينية من أجل تحقيق السلام في المنطقة مشيرا إلي ان مصر هي أول دولة عربية تفتح ابوابها للسلام.. وابلغ الرئيس مبارك الرئيس الأمريكي باستعداد مصر للمشاركة في استضافة الجولات القادمة من المفاوضات بين الطرفين. وفي مؤتمر صحفي عالمي أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مبارك اكد خلال لقائه بالرئيس الأمريكي براك أوباما ان مصر تأمل ان تنجح هذه الجولة من المفاوضات وان عملية السلام مرت خلال الفترة الماضية بلحظات هبوط وصعود مشيرا إلي ان هناك علي الساحة كثيرا من التساؤلات والانتقادات والتشكيك في هذه الجولة التفاوضية والمهم ليس اقامة مراسم احتفالية لاطلاقها ولكن المهم المضي قدما بجدية وارادة سياسية إلي ان يتم تحقيق حل والتوصل إلي اتفاق. وردا علي سؤال حول امكانية ان تمد اسرائيل مهمة وقف الاستيطان التي تنتهي في 62 سبتمبر الحالي قال عواد ان الكثيرين يأملون في مد هذه المهلة واضاف انه حتي الامريكيين يقولون ان الاستيطان يعد عقبة في طريق السلام حيث ان المستوطنات تلتهم الاراضي التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المرتقبة وقال انه اذا اتخذت اسرائيل القرار الخطأ باستئناف بناء المستوطنات فقد تنهار المفاوضات وعلي اسرائيل ان تتحمل عواقب ذلك وانه في حالة عدم تجديد المهلة فسوف ينسحب الرئيس أبومازن من المفاوضات خاصة ان هناك كثيرا من المعارضة سواء الفلسطينية او العربية لعملية التفاوض. وأكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان فكرة الدولة الفلسطينية المؤقتة غير مقبولة لأنه لا يمكن قبول دولة مؤقتة تنتهي في فترة اذا رأت الظروف انهاءها وقال ان مصر ترفض الدولة المؤقتة. واضاف وزير الخارجية ان موقف مصر يتلخص في عدد من النقاط وهي وصول المفاوضات الي اتفاق اقامة دولة فلسطينية فاعلة ومتواصلة ومتكاملة الاراضي علي خطوط 7691 عاصمتها القدسالشرقية مع امكانية تبادل محدود للاراضي مع تسوية عادلة لقضية اللاجئين كما ان الرؤية المصرية تتحدث عما يسمي نهاية الطريق، مع ضرورة تجميد الاستيطان الاسرائيلي.. وسوف تشارك مصر في اجتماع لجنة المتابعة العربية التي ستعقد يوم 12 سبتمبر الحالي علي هامش اجتماعات الاممالمتحدة. وأكد جورج ميتشل المبعوث الخاص للشرق الأوسط بأن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا علي التوصل إلي اتفاق اطار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يلتقيان يومي 51 و61 في احدي دول المنطقة وعلي عقد لقاءات نصف شهرية للمتابعة واضح ان اتفاق الاطار ليس موقفا ولكنه اكثر تفصيلا ولكنه في نفس الوقت أقل من ان يكون اتفاقية معربا عن امله في مواصلة التفاوض حتي يتم التوصل إلي اتفاق شامل واشار ميتشل في مؤتمر صحفي إلي ان الطرفين اتفقا في اعمالهم وتصريحاتهم علي العمل علي خلق جو من الثقة سيقود إلي اتفاق نهائي ويمكن انتهاء المفاوضات خلال سنة واحدة لان الهدف من ورائها يتمثل في حل جميع القضايا الاساسية ونوه ميتشل في أول مؤتمر صحفي له بعد بدء المفاوضات بأن اوباما اكد عزمه علي مواصلة العمل حتي اكمال المهمة بنجاح.