أكد شهود عيان، أنه تم قطع التيار الكهربائي تمامًا عن محيط منطقة المواجهات العنيفة بين أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المعتصمين أمام وزارة الدفاع، ومجهولين في نفس المكان وعدد من أهالي منطقة العباسية، بالقرب من محيط مسجد النور بميدان العباسية، وأمام جامعة عين شمس، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين قدر بحوالي 19 مصابًا، ومازالت الاشتباكات مستمرة.
هذا، وقد شوهدت سيارات إسعاف تهرع إلى ميدان العباسية، ومقر الاشتباكات، حيث تشهد الاشتباكات ارتفاعًا في عدد الإصابات التي تباينت ما بين جروح سطحية وكسور نتيجة قذف الحجارة والزجاج والشماريخ التي تطلق من الجانبين، ويشهد ميدان العباسية حالة من الارتباك وتشتت للمتظاهرين حيث انتشروا في جميع أنحاء الميدان لمحاولة السيطرة على البلطجية والإمساك بهم.
ويعيش أهالي العباسية حالة من القلق على ممتلكاتهم وسياراتهم والمحال التجارية التي تحطمت، محاولين إقناع المتظاهرين بالهدوء وأنهم ليسوا سببًا فيما يحدث.
في نفس السياق، أغلق المتظاهرون الطريق المؤدي إلى صلاح سالم ومدينة نصر بعد الاشتباكات التي نشبت بينهم وبين مجهولين من منطقة العباسية، كما قاموا بتفتيش السيارات المارة من الميدان للتأكد من شخصية السائق خوفًا من أن يكون أحد البلطجية.
وكان المعتصمون من أنصار مرشح الرئاسة المستبعد قد توجهوا من ميدان التحرير مساء أمس الأول الجمعة إلى محيط وزارة الدفاع بالعباسية حيث اعتصموا للمطالبة بإلغاء المادة رقم 28 من الإعلان الدستوري، وسرعة تسليم المجلس العسكري للسلطة في مصر لإدارة مدنية.
وأفاد شهود عيان، أن الاشتباكات بدأت حينما حاول عدد من أهالي العباسية اعتراض مسيرة لأنصار حازم أبو إسماعيل كانت في طريقها من ميدان التحرير للانضمام إلى المعتصمين في محيط مقر وزارة الدفاع، مما أصاب شارع رمسيس بالشلل المروري التام وكذلك ميدان العباسية.
وعلى الفور توجه المعتصمون من أعضاء "الجبهة السلفية" وحملة "لازم حازم" إلى موقع الاشتباكات للتصدي لأهالي العباسية وإجبارهم على السماح للمسيرة بالمرور للوصول إلى مقر وزارة الدفاع، فدارت اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الطرفان الزجاجات الفارغة، وسمع دوي إطلاق نار كثيف في أماكن متفرقة من ميدان العباسية وسط حالة من الذعر للسكان والمارة وقائدي السيارات المتكدسين أعلى كوبري أكتوبر.
من جهة أخرى شددت منصة المعتصمين في محيط الوزارة من هتافاتها ضد المجلس العسكري، مطالبين بتسليم السلطة فورًا وحل اللجنة العليا للانتخابات، التي استبعدت مرشحهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية.