يوما بعد يوم تتكشف أبعاد المؤامرة القذرة التي شاركت فيها جهات خارجية وصدرتها باسم داعش في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء وتجلت أبعاد هذه المؤامرة بعد مجزرة باريس فقد هب العالم بأكمله يتباكي ويعلن مساندته لفرنسا في مواجهتها للإرهاب دول قمة العشرين بزعامة أوباما تقدم الدعم اللوجيستي والمعلومات لمساندة فرنسا ودول الإتحاد الأوروبي توافق علي طلب فرنسا لدعمها في مواجهة منفذي الحادث وإنجلترا تتعاطف وتقيم مباراة بين منتخب إنجلتراوفرنسا في لندن. ولم تجرؤ دولة واحدة من هذه الدول أن تعلن عن وقف رحلات الطيران إلي باريس أو تمنع مواطنيها من السفر إلي العاصمة الفرنسية بعكس ما حدث مع مصر فالمخابرات الأمريكية والبريطانية أعلنت مبكرا عن معلومات لديها حول حادث الطائرة ولم تبد استعدادها للتعاون مع مصر لكشف الغموض في هذا الحادث. كما لم تقدم أي دولة دورا ملموسا للوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب ووضح الفارق تماما في التعامل مع الحادثتين فقد تركوا مصر وحدها مستمرة في حربها ضد الإرهاب وتواجه التداعيات الخطيرة لحادث الطائرة والتأثيرات السلبية علي الاقتصاد من جراء الحادث ومهما حدث فبإذن الله مصر لن تسقط وسنجتاز هذه الأزمة كما اجتازت مصر قبل ذلك حوادث مماثلة. صحيح أن المعاناة قد تستمر بعض الوقت ولكن إرادة الله فوق كل شيء وإذا كان الغرب شارك بشكل أو بآخر في المؤامرة القذرة لضرب مصر في اقتصادها فإن لنا الله ومن يعتصم بالله فلا غالب له وسينقلب السحر علي الساحر وإن كنا لا نتمني ضرراً لأي إنسان علي ظهر الأرض من جراء حوادث إرهابية.