صنعاء – وكالات الانباء دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي هدنة انسانية فورية لمدة اسبوعين في اليمن مع اقتراب شهر رمضان محذرا من أن البلاد تقف علي شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله. جاء ذلك في افتتاح محادثات سلام بشأن الازمة اليمنية من المتوقع أن تستمر يومين أو ثلاثة في جنيف. وقال بان ان «بقاء اليمن اليوم علي المحك في الوقت الذي تتشاحن فيه الاطراف المختلفة..يحترق اليمن». كما طالب بوقف اطلاق النار بين الفصائل المحلية وانسحاب الجماعات المسلحة من المدن مشيرا إلي أن الوضع في البلاد أصبح أشبه بقنبلة موقوتة. كما شدد علي دعم المؤسسة الدولية «لكل الأطراف اليمنية في سعيها للسلام»، وطالب بوجود فترة انتقالية سياسية، تضمن تمثيلا عادلا لكل الأطراف في اليمن.وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد بان أهمية إيصالها للمتضررين في اليمن خاصة خلال شهر رمضان. واشار إلي إن القتال حصد أرواح ما يزيد عن 2600 شخص نصفهم مدنيون مستشهدا بأرقام من منشآت صحية تقول منظمة الصحة العالمية إنها أقل من الواقع.وقال بان ان الحوثيين لم يصلوا إلي المحادثات بعد ولكنه يتوقع حضورهم في وقت لاحق. وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة احمد فوزري قد اصدر بيانا بشأن اجراء «مشاورات اولية» بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين علي ان يقوم المبعوث الدولي الخاص إلي اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد بالتنقل بينهما «آملا في جمعهما معا». من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله إن حكومته يمكن أن تبحث وقفا محدودا لإطلاق النار مع الحوثيين إذا انسحبوا من عدن وتعز ومدن اخري وأطلقوا سراح أكثر من ستة آلاف سجين بينهم وزير الدفاع والتزموا بقرار الأممالمتحدة. من جهة اخري، توجه مساعد وزير الخارجية الايراني لشئون الشرق الاوسط حسين امير عبد اللهيان إلي السعودية للمشاركة في اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الاسلامي حول الوضع في اليمن.