أخبار اليوم مع اهالى الضحايا والمصابين أحمد سلو محاسب من أهالي العباسية قال: فجر السبت الماضي تجمع عدد من الشباب في الميدان بالقرب منا وكان يوما عاديا.. ولكننا فوجئنا في اليوم التالي وهم يقطعون الطريق. وأعتقد انهم قاموا بذلك ليلفتوا نظر أهالي المنطقة الذين خرجوا للتحدث معهم وحتي لا يتعطل المرور إلا أن أنصار حازم أبوإسماعيل الغاضبين رفضوا واصروا علي موقفهم. أسلحة بحوزة المعتصمين واضاف احمد سلو: لفت نظري شيئا مهما أثناء التحدث معهم حيث لاحظت وجود أسلحة مع المعتصمين وكأنهم يتعمدون اظهارها لاستعراض القوة أمام الأهالي لبث الرعب في قلوبهم وبعد رفضهم فتح الطريق قمت انا واصدقائي بالاتصال بالجيش والشرطة ولكن لم يحضر أحد. قنابل ورصاص يضيف أحمد حسن صاحب محل حلاقة ان انصار حازم ابواسماعيل حضروا فجر السبت الماضي في مسيرة حاشدة وتتقدم المسيرة سيارة حديثة بسقف مفتوح خرج منها بعض انصار ابواسماعيل واطلقوا وابلا من الاعيرة النارية في الهواء وقنابل الصوت وذلك لتوجيه رسالة لأهالي العباسية بأنهم مسلحون ولبث الرعب في قلوبهم اذا تجرأ أحد ووقف أمامهم أو تصدي لهم. مؤكدا انه بعد دخولهم في الاعتصام توجه أهالي المنطقة لمشاهدة ما يحدث إلا ان المعتصمين رفضوا حتي مجرد وقوف الأهالي قرب الخيام وطالبوهم إما بالدخول معهم في الاعتصام أو الرحيل.. ثم حدثت مشادات تحولت الي اشتباكات استمرت من الساعة الواحدة مساء الي صباح اليوم التالي وأسفرت عن وقوع الكثير من المصابين. أنت من العباسية يقول محمد سيد موظف بالهيئة العربية للتصنيع ان اللجان الشعبية من المعتصمين قاموا باستيقاف احد الشباب من العباسية أثناء توجهه إلي مسجد النور لاداء صلاة الفجر وطلبوا منه ابراز تحقيق الشخصية وبمجرد علمهم انه من أهالي المنطقة حتي قاموا بضربه واصطحابه إلي خيامهم وهناك اعتدوا عليه بالضرب وقاموا بتقطيع جسده بالأسلحة البيضاء ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بقطع اذنه ثم تركوه يصارع الموت حتي تمكن بعض أهالي العباسية من نقله إلي مستشفي الدمرداش لتلقي العلاج وعندما علم أهالي المصاب ذهبوا إلي انصار أبواسماعيل ليستطلعوا الامر ولماذا فعلوا به ما فعلوا ولكنهم فوجئوا باطلاق الرصاص في الهواء لاجبارهم علي الرجوع إلي منازلهم مما دفع أهالي العباسية للخروج لنصرة أهل أسرة الشاب المصاب وحدثت الاشتباكات. المعتصمين بدون بطاقات وأضاف محمد سيد ان الغريب في الأمر انه كلما كان يقوم الاهالي باحتجاز احد انصار الشيخ ابواسماعيل عقب اعتدائه عليهم لا يجدون معه بطاقة شخصية والاغرب ان الأهالي احتجزوا عدة اشخاص ملتحين تبين ان احدهم من فلسطين. واشار محمد سيد ان الناشطة السياسية نوارة نجم كانت تقوم بشراء زجاجة مياه معدنية من احد الاكشاك بالعباسية.. وعندما رفض صاحب الكشك البيع لها قامت بالاعتداء عليه بالسب فاشتبك معها وهنا استدعت الناشطة السياسية انصارها الذين قاموا بتحطيم الكشك الأمر الذي جعل صاحب الكشك ايضا يستعين باقاربه واصدقائه لتقوم مشاجرة كبيرة بين الطرفين حتي تدخل العقلاء من الطرفين للتصالح معهم واقناعهم بالتراجع إلا ان المعتصمين قاموا بضرب هؤلاء ودخلوا إلي الشوارع الجانبية ليروعوا أهالي المنطقة والذين اضطر بعضهم لنقل اطفاله وأسرته إلي منطقة أخري. حتي الجنازة!! أضاف ان انصار أبواسماعيل اعترضوا جنازة أحد شهداء العباسية الذي راح ضحية العنف.. فبعد تأدية الصلاة علي جنازة الشهيد وحملوها النعش متوجهين إلي المقابر.. قام المتعصمون بمحاولة منع الجنازة من المرور وهم يرددون هتافات »بلطجية.. بلطجية« واطلقوا النيران في تجاه الجنازة مما اضطر اقارب واصدقاء الشهيد للتراجع بالنعش عن هذا الطريق ليسلكوا طريقا اخر للوصول بالجثمان إلي المقابر مما اثار غضب أهالي العباسية وشبابها.. الامر الذي جعلهم يحاولون التصدي لهؤلاء المعتصمين والذين قاموا بدورهم باطلاق الرصاص علي الأهالي. ربنا المنتقم جابر توفيق صاحب ورشة كهرباء سيارات قال: كنا نجلس في أمان الله يوم السبت الماضي عندما فوجئت بعدد كبير من الملثمين يهجمون علينا ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء وقاموا بتهشيم السيارات التي اقوم باصلاحها في الورشة.. مما دفعني انا وأصحاب المحلات للهروب من أمام اعينهم خوفا علي حياتنا وبعد ذلك صعدنا فوق اسطح أحد المنازل وشاهدنا الملثمين يقومون باشعال النيران في احدي محطات الوقود ولكن رغم قسوة الموقف فقد قام شباب المنطقة بالتصدي لهم وانقذوا المحطة وذلك تحت تهديد السلاح. وأضاف جابر توفيق ان اصحاب المحلات تكبدوا خسائر كبيرة لا يستطيعون تعويضها وانه الان عليه التزام سيارات الزبائن التي تحطمت بسبب هذا الهجوم الغاشم متسائلا من أين سأستطيع الوفاء لاصحاب هذه السيارات؟ كل ما اقوله حسبي الله ونعم الوكيل. الشيخ رضا أما عادل نور فني تركيب أجهزة يروي كشاهد عيان انه شاهد هو وأهالي المنطقة احد المعتصمين داخل الخيام ويدعي الشيخ رضا ويبدو عليه من التفاف الكثيرين حوله انه قائد المعتصمين خاصة لان الجميع يطيعون اوامره في رهبة واضحة وحازمة اما بالكف عن المشاجرات واخري بالبدء في الاشتباكات. شهامة أهالي العباسية يقول حسام حسني موظف بالبترول ان سيارة الاسعاف احضرت مصابا من المعتصمين الي مستشفي دار الشفاء وبمجرد نزوله من السيارة تجمع حوله الاهالي وكادوا ان يفتكوا به الا انني تدخلت مع بعض شباب المنطقة وقمنا بانقاذه من بين ايديهم.. وبعد ذلك طالبنا من الشيخ حلق ذقنه لكي نتركه يعود الي زملائه حتي لا يتعرف عليه احد من أهالي العباسية ويفتكوا به مرة اخري. بلطجية مندسون وأضاف حسام حسني انه كلما كانت الاوضاع تهدأ وتتوقف الاشتباكات نفاجأ أثناء وقوفنا في احد الشوارع الجانبية لتأمينها بعدد كبير من الشباب ينضمون إلينا ويخبروننا انهم من مناطق مجاورة لنا مثل الظاهر وباب الشعرية وانهم جاءوا الينا لدعمنا ضد المعتصمين وبعد ذلك يقوم هؤلاء الغرباء بتحفيز واثارة مشاعر اهالي المنطقة علي الهجوم علي المعتصمين للثأر للمصابين والضحايا.