أثارت تصريحات»دونالد ترامب» المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 - التي جاءت بعد حادث إطلاق النار في كاليفورنيا الأسبوع الماضي - بمنع كامل وشامل للمسلمين من دخول الولاياتالمتحدة ردود فعل مستنكرة وموجة تنديدات داخل أمريكا وفي عدة دول ذات أغلبية مسلمة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش ايرنست» أمس إن ترامب «يستغل مخاوف الناس للحصول علي تأييد لحملته الانتخابية». وأضاف في مقابلة مع «ام اس ان بي سي» إنه بدلا من إدانة المسلمين يجب علي المسئولين الأمريكيين أن يعملوا مع قادة المسلمين لمحاربة «التطرف»، مشيرا إلي أن تصريحات ترامب تتعارض مع القيم الأمريكية وتشكل تهديدا للأمن القومي. وواجهت تصريحات ترامب «عن منع دخول المسلمين» انتقادات حادة من بعض منافسيه حيث كتب المرشح الجمهوري حاكم فلوريدا السابق «جيب بوش» علي تويتر « ترامب فقد صوابه». ووصفت الديمقراطية هيلاري كلينتون تصريحات ترامب بأنها «تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي علي أحكام مسبقة». وتوجهت إلي ترامب بالقول «أنت لا تدرك الأمور، هذا يجعلنا اقل امانا». وفي فرنسا، قال رئيس الوزراء «مانويل فالس» أن تصريحات ترامب «تنمي الكراهية» وتخلط الأمور، مشيرا إلي ان العدو الوحيد هو التطرف الاسلامي. كما أثارت تصريحات ترامب ردود فعل مستنكرة في العديد من الدول الآسيوية ذات الأغلبية المسلمة حيث اتهموه بالتعصب الديني وإذكاء العنف. وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية «ارماناتا نصير»: «بوصفنا دولة بها أكبر عدد من المسلمين في العالم تؤكد إندونيسيا أن تعاليم الإسلام تحث علي السلام والتسامح»، مشيرا إلي أن الأعمال الإرهابية ليست لها أي علاقة بأي دين أو دولة أو عرق. وتأتي تصريحات ترامب بعدما نفذ زوجان متطرفان المذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي في «سان برناردينو» بكاليفورنيا وأدت إلي مقتل 14 شخصا. في غضون ذلك، أعرب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عن اعتقاده بأن الزوجين تحولا إلي التشدد «منذ بعض الوقت»، مشيرين في الوقت نفسه إلي عدم وجود أدلة علي «مؤامرة دولية» .