نتائج «منفوخة» في الثانوية العامة وفي الكليات نسب نجاح تتجاوز العقل والمنطق لاتعبر عن مستوي الطلاب ولا التدريس ولا المدارس والكليات. البلوي ان الطالب يتصور انه عبقري، يصدق نفسه ويصدقه أهله والمجتمع، في سنوات النقل بالمدارس الكل يحصل علي 90٪، عندما يصل إلي مرحلة الشهادات الإعدادية أو الثانوية ينكشف ويكون راسبا أو فطسانا : تقوم الدنيا الإعلامية علي الظلم والاخطاء في التصحيح الكليات الحكومية ترفع النتائج جزافا حتي يبدو عضو هيئة التدريس مؤديا واجبه وزيادة والحقيقة انه اشتري دماغه بالتزوير في النتيجة. أليس رفعها بما يجافي الحقيقة تزويرا؟ هل وصول هذه النوعية من أعضاء هيئة التدريس لأي منصب إداري بالمفيد أو المجدي؟ أم أنه استمرار لمسلسل الانهيار والتردي وفبركة النتائج وتأويل الاحصاءات؟ رافعو النتائج معروفون بالاسم، مثار سخرية الطلاب ولو تصوروا العكس في هذا الجو الفسدان إذا صحح عضو هيئة التدريس بما يرضي الله ولم يرفع النتيجة ستقوم عليه الدنيا وستثور دعاوي التخلص منه، ولنر الشكاوي من طلاب الشهادات الأزهرية وكليات الحقوق. بعد 25 يناير 2011 اصبح التزلف للطلاب شعاراً، وانتقلت لجامعات الحكومة آفة الجامعات الخاصة من رفع النتائج والامتحانات السطحية وإلا فالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات علي أبواب الكليات ووزارات التعليم، العالي منه وما دونه مصيبة أن يرضخ التربويون لغوغائية الفاشلين، وأن تساند الإدارات الجامعية تلك الغوغائية، وأن تشيطن الدولة اعضاء هيئات التدريس حتي تتخلص من المعارضين ومن مرتباتهم وتزيد البلوي مع الجودة الوهمية التي لا تهتم إلا بالاحصاءات الورقية وشكاوي الطلاب، وكأن عضو هيئة التدريس خادم احسانات الجميع، وكأن العاملين بالجودة هم أعضاء محاكم التفتيش الجديدة، المرشحون لكل المناصب المدعوون لكل المناسبات. وزارات التعليم وإدارات الكليات تشكو سوء سلوكيات الطلاب وهي من تشجعه بالتراخي عن الاخلاقيات والخناعة، بالحسابات الشخصية هل رفع النتائج شعار مرحلة قائمة علي نفاق الاصغر ، علي الاحصاءات المفبركة، علي تكبير المخ، علي صعود السطحيين وأهل الاونطة؟ بالله لما يحتل الشاشات والميكروفونات رافعو النتائج وشلل الجودة، هل يرتجي تقدم؟ أم أنه التقدم للخلف ولتحت؟