وقعت الأطراف الليبية المشاركة في الحوار السياسي في منتجع الصخيرات جنوبي العاصمة المغربية الرباط بالأحرف الأولي علي مسودة اتفاق السلم والمصالحة التي اقترحتها الأممالمتحدة في غياب برلمان طرابلس أحد الطرفين الرئيسيين في الحوار. ويعني التوقيع بالأحرف الأولي عدم قابلية المسودة الرابعة التي اقترحتها الأممالمتحدة لإدخال تعديلات جديدة عليها وإرجاء بحث النقاط الخلافية إلي حين مناقشة ملاحق الاتفاق وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر. وقبل التوقيع قال مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون إن الاتفاق سيضع حدا للصراع الذي عم البلاد لشهور عديدة وأضاف أن النص يعتبر إطارا شاملا من شأنه أن يسمح لليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية التي بدأت في 2011 فمن خلاله تم رسم الخطوط العريضة لبناء المؤسسات وآلية صنع القرار. وكان المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته قد أعلن الثلاثاء الماضي رفضه هذه المسودة لغياب نقاط جوهرية. من جهة أخري حذر ما يسمي «المجلس الأعلي لثوار ليبيا» التابع لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته السلطات التونسية من الاستمرار في بناء الجدار الترابي علي الحدود مع ليبيا.